اهتمت سورة النور بالتربية الاجتماعية اهتمامًا كبيرًا؛ لذا نلاحظ أن هذه السورة اشتملت على كثير من النواحي الاجتماعية التي جاءت لتؤكد عليها، أو لتعمل على تنفير الناس من السلوكيات السلبية والتي تهدد المجتمع ككل، وبالتالي تحمل المسلم المسؤولية نحو مجتمعه فيعمل على ما يحقق الخير فيه ليعيش ضمن جماعته بسعادة وأمان.

وقد أنارت سورة النور حياة المسلمين بمنظومة من التشريعات التي من شأنها أن تحفظ للمجتمع الإسلامي أمنه واستقراره، وقد تمثلت هذه التشريعات بإيجاد عقوبة رادعة للذين يعتدون على أعراض الناس.

 كما سلكت مسلك الوقاية للحيلولة دون وقوع الأمراض الاجتماعية، من خلال تشريعات وقائية بينت الطرق الكفيلة بحماية الفرد والمجتمع في هذا الباب، فحثت على العفة والطهارة، وأمرت المسلمين بغض البصر وحفظ الفرج، وأوجبت على النساء التحجب والتستر ونهت عن التبرج والتكشف.

كما أمرت بالاستئذان عند دخول البيوت؛ مخافة كشف العورات وهتك الحرمات، وحثت المجتمع المسلم على المسارعة في تزويج غير المتزوجين من أبناء وبنات المجتمع، وغيرها من الاحتياطات الوقائية التي تحمي المجتمع المسلم من الجرائم الاجتماعية ليتحقق لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي.

لمطالعة الدراسة كاملة: مضامين التربية المجتمعية في سورة النور