خصائص التقويم الجيد

 لكي يؤدي التقويم وظائفه ويعمل على تحسين وتجويد المنهج وتحقيق أغراض التربية وأهدافها وإلى زيادة الكفاءة العلمية التربوية بحيث تحقق النمو الشامل المتكامل للدارس- ينبغي أن يتوافر فيه الخصائص التالية:

 1- الصدق.

 2- التوازن.

 3- الشمول.

 4- تنوع الوسائل.

 5- تعدد القائمين به.

 6- الاستمرار والتكامل.

 7- الاستفادة من النتائج.

 

أولًا: الصدق:

 ويعني صدق التقويم معاني كثيرة منها:

أ- التوافق بينه وبين أهداف المنهج والالتزام بها بحيث تكون الأهداف هي نقطة البداية في برنامج التقويم وتستمر في توجيه مساره وقيادة خطواته.

ب- شموله جميع أهداف المنهج، فالاقتصار على تقويم بعض هذه الأهداف دون البعض الآخر؛ يضيق نطاقه، ويعطي صورة للمنهج غير شاملة وغير كاملة، مما يؤدي إلى تشخيص خاطئ لنواحي القوة والضعف فيه.

ج- التأكد من أن الوسائل والأدوات التي تستخدم فيه تقيس فعلا ما ندعي قياسه وتوفر الأدلة التي تركز على أساس علمي.

ثانيًا: التوازن:

 فقد يركز برنامج التقويم على الطالب ويغفل المنهج ذاته، بينما ينبغي أن يكون هناك توازن في هذين الجانبين، فيكون جزءًا من برنامج التقويم موجها نحو تقويم الطالب، والجزء الآخر المكمل له موجها نحو تقويم المنهج ذاته بأهدافه ومحتواه.

ثالثًا: الشمول:

 يشمل التقويم العوامل والعناصر البشرية، مثل معدي المنهج والقائمين على التنفيذ والمشاركين فيه من معلمين ومعاونين لهم وموجهين وإداريين والقائمين بالتوجيه والإرشاد والقائمين بالتقويم، كما يشمل العوامل.

رابعًا: تنوع الوسائل:

 إن للتقويم أهدافا كثيرة ويؤدي وظائف متنوعة ويشمل جوانب متعددة:

 من هنا كانت ضرورة تنوع وسائل التقويم بما يلائم هذه الوظائف والجوانب، وهناك مجال لاستخدام وسائل محكمة للتعميم والبناء على درجة عالية من الثبات، مثل: بعض الاختبارات، ومقاييس الاتجاه، وقوائم التقدير، واستطلاعات الرأي، كما أن المجال يتسع لوسائل قد تكون على درجة أقل من الثبات والشكلية، مثل: الملاحظة، والاطلاع على السجلات.

خامسًا: تعدد القائمين به:

 بحيث يشارك في التخطيط له واختبار الوسائل اللازمة والتنفيذ الأخصائيون والمعلمون والموجهون والإداريون، وقد يحتاج الأمر إلى إسهام بعض الخبراء في بعض هذه المراحل، مثل التخطيط واختبار الوسائل.

سادسًا: الاستمرار والتكامل:

 فبرنامج التقويم الجيد ينبغي ألا يقتصر على التقويم الختامي لأن الانتظار حتى الانتهاء من تطبيق المنهج يجعل تعديل المسار وإعادة التوجيه عملية متأخرة، ومن ثم فإن للتقويم المبدئي والبنائي والختامي والتتبعي دوره في برنامج التقويم الجيد، وبتعبير آخر ينبغي أن يكون التقويم مستمرا من بداية العمل في إعداد المنهج وإعداد وسائل تطبيقه وأثناء التطبيق وبعده.

سابعًا: الاستفادة من النتائج:

 الانتهاء منه وتخرج الطلاب لهذا المنهج، ويكون برنامج التقويم متكاملا مع العمل في المنهج في كل هذه المراحل، وجزءا لا يتجزأ منه.

 فلا معنى لتقويم لا يُستفاد من نتائجه، ويتطلب هذا وجود ترتيبات لتنظيم أحكام تكون أساسا لاتخاذ قرارات، ويستلزم هذا إعداد وتوزيع المسئوليات وتحديد المسئولين عن تنفيذ القرارات والتوصيات ومتابعة التنفيذ.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم