لا يخفَ على أحد منا فضل العشر الأواخر من أيام رمضان، وليالها؛ فقد أقسم الله فيها، وفيها ليلة إذا وافقتها هي خير من ألف شهر، أيّ تعدل 84 عامًا من عمرك، فقد قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حتى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (سورة القدر).
والعشر الأواخر من شهر رمضان هي الأيام التي تقع فيها ليلة القدر العظيمة التي يسعى المسلمون جميعًا إلى إدراكها ونيل أجرها العظيم، وهذا ما يجعل العشر الأواخر مميزة ومفضلة عن باقي الأيام، وهي بمثابة آخر فرصة للصائمين لتدارك ما ضاع منهم من أجر وللتائبين للعتق من النار.
يتعامل المسلمون مع العشر الأواخر من هذا الشهر بشكل خاص، حيث أن الرسول ﷺ والسلف الصالح كان يخصصون لهذه الأيام أعمالًا معينة.
وقد كتبت رباز حجير بعضها وقد حرصنا على استكمال ما كتبته لنضع بين يدي قارئنا بعض الأعمال التي ربما لو حرص عليها في هذه الأيام تصادف ليلة القدر، فيكتب الله سبحانك لك أجر خير من ألف شهر عبادة وطاعة، ومنها:
- تصدق كل ليلة ولو بجنيه واحدٍ فقط، فإن صادفت صدقتك ليلة القدر كنت كمن تصدق يوميًا لمدة 84 سنة.
- صلّ كل ليلة ركعتين قيام الليل، فإن صادفت صلاتك ليلة القدر كنت كمن قام الليل يوميًا لمدة 84 سنة.
- اقرأ كل ليلة سورة الإخلاص ثلاث مرات، فإن صادفت قرأتك ليلة القدر كنت كمن قرأ القرآن الكريم كاملًا يوميًا لمدة 84 سنة.
- اعمل عملًا صالحًا: قَبِّل رأس والدتك ووالدك وبرهما، امسح على رأس يتيم، احتضن أطفالك، وتبسم في وجه زوجتك.
- حاول ألا تقوم بأعمال غير صالحة: لا تسب ولا تشاتم أحدًا؛ فمن أجل تجلي هذه الليلة لا يجب أن يكون هناك شحناء أو بغضاء على أي أحد أو مع أي أحد.
- اقرأ ولو شيئًا من القرآن؛ فإذا صادفت قراءتك ليلة القدر كنت كمن يقرأ القرآن يوميًا لمدة 84 سنة.
- ومن الأدعية المستحبة في تلك الأيام: «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا». فلا تنسى زوجتك وأولادك وأهلك منها.
- اسعَ في قضاء حوائج الناس؛ فإذا صادفت ليلة القدر كأنك تقوم على قضاء حوائجهم لمدة 84 سنة.
- احرص على زيادة الصدقة في هذه الأيام، وارفع الديون عن الإخوة المسلمين الذين هم في ضيق، لربما تصادف صدقتك ليلة القدر؛ فيجزل الله لك العطاء طول عمرك.
- أكثر من الدعاء في هذه الليالي؛ لعلك تصادف ليلة القدر فلا تشقى بعدها بقية عمرك.
- احرص على صلة الأرحام حتى ولو بالتليفون، ولا تنساهم من دعائك؛ فلعل الله يوفقك إلى ليلة القدر؛ فيستجيب لك فيحل الخير عليك وعلى أرحامك.
- أكثر من تجديد التوبة كل ليلة، لربما تصادف نفحات ليلة القدر فيغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر.
.