نظّم مركز إعلام جنوب أسيوط بمصر، الأحد 25-11-2018، ندوة بعنوان: «دور المعلم في إنجاح استراتيجية بناء الإنسان»، بقاعة مدرسة أبوتيج الثانوية الصناعية الميكانيكية، بحضور عدد من أساتذة علم النفس والإرشاد النفسي والتربوي ومعلمين ومعلمات.
تطرق المشاركون لدور المعلم التربوي الخطير، وعلاقته ببناء شخصية الطالب ورفع قدراته ومهاراته، شارحين لأساليب التعامل السلبية ونتائجها في مقابل الإيجابية، فضلًا عن مخاطر التربية غير السليمة، وانتشار العنف وأنواعه وأسباب حدوثه، مع توضيح الأدوار المختلفة للمعلمين والقيادات التعليمية، مشيدًا بأن النماذج الإيجابية للمعلمين هي الأكثر انتشارًا.
وأوضحوا أن العملية التعليمية يجب أن تواكب مستجدات العصر، اعتمادًا على النظريات النفسية وما أسفرت عنه نتائج البحوث والدراسات التربوية والنفسية ووفق مبادئ نفسية تراعي الطبيعة العمرية لكل طالب، فمثلًا إلغاء الامتحانات والاعتماد على التعليم بالألعاب في العمر المبكر هو خلاصة وتأكيدات نظريات علم النفس حول طبيعة عمر طفل الـ 7 سنوات وما قبله.

ودعوا إلى إتاحة فرصة التعبير عن الآراء لدى الطلاب وتنمية قدراتهم الإبداعية فضلًا عن تطوير قدرته على إصدار الأحكام حول ما يكتسبه من معارف، ومن ثم إشباع احتياجاته وربط المعارف بواقع الطفل، ومساعدته على استخدامها في مواجهة مشكلاته اليومية أو الحياتية، وهو ما سيخلق شخصية مغايرة تواكب تحديات العصر.
وشددوا على ضرورة عدم تردد المعلمين في الاتصال بأولياء الأمور حال مشاهدتهم لمشكلات سلوكية سلبية لدى الطلاب؛ لتجنب تأثيرها السيء على محيط باقي زملائه الطلاب.