المأثورات.
قد ورد الأمر بالذكر، والإكثار منه، وبيان فضله، وفضل الذاكرين في كثير من آيات القرآن الكريم، وأحاديث الرسول العظيم r, فيقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (الأحزاب:35) .
وقد أمر الله به المؤمنين في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (الأحزاب:41-42) .
وقد وردت الأحاديث الكثيرة في فضل الذكر.. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربه: «أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم» (متفق عليه من حديث أبي هريرة).
وفى الكتاب تبيان للذكر وآدابه، وأحواله، ثم مجموعة الأذكار التي جمعها الإمام البنا لتكون دليلًا المؤمنين إلى الذكر في أحوالهم.
كتاب (المأثورات)
.