لقد نشأت جماعة الإخوان المسلمين في جو غيبت فيه المظاهر الإسلامية، وانتشر فيه الطابع الغربي سواء في الاحتفالات بعيد الكريسماس وأعياد الميلاد وغيرها، كما انتشر لبس القبعات بدلا من الطربوش في ذلك الوقت، وقد اعترى المؤسسة الدينية آنذاك بعض الضعف بسبب تسلط المحتل عليها وتحجيمه لدورها في مقابل إطلاق العنان للمؤسسات التبشيرية والتغريبية.
ولذا فما إن نشأت الجماعة وترسخت في قلوب المجتمع حتى أخذت تنشر المظاهر الإسلامية سواء بإحياء الاحتفالات الدينية أو المظاهر الإسلامية في المجتمع والتصدي لوسائل الانحراف والترغيب.
اهتمام الإمام البنا بالعام الهجري في كتاباته
لقد كتب الإمام البنا عدة مقالات بهذه المناسبة ليس ليحتفل بها لكن ليذكر الأمة بالتوحد ضد المستعمر، فيقول: «فإذا وفق العرب والمسلمون فى مفتتح عامهم هذا الجديد إلى أن يؤمنوا بأنفسهم كأمة واحدة مجيدة تحمل رسالة الحق والخير والنور، ثم حملوا أنفسهم بإخلاص على اتباع هدى كتابهم وسنة نبيهم، وتآخوا فى سبيل هذه الغاية، واجتمعت كلمتهم عليها؛ فلا شك أنهم واصلون إلى أهدافهم بإذن الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
وإن الإخوان المسلمين ليعملون بهذا ولهذا، وإنهم ليأخذون أنفسهم به أخذًا شديدًا، وإنهم ليهيبون بالأمة الإسلامية كلها أن تكون كذلك، وإن هذه المجلة ستكون المصباح المتواضع الذى يضيء للسائرين ممن أعجبتهم هذه الفكرة طريقهم؛ حتى يصلوا إلى ما يبتغون من إعزاز للإسلام، وإعلاء لتعاليمه، وجمع لكلمة المؤمنين به، والعاقبة للمتقين».
وكتب المستشار حسن الهضيبي يقول: «إن دعوة الإخوان ليست شيئًا جديدًا، إنها الدين الخالص، الدين الحق، الدين الذي لا فلسفة فيه، الدين الذي ليس فيه كتب نقعد لمطالعتها ليلا ونهارًا ونركن إليها، إنها قول بسيط جدًا لا إله إلا الله محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، إنها الأخلاق، إنها الفطرة السليمة، إنها شيء نعمله كل يوم.. وقد نظرنا حولنا فوجدنا أن الإخوان المسلمين أوجدوا في البلد حياة.. أوجدوا في البلد طائفة من الشبان استعدت بالروح والجسم وبالمال لافتداء الدين والوطن، وجدنا أن هذه الفئة ثابتة لا تتكلم، لا تهتف باسم أحد، ولا تعظم شخصًا ولا تحيي إنسانًا إنما تحيي الله سبحانه وتعالى، تحيتهم هتاف لله سبحانه وتعالى.. عاملين منيبين طيبين يتوجهون إلى الله بالعمل الطيب، ويعملون في صمت وسكون، إلى أن أتت الأحداث فأثبتت أنهم جنود الله حقًا، الدعوة الإسلامية، دعوة تشمل الحياة كلها، تدخل على الإنسان تغير منه.. تغير عقيدته كما غيرت من عقائد عبدة الأوثان وعبدة النار، تدخل في قلوب الناس فتنير بصائرهم.. تدخل في قلوب الناس فتريهم الحق حقًا والباطل باطلا.. تريهم الحق فيتبعونه وتريهم الباطل فيتجنبونه، هذه هي دعوة الإخوان المسلمين التي نتحدث عنها.. أقمنا هذا الاحتفال في الحقيقة لا لنقول العام الهجري فحسب، إنما لنبين للناس شيئًا من حقيقة دعوة الإخوان المسلمين، ولا أريد أن أطيل في هذا الأمر، إنما أريد أن نرجع إلى يوم الهجرة فقط لأعرض بعض اعتبارات نحتاجها من الهجرة».
وكتب الأستاذ عمر التلمساني يقول: «طريق الرسالات والدعوة ليس موشًا بالحرير هذه الهجرة من مكة المكرمة، إلى المدينة المنورة، على ساكنها أفضل صلاة وأكمل تسليم، كانت مقررة من الأزل، في سابق علم العليم الخبير، فكان لابد أن تكون صورة وزمانًا ومكانًا، ليقترن العلم بالعمل».
بهذا الفكر اهتم الإخوان بمثل هذه الاحتفالات وعملوا على ترسيخ هذه المعاني في نفوس المجتمع.
مظاهر احتفالات الإخوان بهذه المناسبة
اهتمت المناطق والشعب الإخوانية بإحياء المناسبات الإسلامية مثل الهجرة النبوية والإسراء والمعراج والمولد النبوي... الخ، من منطلق نشر الثقافة الإسلامية والوعي الديني بين الناس ولتعريف بدعوة الإخوان حيث أقامت منطقة السيدة زينب حفلاً عظيمًا يوم الثلاثاء الموافقة 25 نوفمبر سنة 1947م الموافقة 12 المحرم سنة 1367هـ بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية المباركة وذلك في تمام الساعة السابعة مساء في سرادق فخم كبير أقيم بشارع الإسماعيلية بشارع الدواوين.
ويقدر عدد الحاضرين بنحو ثلاثين ألفًا أو يزيدون.
ولقد تحدث عدد من الإخوان ما بين شعراء وخطباء من بينهم الأستاذ مصطفى مؤمن والدكتور محمد سُليمان والأستاذ عبد الحكيم عابدين، كما كان مسك الختام حديث فضيلة المرشد العام الأستاذ حسن البنا الذي ارتجل كلمة:
«أيها الإخوان: لمثل هذه الاحتفال تقاليد ومقتضيات لا نستطيع الخروج عنها أو مخالفتها مهما أضربت العواطف في النفوس، واشتعلت في القلب الأحاسيس ومهما أفاض المظهر الكريم على الأفئدة من شعور غامر، ومن هذه التقاليد أن أحييكم، فحياكم الله وسلامه عليكم ورحمة الله وبركاته. ومنها أيضًا أن أهنئكم بالموسم الكريم، موسم استقبال عيد الهجرة ورسالة الهجرة ومبادئ الهجرة، مبادئ التضحيات الغاليات.
ولهذه المناسبة أيها الإخوان أنصح لكم نصيحة مخلصة أشدد عليكم في رعايتها، وهي أن تُطهروا قلوبكم وتصفوا أسراركم وتصفحوا عمن نال منكم أو أساء إليكم. فوالله.. لضنين بهذه القلوب التي لم تعرف إلا معاني الحب في الله، ولم تسعد إلا بمشاعر الإخوة الحقه الصادقة.. ضنين بهذه القلوب الطاهرة أن تلوث بحقد أو تشوه ببغضاء وتنال من صفائها خصومة وبخاصة من أفراد جمعتهم يومًا ذكريات وألفت بينهم معان وأعمال.
إن الدين حب وبغض كذلك، ومن الإيمان أن نحب لله ونبغض لله ولكن ما أشد وأقسى أن نكره على كره من نحب..
فأحبوا لأنكم بالحب تسعدون وبهذه العاطفة تجتمعون وعلى هذه المشاعر وبها ترتبطون فلا تحرموا قلوبكم نعمة الحب في الله.
لا تحرموها شعور الحب الطاهر البريء وادخروا حُمرة الغضب لساعة آتية قريبة نلقى فيها خصومنا ولست أعني خصومنا في الداخل فليس لنا في الداخل خصوم والحمد لله وإن كانوا فهم كغثاء السيل ستحركهم العاطفة فإما ساروا.. وإما تمادوا..
وإن كلمة الجهاد عاطفة ملتهبة، ومعاني الجهاد مثل حية باقية تتجه إليها قلوب أبناء هذه الأمة التي ظُلمت واعتدي على حريتها وحقوقها وأحيط بها في كل مكان.. وذلك كله أيها الإخوان سيوجه هذه الأمة في سنة 1947م كما وجهها في سنة 1919م.. أمة موحدة القلوب، مساواة الصفوف وإذن فلا تعبئوا بخصوم الداخل فسيعلمون عمّا قريب أنه ليس أمامهم إلا أحد أمرين: إما أن يسيروا.. أو يفروا والله غالبٌ على أمره.
كما دعا المركز العام الدعاة لحضور اجتماع فى وضع برامج الاحتفال بعيد الهجرة النبوية، وتحديد بعض الموضوعات وأعلن حاجته للخطباء لتغطية هذه الموضوعات مثل:
1- مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
2- تاريخ دخول مصر فى الإسلام.
3- مناسبات الأعياد الإسلامية.
4- الهجرة والغزوات الرئيسية.
5- توجيهات عامة لحث الناس على الخيرات.
كما اتفقت شعبة الإخوان المسلمين في منطقة شمال القاهرة على إقامة احتفال كبير بعيد الهجرة النبوية وحددوا لذلك الساعة السابعة من مساء الخميس الموافق 7 محرم سنة 1367هـ، 20 نوفمبر 1947م وكان مقررًا إقامة السرادق للاحتفال في ميدان باب الشعرية ولكن رجال البوليس والمسئولين في هذه المنطقة توقعوا أن الزحام في هذا الاحتفال سيكون بالغًا للغاية فأشاروا باختيار مكان آخر، فوقع الاختيار على ميدان فاروق الكبير.
ولقد حضر عشرون ألف شخص من مختلف الطبقات ومتباين الهيئات، كما كانت كل شعبة من شُعب مناطق القاهرة قد انتدبت واحد عنها ليلقي كلمة، حتى إذا انتهوا تقدم الأستاذ عبد الحكيم عابدين فحيّا الجموع المحتشدة ثم قال: إن لكل دعوة خصومًا ومرجفين وهم غير مخلصين فيجب صمّ الأذان عنهم؛ لأنهم لا يهدفون إلا للمصالح الذاتية وأغراض شخصية ولا يريدون إلا مظاهر الدنيا وإنهما لمظاهر خداعة كاذبة والحق أحق أن يتبع، ثم تلاه الأستاذ المرشد فتحدث عن الدعوة الإسلامية والهجرة النبوية ثم أفاض في الكلام عن انتشار الإسلام.
كما احتفلت بذكرى الهجرة النبوية شُعبة الخليفة وشُعبة وردان وشُعبة أبي كساة وشُعبة العزيزة دقهلية وشُعبة السيدة عائشة.
كما احتفل الإخوان بشبرا البلد بذكرى الهجرة النبوية ووجهت الدعوة إلى مختلف الطبقات والهيئات.
طلبة الإخوان والاحتفال بالهجرة
كان الاحتفال بالهجرة مقصورًا على الأزهر الشريف، ولم تكن الجامعة في ذلك الوقت تحتفل بأي ذكرى دينية، وأراد طلاب الجامعة من الإخوان المسلمين أن يقيموا احتفالا دينيًا في رحاب الجامعة ويدعو الإمام البنا لحضورها وإلقاء خطبة بها، فأعلنوا في الجامعة عن الاحتفال وأن الذي يتلو السيرة النبوية هو الشيخ حسن أحمد عبد الرحمن فلم يعترض أحد على ذلك من إدارة الجامعة، وحان وقت الحفلة، وامتلأت القاعة بالحضور والضيوف المتحدثين وكانوا صفوة من العلماء والمدرسين بالجامعة وعلى رأسهم الأستاذ أحمد أمين، الأستاذ محمد الغمراوي، وجلس معهم الإمام البنا وحين جاء الدور عليه في الحديث قام على هيئة المتواضع، ويتحدث بهدوء ويثني على السادة العلماء ويذكر مناقبهم، واحدًا واحدًا، ثم بدأ حديثه العذب، بدأ خفيض الصوت، ناعمًا، هادئًا، ثم انطلق وتدفق حديثه وانسابت كلماته متدفقة إلى قلوب السامعين حتى جذبهم إليه، وكان للإمام البنا حماسة في حديثه وقوة في منطقه، وبلاغة في حجته وسحر في بيانه، فتجاوب معه الحاضرون والتهبت أيديهم بالتصفيق إعجابًا بحديث الإمام، وصارت كلمة «الله أكبر ولله الحمد» تدوي في رحاب الجامعة، وكان من ثمرة هذا النجاح الباهر أن أصرت إدارة الجامعة على أن تكون الاحتفالات بالمناسبات الإسلامية بانتظام وأن يكون الإمام البنا هو الخطيب الرئيسي فيها.
مجلة الإخوان والاحتفال بالهجرة
ولم يقتصر الاحتفال على الشعب فقط بل ساهمت مجلة الإخوان في نشر المعاني السامية من إحياء الاحتفالات الإسلامية، ولذا قد خصصت المجلة أعدادًا خاصة عن الاحتفالات؛ ففي السنة الأولى خصصت مجلة الإخوان المسلمين في الأربعينيات العدد العاشر عن الهجرة النبوية، والذي كتبه عدد من شيوخ وعلماء الأمة مثل: الإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي الذي كتب «بمناسبة الهجرة إلى الأمة الإسلامية» دعا فيه إلى التمسك بالإسلام، والتعمق في فهم كتاب الله ومقاصده وأخذه جملة واحدة بشموله وعمومه.
كما كتب المفكر الإسلامي الأستاذ محمد فريد وجدي «نصيحتي إلى الشعوب الإسلامية» يدعو فيه إلى التمسك بالأخلاق الحميدة التي هي أساس بنيان المجتمعات، كما كتب في نفس العدد تحت عنوان «في مستهل العام الهجري» الأستاذ عبد الرحمن الرافعي بك– المؤرخ الشهير، وفضيلة الشيخ عبد اللطيف دراز، والأستاذ علي الغاياتي، والأستاذ عبد المنعم خلاف، وصاحب السعادة عبد الرحمن عزام باشا –أمين عام جامعة الدول العربية.
كما خصصت نفس المجلة عامها الثاني بعدد خاص حول نفس المناسبة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كتب الافتتاحية الشيخ المراغي، كما كتب في العدد بالإضافة إلى الإمام البنا والأستاذ صالح عشماوي الدكتور محمد البهي أستاذ الفلسفة والمنطق بكلية أصول الدين تحت عنوان «نجاح الدعوة»، ومعالي صبري أبو علم باشا «ذكرى الهجرة بالمركز العام»، والشيخ محمد عبدالعظيم الزرقاني «صوت الهجرة»، والشيخ الغزالي والأستاذ عبد العزيز كامل والشيخ عبد المعز عبد الستار «يوم يؤرخ دعوة».
واهتمت هذه الجريدة أيضًا بنشر القصائد الشعرية التي تلقى في احتفالات الإخوان بالمناسبات الإسلامية، مثل قصيدة الشاعر حسن إبراهيم شقل بمناسبة احتفال الإخوان المسلمين بإدفو بالهجرة.
كما نشرت المجلة الفيوم بمناسبة احتفال الإخوان بالهجرة بالفيوم وذكرت أن الإخوان احتفلوا بليلة الهجرة، فتبارى الخطباء وخطب المرشد العام الأستاذ الكبير حسن البنا خطابًا جامعًا سحر الألباب.
احتفال الأخوات بالهجرة
كما لم يقتصر الاحتفال على الإخوان فحسب، بل شاركهن الأخوات حيث قام قسم الأخوات الإخوان احتفالاتهم بالمناسبات الدينية في أماكن شعبهم الخاصة بهم، ففي30 من المحرم 1365هـ الموافق 4 من يناير 1946م، أقام قسم الأخوات حفلا بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة بدار المركز العام بالحلمية، وكان فناء الدار غاصا بعدد كبير من النساء الذين شهدن الحفل.
شعراء الإخوان والاحتفال بالهجرة
لقد اهتم شعراء الإخوان أيضا بهذه المناسبة، فما إن تحل ذكرى الهجرة المباركة حتى يتبارى الشعراء، فيقول الشاعر خالد الشواف:
ألبسوا مفرق هذا اليوم غارا واجعلوا فكرته المثلى شعارًا
وأعيدوا فيه ذكرى هجرة أصبحت في غيهب الدهر منارا
هتف الدين بكم يدعوكمُ فدعوا الدنيا ولبوه جهارا
كما كتب الشاعر محمد زكي إبراهيم قصيدة بعنوان (صيحة الحق في ذكرى الهجرة النبوية) نشرتها مجلة الإخوان المسلمين الأسبوعية في العدد الأول 13محرم 1354هـ الموافق 16أبريل 1935م، يقول فيها:
سبح الله في المغاني وهيم طائف هاتف بذكر المحرم
اذكر الناس لو يذكرهم داع بتاريخهم تغنى ورنم
عزة بات يستبدلها الذل عليها الزمان صلى وسلم
أيها الشرق: يا مهاد المذلة أضحكتنا شعوبك المستقلة
أضحكتنا، وأخجلتنا بجالسيها غرارًا على المآسي مطلة
لوّن الجبن أرضها وسماها وغزاها النفاق غزو الأذلة
رب ما خفت من غرانقة الكفر وجفت "الشيوخ" من كل ذاتي
قلتها أسفًا ولكنها الحق فلا ترمني بهم في حياتي
التضييق على الإخوان في احتفالاتهم
كان الإنجليز يعتبرون الإخوان عدوهم اللدود، ومن ثم كانوا يستخدمون أعوانهم سواء من الكبار أو الصغار للتضييق على الإخوان، مثلما فعل سري باشا ونفي الإمام البنا ثم اعتقله عام 1941م ولم يقتصر الأمر على ذلك بل عملت بعض الحكومات التضييق عليهم حتى فى الاحتفالات بالمناسبات الدينية مثلما فعل النقراشي باشا.
ففي صعيد مصر وبالتحديد في مدينة إسنا تمكن البوليس من منع الإخوان المسلمين من الاحتفال بعيد الهجرة، وفي أخميم وبعد أن احتفل الإخوان بعيد الهجرة وسارت جوالتهم في موكب فقام بعض الصبية بتقليد هذا الموكب فما كان من البوليس إلا أن اعتقل رئيس جوالة الأستاذ حسين أفندي الطبال والأستاذ محمد أفندي شهاب بتهمة تزعم مظاهرة صبيانية.
رعاية الأسر الفقيرة
ومن مظاهر احتفال الإخوان الرعاية الاجتماعية لكثير من الأسر الفقرة فقد حدث ذلك فى شعبة كرموز بالإسكندرية، وفى البعض الآخر أطعمت الشعبة أطفال المدارس الأولية، كما حدث فى شعبة رشيد.
المراجع
- جمعة أمين عبدالعزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، دار التوزيع والنشر الإسلامية
- جريدة الإخوان المسلمين الأربعينيات
- جريدة الفيوم عام 1944م
.