دراسة تربوية: كثرة الألعاب تؤثر على سلوكيات الأطفال وتعيق إبداعاتهم

أكدت دراسة أميركية نشرتها صحيفة التلغراف البريطانية، أن كثرة الألعاب تُعدّ سلبيةً على الأطفال وتؤثر على سلوكياتهم وتعيق من إبداعاتهم.

وكانت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة توليدو في أوهايو بالولايات المتحدة، أكدت من خلال بحثها الاستقصائي، أن الأطفال الذين يمتلكون الكثير من الألعاب هم أقل استمتاعًا بها، وأقل إبداعًا عند استخدامها، من أقرانهم الذين يمتلكون ألعابًا أقل.

ويتفق الخبراء على أن إعطاء عدد أقل من الألعاب للطفل، يجعله ينخرط في اللعب لفترات أطول في اللعبة الواحدة، مما يسمح له بالتركيز بشكل أفضل لاستكشاف اللعبة واللعب بشكل أكثر إبداعًا.

وأظهرت دراسات استقصائية، أن الطفل النموذجي في بريطانيا يملك 238 لعبة إجمالًا، في حين أن كثيرًا من الآباء يعتقدون أن أطفالهم يلعبون مع 12 لعبة مفضلة فقط على أساس يومي، وهي ما تشكل 5 في المائة من لعبهم.

ووجد الباحثون، خلال الدراسة الأميركية، أنه من خلال مراقبتهم 36 طفلًا يلعبون في غرفة لمدة نصف ساعة، كان الأطفال أكثر إبداعًا عندما أعطوهم 4 ألعاب فقط، مقارنة في المرة الثانية التي أعطي فيها الأطفال 16 لعبة؛ حيث تمكنوا في المرة الأولى من اللعب لمدة أطول مع كل لعبة، وتمكنوا من التفكير في المزيد من الاستخدامات للعبة الواحدة.

وأوصى الباحثون، بدورهم، الآباء والمدارس ودور الحضانة، بضرورة تقليص عدد الألعاب المعطاة للأطفال تدريجيًا، لتشجيعهم على تحسين اهتماماتهم وتوسيع نطاق إبداعهم.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم