أطلق فريق من التقنيين في قطاع غزة تطبيقًا لمواجهة خطر استخدام الأطفال المفرط للهواتف الذكية، وتلقى التطبيق دعمًا من مؤتمر الطفل الدولي الثاني، الذي انعقد نهاية أغسطس الماضي في العاصمة الأردنية عمان، والذي أوصى باستخدامه وتعميمه على كافة الدول العربية.
تطبيق «أمان» يأتي ضمن حملة «كن معي»، التي تهدف إلى مواجهة إدمان الأطفال على الإنترنت، وتضم مجموعة من الحلول التقنية التي بدأ الفريق في تجريبها قبل أشهر.
وأنشئت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقدم نصائح تربوية، بالإضافة إلى 15 مجموعةً عبر «واتساب»، تجمع تربويين من 15 دولة عربية لتبادل الخبرات، وصولًا إلى التطبيق الذي يُعَد تتويجًا للحملة.
يشير تقرير اليونيسف «حالة أطفال العالم لعام 2017: الأطفال في عالم رقمي» إلى أن ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال، ومع ذلك لم تُبذل سوى جهود يسيرة لحماية الأطفال من أخطار العالم الرقمي، ولزيادة قدرتهم على الوصول إلى محتوى آمن وعالي الجودة على الإنترنت.
يقول محمد غزال -استشاري أعمال منظومة أمان للإرشاد التربوي: «ازدياد إقبال الأطفال على الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية، مع سيطرة شركات الألعاب والتطبيقات الضارة على سلوك الطفل، دون متابعة ومراقبة وتوجيه، كان الدافع لإطلاق الحملة والتطبيق».
ويستطرد غزال: «قدمنا دراسة أولية لطريقة توفير حلول تقنية في مجال المتابعة الأبوية من خلال الربط بين الأجهزة الذكية للآباء والأبناء، وعُرضت الفكرة على مجموعة من المختصين والتربويين من جامعات ومدارس داخل غزة وخارجها».
لاقت الفكرة قبولًا كبيرًا؛ لكونها تضع حلولًا للمشكلة وتتيح استثمار الوقت لدى الطفل، خاصةً وأن المشكلة جرى تناولها سابقًا في إطار توعوي دون تقديم حلول، وفق غزال.
يعتمد التطبيق –الذي يمكن تحميله من متجر التطبيقات (جوجل بلاي) مجانًا- على ربط هواتف الآباء بأبنائهم، من خلال تحميله على الهاتفين والالتزام بتعليمات محددة للمواءمة بين الجهازين، ومن ثم تتم عملية المصادقة الثنائية والاتصال، ويبدأ عمل التطبيق طوال استخدام الهاتفين لشبكة الإنترنت.
يسمح التطبيق بمتابعة الآباء لسلوك أبنائهم على الهواتف الذكية ومنحهم عددًا من المميزات في هذا الإطار.

.