أشبال جوالة الإخوان

أسس الأستاذ البنا فرقة للرحلات لمزاولة النشاط الرياضي، متأثرًا بفكرة الجهاد الإسلامي مع تأسيس أول شعبة للإخوان عام 1928، في الإسماعيلية، ثم أسس فرقًا أخرى في القاهرة، وكل فروع الإخوان وكانت هذه الفرق نواة الجوالة.

وقد وضع الإمام البنا لائحة تربوية لهذه الجوالة تنص على أن الغرض من هذه الفرق تربية الروح الرياضية الإسلامية في نفوس شباب الإخوان، وشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة الصحية والخلقية وتعويدهم الطاعة والنظام، وتدريب الشباب على تقديم خدمات للمجتمع، وإعداد أجسام قوية، وربط الصلة بالله، في الحياة الدنيوية.

ومن ثم كانت من الوسائل لتفعيل هذه الأهداف، إقامة المخيمات لكل مستويات فرق الجوالة، من الصغر حتى الكبر، وقد وضع المنهج الكشفي للشباب أسلوبًا كاملًا للتكوين الإيجابي الكامل عقليًا وقلبيًا وشعوريًا، وتهدف برامجه إلى تجديد نشاط الفكر والجسم بتنويع العمل وصقل حواس الإنسان، وكسب العمل عن طريق المشاهدة والرحلة، وإعداد الرجل القوي لتحمل أعباء الجهاد، ومحاربة الكسل والركود والخنوثة، وبعث الرجولة والعزة في كل شاب مسلم، وأن يصطبغ الأخ بالصبغة الإسلامية، فيكون مسلمًا بعاداته وتقاليده وتفكيره وسلوكه.

ومن هذه المخيمات مخيم الدخيلة (غرب الإسكندرية) عام 1938 وهو أول مخيم تربوي من أول يونيو إلى آخر سبتمبر، وأيضًا مخيم صيف عام 1952 بالداخلية بسعة 100 فرد، يوزعون على عشرين خيمة، وكل خيمة خمسة أفراد، واستمر لمدة شهرين، ومدة كل فوج كانت أسبوعًا أي أنه استوعب 800 فرد.

وفي هذه الصورة يُرى فيها أشبال الإخوان في المخيم في صورة جماعية، حيث حرصوا على إظهار روح التربية والنظام، ورفع بعض المصاحف تأكيدًا على هويتهم الإسلامية، وأن القرآن هو غايتهم.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم