تمر علينا هذه الأيام امتحانات نهاية العام المدرسي، أو الجامعي، ولا تخلو عائلة من طلبة يستعدون لأداء امتحاناتهم، لذلك يقدم الخبراء والباحثون أفضل الطرق للمساعد على اجتياز فترة الامتحانات بهدوء وبنجاح أيضًا.
وفى هذه الدراسة التي أعدتها الباحثة حنه ميخائيل مقطش، ترصد فيها كيف نحقق الهدوء النفسي في الامتحانات، ورأي العلماء والباحثين في أفضل طرق المراجعة قبل الامتحانات، ومعوقات المذاكرة، وطعامك يساعدك على التركيز، وأنت وبرنامج المراجعة.
ما معوقات المذاكرة؟
كثير من الطلبة تنتابهم حالة تعوق الاستمرار في المذاكرة والمراجعة وهي:
- الملل من الدروس: وعدم القدرة على التركيز وتنظيم الوقت؛ مما يؤدي ببعضهم للجوء إلى المهدئات والأدوية المنبهة، وتناول الشاي والقهوة بكثرة. هنا يكمن الخطر حيث يحُذُر أطباء الأعصاب من النتائج الوخيمة والعكسية لهذه الأدوية، التي تؤدي إلى محو كل ما تم مراجعته، وعدم القدرة على الاتزان وضبط النفس.
- النسيان الوهمي: وهي حالة تنتاب معظم المتقدمين إلى الامتحانات حتى وإن كانوا على درجة كبيرة من التفوق حيث يُهّيّأ للطالب أنه قد نسي كل ما استذكره طوال العام، وهذه الحالة تزول بعد ثواٍنٍ من قراءة الأسئلة إذ يجد الطالب نفسه وقد هدأ تلقائيًا.
الغذاء المساعد على التركيز والاستيعاب
إن الطعام المثالي اللازم للعمل الذهني هو:
- الذي يحتوي على كمية السوائل اللازمة للجسم سواء مياه الشرب بمعدل 8 أكواب يوميًا وعصير الفواكه الطبيعية.
- الذي يحتوي على ألياف، وهي متوافرة في السَلَطَة والخضراوات الطازجة والفاكهة. حيث لهذا النوع خاصية تنظيف الجهاز الهضمي، والمحافظة على حيوية الدم، كما يفيد خلايا الجسم كلها.
- البيض، والجبن، واللبن، والحليب، والخبز الأسمر؛ بالإضافة إلى اللحوم، وخاصة اللحوم البيضاء: كالأسماك، والدواجن، والكبد، والمخ.
- السكريات لما تمد به الجسم من طاقة لازمة لمقاومة الإجهاد في المذاكرة، أفضل أنواعها هو: عسل النحل الطبيعي. وكل أنواع العصائر الطبيعية .
أما بالنسبة للوجبات الثلاثة اليومية، فيجب أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم عامة، والمخ والذاكرة خاصة.
أفضل مكان للمذاكرة والمراجعة
المكان الذي تفضله وتستريح إليه أنت شخصيًا، ولا يهم أين يكون.. فهناك من يفضل المذاكرة في شرفة المنزل، أو في غرفة مكتب خاصة، أو بإحدى غرف المنزل على أن تكون نظيفة ومرتبة، جيدة الإضاءة والتهوية.
كيف تعد برنامج المراجعة؟
- حصر مواد الامتحان.
- تحديد الزمن المتبقي على كل مادة وتقسيمه تبعًا لها.
- تحديد المادة التي تحتاج مجهودًا ووقتًا أكبر في المذاكرة.
- وضع المادة الصعبة مع مادة أقل صعوبة في اليوم نفسه.
- تحديد أوقات في الجدول للترفيه وللراحة، لممارسة الرياضة أو أي هواية محببة.
- الاستحمام والنظافة الشخصية.
- تجنب أحلام اليقظة أثناء المذاكرة والمراجعة، واحذر أن تقلد زملاءك في طريقة مراجعتهم؛ فلكل إنسان طريقته الخاصة.
- إذا شعرت بالإرهاق الشديد في أثناء المذاكرة فيجب عليك التوقف فورًا، وأخذ قسٍطٍ من الراحة والترفيه.
كيف تمضي ليلة الامتحان؟
ليلة الامتحان هي أهم وقت يحتاج فيه العقل والجسم للراحة، فيكفي أن تراجع أهم العناوين للمادة التي سيجرى فيها الامتحان، مع مراجعة سريعة لتأكيد المعلومات، وتجنب قراءة شيء جديد في هذه الليلة، واحرص على:
- قضاء بعض الوقت خارج المنزل، وفي الهواء الطلق بعيدًا عن مسببات القلق والتوتر.
- على تناول وجبة خفيفة في العشاء.
- تجهيز ما سترتديه من ملابس في صباح الامتحان؛ حتى توفر كل وقتك وفكرك في الصباح للأهم.
- تأكد أيضًا من أن كل أدواتك الكتابية كاملة وتعمل جيدًا حتى لا تفاجأ بتقصيرها وقت استعمالها.
- توجه مبكرًا إلى فراشك لتحصل على أكبر قسط من الراحة.
- ويحسن أن تستحم بماء ساخن قبل النوم؛ مما يزيد من عمق نومك ليلة الامتحان .
يوم الامتحان
- احرص على النهوض مبكرًا، ثم اقض بعض الوقت وقبل كل شيء في صلاة ترفعها إلى الله.
- تناول شيئًا منعشًا، مثل: عصير البرتقال، أو عصير الطماطم، أو الحليب، أو الماء، مع تناول وجبة فطور خفيفة.
- لا تحاول مناقشة المادة التي ستمتحن فيها مع زملائك، ولا داعي لتشتيت معلوماتك.
- لا تخرج في قاعة الامتحان إلا الأدوات التي ستستعملها فقط.
- اقرأ ورقة الأسئلة قراءة سريعة أولًا، لترتيب أولوية الإجابات التي ستبدأ بها.
- ولا تنزعج إذا وقفت حائرًا أمام سؤال ما، إذ ستأتي إجابته تلقائيًا ومن خلال باقي الأسئلة .
- واحرص على نظام كراسة إجابتك ونظافتها.
- احرص على أن تبدأ وتنتهي بالإجابة عن الأسئلة التي تثق بصوابها حتى تترك الأثر الطيب للمصحح.
- ضع ساعتك أمامك لتحديد الزمن اللازم وتقسيمه على كل سؤال.
- اترك دائمًا لكل مادة وقتًا كافيًا للمراجعة النهائية .
- بعد الخروج من الامتحان تجنب المناقشة حول ما كتبه زملاؤك.
- فأنت تحتاج إلى راحة كافية قبل البدء في المادة التالية.
.
