Business

المعلم الملهم

لا يقتصر تأثير المعلم على الدائرة المحيطة به فقط لكن يمتد تأثيره إلى بناء الأوطان، بل وتغيير استراتيجيات العالم بما يغرسه من معاني في نفوس طلابه الذين يتخرجون بعد ذلك إلى أطباء ومهندسين وضباط وقادة يتولون مقاليد الحكم في البلاد.

لقد اهتمت الدراسات التربوية بأنماط السلوكيات الشخصية المهنية والكفايات التربوية التي يجب توفرها في المعلم الفاعل، ويلاحظ أهمية شخصية المعلم بصورة خاصة في علاقته مع طلابه وجو المشاعر الذي تستطيع أن تولده التوقعات التي ينتظرها من طلابه.

 

قالوا عن المعلم

جبران خليل جبران: «تقوم الأوطان على كاهل ثلاثة: فلاح يغذيه، جندي يحميه، ومعلم يربيه».

الإسكندر المقدوني: «أنا مدين لوالدي لأنه أمّن لي الحياة، ومدين لمعلمي لأنه أمّن لي الحياة الجديدة».

فيلوكسين: «إن معلمينا هم الذين يعطوننا الطريقة لنحيا حياة صالحة».

سي إس لويس: «مهمة المعلم الحديث ليست أن يُخلي الأدغال ويمهدها، بل أن يروي الصحاري».

ويليام آرثر وارد: «المعلم المتواضع يخبرنا، والجيد يشرح لنا، والمتميز يبرهن لنا، أما المعلم العظيم فهو الذي يلهمنا».

 

الصفات الشخصية التي يجب أن يتحلى بها المعلم

  • القدرة على التصرف في مختلف المواقف.
  • كونه قدوة صالحة لطلابه ويدرك دوره المنوط به.
  • وثوقه بنفسه غاية الثقة.
  • كونه قادر على تحمل المسؤولية.
  • كونه مؤمن برسالته وأهميتها.
  • تفهم وضع الطلبة وتجنب الإهانة والتوبيخ.
  • احترام أفكار الطلبة وتشجيعها وتعزيزها.
  • إشراك الطلبة في الأنشطة المختلفة.

 

دور المعلم في بناء الوطن

هناك ثلاثة أسباب جوهرية تدفع الدول للاهتمام بالتربية، وهي:

  1. رغبتها في تنمية ثروتها الطبيعية.
  2. رغبتها في تنمية ثروتها البشرية.
  3. رغبتها في توطيد حياتها الديمقراطية.

إن من الأدوار المهمة للمعلم دمج الطالب في العملية العلمية التعليمية لا تلقينه المعلومات، وجعل الطالب مبتكرا خلاقا قادرا على الإنتاج.

كذلك فان من أهم الأدوار في المجتمع للمعلم، إسهامه في التطور العلمي والتكنولوجي من خلال بث الوعي بأهمية التقدم العلمي والتكنولوجي في التطور الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعه المحلي الذي يعمل فيه بهدف تنمية الاتجاهات العلمية لدى الطلبة ومساعدتهم على تفهم ماهية العلم وتطبيقاته في مجالات الحياة المختلفة.

ومن مجموعة الأدوار التي يسعى المعلم من خلالها في نهوض في الوطن:

  • غرس القيم الدينية في النفوس.
  • النظر إلى الطالب من زاويتين:

أ- زاوية الاستثمار فيه باعتباره العنصر البشري في عملية التنمية.

ب- زاوية المستقبل باعتباره يتولى مسؤولية إدارة الدولة ومواردها.

  • تفجير الطاقات الذهنية والعقلية للدارسين.
  • بناء خصائص المواطنة الصالحة.

 

دور المعلم في إحداث التنمية الاجتماعية

أصبح المعلم مصلحا اجتماعيا يعي أهداف المجتمع في النمو والتطور، ويدعو إلى العمل على تبني أهداف المجتمع والسعي لتحقيقها، بحيث يستثمر المواقف التعليمية لتحقيق غايات نبيلة لتغير بعض المسلكيات غير الصحيحة الشائعة في المجتمع .

 

دور المعلم في إحداث التنمية التربوية والثقافية

تحصيل الحقائق والمعلومات: فيختار المعلومات الهامة ويحددها من كم المعلومات الكبيرة ويشعر بقيمتها وأهميتها بالنسبة للطالب وربطها بالحياة.

تعليم المهارات: فيعمد المعلم إلى ربط الدرس بالبيئة واستثمار المواقف التعليمية في غرس الفضائل ونبذ الرذائل لبناء شخصية متكاملة .

تعليم أساليب التفكير وأهمها: التفكير العلمي والتفكير الابتكاري والتفكير الانتقادي.

وأخيرا على المعلم جعل جهده في تعليم الطلبة لوجه الله، وأن يضحي براحته من أجل رسالته متمثلا بقوله تعالى: {وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} (آل عمران: من الآية 79).

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم