في خضم الثورات المتلاحقة للعالم الافتراضي الراهن المتمثل في شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي باستخدام أدوات التواصل المتنوعة المسموعة والمرئية ومن خلال وسائط إلكترونية متطورة كالهواتف المحمولة، الأمر الذي يلقي بعبء ثقيل على مناهجنا التعليمية التي لا يجب أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التحديات التكنولوجية وتبعاتها وتداعياتها الخطيرة على شبابنا، ففي الوقت الذي أصبح فيه العائم الافتراضي مطلبًا تعليميًا تعلميًا مطلوبًا لتحقيق التواصل التعليمي الفعال والنشط للمتعلم لكن الأمر قد يضطر المتعلم في الوقت ذاته إلى إساءة توظيف واستخدام هذا الواقع الافتراضي من العملية التعليمية التعلمية إلى جوانب لا أخلاقية للمتعلم كالبحث في المواقع الإباحية وإضاعة الوقت فيما يضر ولا ينفع وكذلك تدني القيم الاجتماعية والأخلاقيات المتعارف عليها اجتماعيًا ودينيًا، ومن هنا تبدو الحاجة الضرورية وكنوع من التربية الوقائية للتوعية والتوجيه من جانب مناهجنا التعليمية لمخاطر الانزلاق في منزلق الرزيلة للإنترنت والعالم الافتراضي الذي أصبح مطلبًا تربويًا عالميًا لا استغناء عنه في العملية التعليمية.
وفى دراسة بعنوان «عالم افتراضي آمن لتربية وتعليم وتدريس آمن» -2015-، للأستاذ الدكتور حسام الدين محمد مازن، استشرف مستقبلًا أفضل للتعليم في مصر والعالم العربية في ضوء مناهج تعليمية متميزة، وفي الوقت ذاته مراعاة بُعد التربية الوقائية إلكترونيًا عند دراسة هذه المناهج؛ لتحقيق مناخ أمني ومناسب للعملية التعليمية؛ لتوفير الحماية المطلوبة لأبنائنا المتعلمين ووقايتهم من مخاطر محتملة؛ إذ يتعلمون هذه المناهج بتكنولوجيا العصر الراهن باستخدام عوالم افتراضية غاية في التنوع والتطور والشمولية.
وحاولت الدراسة معالجة ستة محاور، حيث يتناول المحور الأول مقدمة؛ والمحور الثاني يتناول مصطلحات الدراسة؛ والمحور الثالث يتناول مخاطر شبكات الإنترنت على طلابنا؛ أما المحور الرابع فيعالج دور مناهجنا التعليمية في ضوء العالم الافتراضي والإنترنت؛ أما المحور الخامس فيعالج دور المدرسة والمعلمين والأسرة في تحقيق الأمن الفكري للمتعلمين في ضوء الإنترنت والفضائيات؛ أما المحور السادس والأخير فيقدم بعض التوصيات لمناهجنا التعليمية نحو وقاية المتعلم من الآثار المدمرة لإنترنت والعالم الافتراضي للحفاظ على القيم والأخلاقيات الاجتماعية الطيبة بما يحقق وحدة وتماسك والحفاظ على هوية مجتمعنا المصري العربي.
مصطلحات هامة
ويقصد به اتخاذ كافة الإجراءات والآليات الإلكترونية لوقاية طلابنا في كافة مراحل التعليم لمنع تعرضهم للمواقع الإباحية أو التعرض لمحاولات الابتزاز عبر شبكات الإنترنت، أو محاولات السطو على أفكارهم واستبدالها بأيديولوجيات غريبة ومستهجنة على تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا الدينية السمحة، ووقايتهم منها بطرق متعددة تحت إشراف المدرسة، وأهل الاختصاص.
الأمن يعني السكينة والاستقرار النفسي والاطمئنان القلبي، واختفاء مشاعر الخوف من النفس البشرية.
وللتعرف أكثر على مفهوم الأمن بشكل عام من خلال الموسوعات الفكرية المتخصصة نشير إلى ما ورد في الموسوعة البريطانية للمعارف: «حماية الأمة من خطر القهر على يد قوة أجنبية»، وأضاف بعضهم: «إن الأمن الحقيقي للدولة ينبع من معرفتها العميقة للمصادر التي تهدد مختلف قدراتها ومواجهتها، لإعطاء الفرصة لتنمية تلك القدرات تنمية حقيقية في كافة المجالات سواء في الحاضر أو المستقبل».
وهناك أنواع عديدة للأمن منها: الأمن النفسي والأمن الثقافي والفكري، والأمن الاقتصادي، والأمن المائي، والأمن الوطني، والأمن الوقائي، والأمن الغذائي وغيرها من أنواع الأمن الأخرى.
ويعتبر الأمن المدرسي أحد فروع الأمن الذي يهتم بأمن وسلامة وصحة المتعلمين والعاملين بالمنشآت التعليمية، حيث يشكل إجراءات وقواعد مناخ أمني ومناسب للعملية التعليمية مع توفير المتطلبات والإرشادات التي من خلالها يتم توفير الحماية المطلوبة في كثير من الأمور التي قد تتسبب في تعرضهم للخطر مما يساهم في وقايتهم من التعرض لمشكلات لا قِبل لهم بها أو سلوكيات غير مرغوب فيها والوقاية منها قبل حدوثها والأمن التعليمي بهذه الآلية يؤدي بالضرورة إلى الأمان التعليمي.
لقد تعددت مفاهيم الأمن الفكري، ولكنها في النهاية تصب في مَعِين واحد: فهو عند المسلمين أن يعيش أهل الإسلام في مجتمعهم آمنين مطمئنين على مكونات شخصيتهم وتميز ثقافتهم ومنظومتهم الفكرية المنبثقة من الكتاب والسنة.
ويعني الحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة، أو الأجنبية المشبوهة، فهو يصب في صالح الدعوة لتقوية هذا البعد من أبعاد الأمن الوطني. وهو بهذا يعني حماية وصيانة الهوية الثقافية من الاختراق أو الاحتواء من الخارج، ويعني أيضًا الحفاظ على العقل من الاحتواء الخارجي وصيانة المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف.
وهو اطمئنان الناس على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية، ويعني السكينة والاستقرار والاطمئنان القلبي واختفاء مشاعر الخوف على مستوى الفرد والجماعة في جميع المجالات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
ويعني صيانة عقول أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقدية مخالفة لما تنص عليه تعاليم الإسلام الحنيف أو أنظمة المجتمع وتقاليده.
ويقصد بالأمن الفكري للمتعلم في هذه الورقة بأنه الحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة، أو الأجنبية المشبوهة، وهو يعني حماية وصيانة الهوية الثقافية للمتعلم من الاختراق أو الاحتواء من الخارج وصيانة المتعلم من الانحراف الفكري، وذلك من خلال مناهجنا التعليمية المنوط بها القيام بهذا الأمن لدى المتعلم.
- الأمن والسلامة على الإنترنت:
ويقصد به توقي الحذر وأخذ الحيطة عند التعامل مع شبكة الإنترنت وتأمين حماية المتعلم الشخصية التي باتت هاجسًا يشغل بال المستخدمين ومطوري صناعة خدمات الإنترنت على حد سواء، وتنقسم الحماية الشخصية على شبكة الإنترنت إلى قسمين هما: السلامة، والأمن، فالسلامة هي توفير الحماية لضمان سلامة المستخدم نفسه من التعرض للاستغلال أو الابتزاز أو الانتهاك أو الإساءة، علاوة على أنها اصطلاح يستخدم للإشارة إلى حماية طلابنا أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت، فهو توفير الحماية لضمان أمن المعلومات والبيانات والخصوصية الشخصية.
مخاطر شبكات الإنترنت على طلابنا ووسائل الوقاية منها
لقد أصبح الاعتماد على شبكة الإنترنت كبيرًا كوحدة من وسائل الاتصال والتواصل الهامة في الوقت الراهن في مختلف مجالات الحياة بشكل أبرز أهمية التركيز على المخاطر التي قد تنتج جراء ذلك الاستخدام.
وهناك العديد من المخاطر بعضها جدي والبعض الآخر أقل جدية وتتراوح تلك المخاطر بين التعامل مع المواقع الإباحية أو مع شبكات التجسس الدولية العالمية وخاصة الشبكات اليهودية، والتعرض لعصابات تحاول ابتزاز المتعلم وجره لسحب معلومات شخصية واجتماعية واقتصادية وسياسية منه، وعصابات انتحال الشخصيات وإغراء المتعلم للسفر للفسحة والمتعة بالخارج وغيرها من أنواع الإغراءات والنصب والاحتيال التي قد يصدقها الطالب ويقع في براثنها.
والخطر هنا يشمل الضرر المتأتي على الإنسان من سرقة معلومة أو نشر معلومة أو أي كان ذا الضرر المجازي شرعيًا أو أخلاقيًا. ومن هنا يأتي دور الحماية بكل أشكالها. كما أن طرق الاختراق كثيرة فإن طرق الحماية أيضًا كثيرة وتأتي من الاحتمالات المتوقعة من بعض الهكر. وكما تأتي الحماية من بعض برامج الحماية، تأتي معها ملفات خبيثة، يتم استقلالها من طرف مبرمجين يديرون تصرفها عكس ما هي مكتوبة لها أصلا، والحماية في الإنترنت محصورة كلها في البرامج «Program» أي لا دخل للهاردوير «Hardware» في شأنها. إلا إذا كان الهاردوير فيه حماية خاصة، يأتي اختراق من طرف آخر يسمى «هكر» يحمل نفس الهاردوير. وبما أن البرامج تكبت كلها بلغة الكمبيوتر سواء كانت هذه اللغة فردية أو لغة تجميع، أو لغة رقاقة معينه، فإن المعالج أو الرقاقة هي من تحلل مادة هذه اللغة، بمعطيات أصحاب الرقاقات، فنادر ما يتم كشف اختراق لهكر يستخدم رقاقة معينه لاختراق معين.
وهنا تقع على مناهجنا التعليمية عبء تعريف المتعلم بمثل هذه الإغراءات وأهدافها لعدم الوقوع في براثنها، وتتضمن قواعد السلامة عند التعامل التعليمي مع مواقع الإنترنت ما يلي:
- لا تلتقوا بشخص عرفتموه عن طريق الإنترنت؛ لأن التعارف عن طريق الإنترنت لا يوفر لكم أي وسيلة لمعرفة حقيقة الشخص الموجود على الطرف الآخر من لوحة المفاتيح. تذكروا دائمًا أن هذا الشخص، وإن نجح في الحصول على ثقتكم، قد يكون بيدوفيل «الشاذ الذي يحب الأطفال»، مغتصبًا، قاتلًا أو أي شخص قد يرغب بإيذائكم. وعلى الرغم من هذا، إذا رغبتم في لقاء صديق تعرفتم عليه بواسطة الإنترنت، عليكم عمل هذا في المرة الأولى في مكان عام فقط، يعج بالناس، وبحضور شخص بالغ.
- لا تقوموا عبر الإنترنت بتسليم تفاصيلكم الشخصية أو تفاصيل أفراد الأسرة؛ امتنعوا عن كشف المعلومات الشخصية مثل اسمكم، عنوانكم، المدرسة التي تتعلمون فيها، أسماء آبائكم وأمهاتكم. إن الكشف عن مثل هذه المعلومات قد يسبب الاستعمال الضار مثل التهديدات، الابتزاز أو السرقة.
- لا تكشفوا لأي شخص كلمة المرور السرية الخاصة بكم أو بأفراد أسرتكم. إن الكلمات السرية الخاصة بالحاسوب تتيح الوصول إلى المعلومات والترفيه عبر الإنترنت وتحافظ كذلك على التفاصيل الشخصية الخاصة بكم، بحيث لا يستعملها أي شخص استعمالًا سيئًا. إن من يتوصل إلى معرفة كلمة المرور الشخصية الخاصة بكم، يدخل من الناحية العملية بصورة حرة إلى حاسوبكم وفي بعض الأحيان إلى حياتكم الشخصية. لا تكشفوا عن كلمات المرور الشخصية الخاصة بكم لأي شخص واحرصوا بين الفينة والأخرى على تغييرها.
- لا تستعملوا الملاحظات المسيئة والكلمات الجارحة عبر الإنترنت، كما أنكمن تفضلون أن لا يسئ إليكم أحد أو يهينكم خلال محادثة بالتشات، رسالة عبر المنتدى، رسالة عبر المدونة على شبكة الإنترنت، أو أي برنامج لتبادل الرسائل، عليكم الامتناع أيضًا عن الإساءات التي لا طائل منها. تذكروا أنه حتى في المجال الافتراضي توجد طرق لتتبعكم وتقديم شكوى حول التشهير أو أي مخالفة قانونية أو مالية أخرى.
- لا تشتروا أو تطلبوا منتجُا عبر الإنترنت دون إذن أو إشراف من قِبل الوالد أو إنسان بالغ. إن تسليم تفاصيل بطاقة الاعتماد الخاصة بكم تُعتبر عملية حساسة للغاية. إذا كانت هذه العملية لا تتم من خلال موقع محمي جيدًا، فقد تعرضكم للسرقات أو الكشف عن تفاصيل شخصية عن حياتكم، بالإضافة إلى ذلك، تذكروا أن تسليم تفاصيل بطاقة الاعتماد التي ليست لكم هي مخالفة جنائية «حتى لو كان الحديث يدور عن البطاقة الخاصة بنا، نحن الوالدان».
- لا تسلموا عنوان البريد الإلكتروني الخاص بكم لشخص لا تعرفونه؛ بإمكان الأشخاص الوصول إليكم متى رغبوا في ذلك ولكل غرض. إن نشر عنوان البريد الالكتروني بين الأشخاص الذين لا تعرفونهم، يعنى وصول رسائل غير مرغوب فيها عبر البريد الإلكتروني، البريد المتطفل الخاص ببيع المنتجات «Spam»، الرسائل المزعجة أو الفيروسات التي قد تُلحق الضرر بحاسوبكم.
- لا ترسلوا الصور عبر الإنترنت لأشخاص لا تعرفونهم. إن الصورة التي تصل إلى أيدٍ أجنبية تتيح الاستعمال السيئ لها، ونظرًا لأنكم في معظم الحالات لا تعرفون الشخص الذي تتراسلون معه، فلا تقوموا بتحويل صوركم إليه.
- احذروا من الهدايا المجانية عبر الإنترنت. إن الهدايا عبر الإنترنت بشكل عام هي طريقة للحصول على كلمة المرور السرية الخاصة بنا، البريد الإلكتروني الخاص بنا أو تفاصيل شخصية أخرى. احذروا الهدايا المجانية عبر الإنترنت وابتعدوا عنها.
- لا تفتحوا رسالة وصلتكم عبر البريد الإلكتروني من مصدر غير معروف. الرسائل التي تصلنا من أناس لا نعرفهم قد تتضمن فيروسات تلحق الأذى بالحاسوب لحظة فتح الرسالة. وفي أحيان أخرى تكون هذه الرسائل بمثابة إعلانات مزعجة ومسببة للإزعاج. عليكم أن تمسحوا فورًا كل رسالة تصلكم بالبريد الإلكتروني ولا تعرفون ممن وصلت.
- لا تقوموا بتركيب برامج أو ألعاب غير قانونية. إن تنزيل وتركيب البرامج والألعاب غير القانونية تُعتبر عملًا مخالفًا للقانون. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي البرامج والألعاب غير القانونية على فيروسات متنوعة تشوش العمل السليم للحاسوب.
- تجنب المنتديات المشبوهة والمعروفة بالمنتديات السُّفلية؛ والتي عادة ما يجتمع فيها مخترقوا الأنظمة.
- تجنب خاصية التخزين التلقائي للمعلومات الشخصية على الحواسيب التي لا تخصك حال استخدامها.
- القيام بعملية مسح الملفات Cookies بين فترة وأخرى.
- تجنب الاحتفاظ بالصور والمعلومات الشخصية على جهاز الحاسوب، واستخدام عوضًا لذلك ذاكرة التخزين الحمولة «الفلاشة».
- فصل كاميرا الويب حال عدم استخدامها.
- استخدام كلمات سر للملفات الحساسة.
- تجنب الرد على رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة.
- مراقبة الأنشطة الإلكترونية للأطفال:
في مايو 2014، قُبض على أحد المتهمين بالإساءة للأطفال على شبكة الإنترنت وعمره 22 سنة حيث كشفت التحريات أنه كان متابع دائم للمحتويات الإباحية، وهذا عامل من عوامل الجريمة المسندة إليه. وقد نصح الآباء في لينكو لتشاير بمراقبة أنشطة الأبناء على شبكة الإنترنت لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
حملة أمن شبكة الإنترنت في أستراليا
في أبريل 2014، قامت حكومة ولاية فيكتوريا بتدشين جديد لأمن شبكة الإنترنت تحت عنوان «احمِ نفسك على الإنترنت» لوقاية المواطنين من أخطار شبكة الإنترنت.
دور المدرسة والمعلمين والأسرة في تحقيق أمن الإنترنت للمتعلمين
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل، عُقدت بالقاهرة فعاليات الورشة الدولية تحت عنوان «الحماية والخصوصية نحو إنترنت آمن في المنطقة العربية»، وذلك يوم 21 نوفمبر 2011 بتنظيم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبمشاركة وفود من دولتين عربيتين: تونس والعراق، وكذلك عدد من الدول الأفريقية، ووفد من جامعة الدول العربية والاتحاد الدولي للاتصالات، إضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية وشركات مقدمي الخدمة الأعضاء في فريق العمل الوطني المعني بالاستخدام الآمن للإنترنت.
وقد خرجت الورشة بمجموعة من التوصيات وهي:
- الاهتمام بقضية العلاقة بين التعليم وحماية الأطفال والشباب على الإنترنت، من خلال إدماج التعليم الخاص بالحماية في المناهج التعليمية.
- تطوير المناهج التعليمية بإضافة مفاهيم جديدة مثل المواطنة الرقمية؛ من أجل الوصول إلى مفهوم «المجتمع التكنولوجيا».
- سد الثغرات التشريعية والقانونية الخاصة بحماية الأطفال والشباب على الإنترنت، سواء بسن قوانين جديدة خاصة بالاتصالات وتكنولوجيات المعلومات، أو قوانين خاصة بحماية الأطفال والشباب أو إجراء تعديلات تشريعية على قوانين قائمة بالفعل في الدول العربية.
- ضرورة تضافر الجهود الحكومية في العالم العربي من أجل توفير الإحصائيات والأرقام عن حماية الأطفال على الإنترنت، وبحث مدى ارتباط هذه الإشكالية بالطبيعة المحافظة للمجتمعات العربية.
- تبادل الخبرات والتجارب الناجحة من خلال توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم بين الدول الغربية.
- تشجيع المشاركة العربية بمجموعة العمل الخاصة بالاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك لضمان استمرارية الحوار والتواصل مع القضايا الجديدة دوليًا.
- إقامة دورات تدريب المتدربين بالدول العربية المختلفة، من خلال الكوادر العربية المؤهلة لرفع الوعي حول الحماية والخصوصية.
وقد شارك في ورشة العمل وفود من أربعة دول عربية هي مصر، وتونس، والعراق والبحرين، ومن عدد من الدول الإفريقية، وتركيا، بالإضافة إلى ممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد الدولي للاتصالات، وممثلين عن الجهات الحكومية وشركات مقدمي الخدمة والجمعيات الأهلية وأعضاء فريق العمل الوطني المعني بالاستخدام الآمن للإنترنت بجمهورية مصر العربية.
يأتي انعقاد هذه الورشة في إطار الحوار المستمر على المستويين الإقليمي والدولي حول العلاقة الوثيقة بين الإتاحة والحماية والخصوصية، وخاصة مع تنوع مستخدمي الإنترنت في العالم العربي والتي امتدت لتشمل كل أفراد الأسرة، وزيادة حجم ونوع المخاطر والجرائم التي يمكن أن يتعرضون لها على الإنترنت.
نقاط هامة
- ضرورة تصميم وإعداد برنامج إلكتروني متكامل؛ لتوعية المتعلم بقواعد الأمن والسلامة عند التعامل مع شبكة الإنترنت في مجال التربية والتعليم.
- من الأهمية بمكان توعية المعلم بتوخي الحذر بالمواقع الإلكترونية، التي يرشدون طلابهم للتعلم منها فبعضها ينزلق بهم إلى مواقع إباحية من خلال روابط تكون مرتبطة بها.
- توجيه المتعلم لتجنب التعامل مع المنتديات المشبوهة على شبكات الإنترنت.
- توجيه المتعلم للتأكد من أن الموقع الذي يرتاده للتعلم منه يمتلك عنوانًا فعليًا لا وهميًا وأرقام اتصال واقعية.
- على المتعلم أن يتجنب العروض الترويحية غير المعروفة الواردة عبر بريده الإلكتروني.
- نشر ثقافة أمن الإنترنت لدى الجميع، في المجتمع كبارًا وصغارًا شبابًا وشيوخًا ذكورًا وإناثًا.
- ضرورة استخدام ميزة الخصوصية في المتصفح لحظر المواقع غير المرغوب فيها، والموجودة في خيارات الإنترنت في قائمة الأدوات.
- استخدام برامج التحكم ومراقبة التصفح؛ والتي تقوم بحظر ومنع المواد الإباحية والمسيئة والخطرة على طلابنا.
- استضافة خبراء في الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات بمدارسنا؛ لتبصير الطلاب والمعلمين بكيفية الإبحار الآمن في الإنترنت وأساليب التعامل مع مشكلات الهاكرز والمتجسسين على حساب الشخص عبر الإنترنت وكيفية الحفاظ على أمن معلوماتهم عبر الإنترنت.
- تبصير الطلاب بكيفية قضاء وقت أمن عند التعلم الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت.
- إقامة دورات تدريب المدربين بالدول العربية المختلفة، من خلال الكوادر العربية المؤهلة لرفع الوعي حول الحماية والخصوصية عبر شبكة الإنترنت.
.