(8) أساليب التربية الذاتية (مواجهة الباطل)

8- مواجهة الباطل:

إن المسلم الذي لا يصمت على الباطل، إنما يدرب نفسه ويربيها على الحق، وعلى تقديم التضحيات في سبيل الله، ولهذا انعكاساته الطيبة في صقل شخصيته، وجعله لا يخشى أحدًا سوى الله. فمثل هذه المواقف التي تكون فيها مواجهة بين الحق والباطل أفضل المواقف التربوية للمسلم؛ إذ إنها بصريح القرآن تزيد إيمان العبد. ودليل ذلك قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} (آل عمران). وقوله سبحانه: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)} (الأحزاب).

 تطبيق أسلوب مواجهة الباطل:

مثال تطبيقي في البيت:

أن يربي الآباء أبناءهم على رفض الظلم، وقول الحق مهما كان الثمن، وأن يزودوا الأبناء بالمواقف العملية والقصص المؤثرة لتنمية هذه القدرة.

مثال تطبيقي في المدرسة:

أن يشجع المعلم تلاميذه على إبداء آرائهم في جرأة وشجاعة، مع الأدب والحكمة والخلق، وألا يغضب إذا خالفه تلاميذه في الرأي، بل يطرح عليهم قضايا، دون أن يملي عليهم رأيًا، أو يوضح رأيه فيها إلا بعد إبداء آرائهم، ويشجعهم على ذلك.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم