أوصى مشاركون في المؤتمر العلمي العربي السنوي الثالث المحكم، الذي اختتم أعماله في البحر الميت بالأردن، أمس السبت 31/3/2018، بالعمل على حوسبة المناهج وتضمينها ما يخدم التسارع العلمي والتكنولوجي مع الموازنة بين الأصالة والمعاصرة.
وأكدوا أهمية العمل على عقد اجتماعات دورية لأعضاء لجان التأليف والتطوير والتصميم مع خبراء الجودة للوصول إلى أفضل ما يمكن في عملية تصميم وبناء الكُتب المُحوسبة، فيما دعوا وزارة التربية والتعليم لتخصيص الموارد المالية اللازمة لتطوير المناهج المدرسية، وبما يتلاءم مع متطلبات العصر.
وشارك في المؤتمر، الذي نظمته الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع جامعة جرش لثلاثة أيام، نخبة من الأكاديميين والتربوييين والباحثين ورؤساء الجامعات وقادة المدارس الحكومية والخاصة من الأردن، ووفود من فلسطين، والسعودية، وعمان، والكويت، والعراق.
ودعا المؤتمر، إلى زيادة اهتمام المعنيين بمعايير تصميم الكُتب المدرسية المُحوسبة، وتضمين المناهج مادة تنمي مهارات التفكير الإبداعي، وتوفير الأجهزة والبنية التحتية الكاملة، للحد من الصعوبات الفنية والمالية والمادية والإدارية التي تواجه المعلمين وتدريبهم على استخدام التكنولوجيا التي تحاكي متطلبات سوق العمل.
وأكد المشاركون، أهمية عقد دورات تدريبية للمعلمين تواكب اقتصاد المعرفة وتستخدم التكنولوجيا المتطورة في التدريس، وتطبيق هذه المعرفة من خلال متابعتهم ميدانيًا في مراكز عملهم، والعمل كذلك على زيادة وعي، وإدراك مديري المدارس لأهمية مشاركة المعلمين في صنع القرار لأهمية ذلك في تحسين نوعية القرار التربوي وجعله أكثر ثباتًا وقبولًا لدى المعلمين وتنفيذه بحماس شديد ورغبة صادقة.
وفي محور الإشراف التربوي، خلص المشاركون في المؤتمر إلى تخصيص مشرفين مقيمين في المدارس الحكومية لمتابعة درجة تطور معلمي الصفوف الأولية بشكل خاص، وإعداد وصف وظيفي دقيق لمهام وواجبات المشرف التربوي والتعميم على كافة الأطراف المعنية بضرورة التقيد به.
كما دعوا لأهمية إعداد الخطط المنظمة وبرامج التوعية المهنية عن طريق تفعيل دور الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، وتطوير خدمات الإرشاد والتوجيه قبل وبعد التعليم لتوضيح حقيقة وأهمية التعليم المهني والتقني وتغيير التصورات الذهنية السلبية نحوه لدى المجتمع، وعقد مؤتمر خاص بالتعليم المهني والتقني، مثلما أكدوا ضرورة الاهتمام بالتلاميذ ذوي التحصيل المرتفع أو المنخفض وتدريسهم وفق نموذج الحل الإبداعي للمشكلات.
وتناولت أوراق العمل والبحوث المقدمة في المؤتمر سبعة محاور رئيسة، شملت الفاعلية المدرسية وتكنولوجيا التعليم وتجويد العملية التعليمية التعلمية، تفعيل التعليم المهني والتقني المدرسي، وإعداد المعلمين وتنميتهم في ظل مجتمع المعرفة المتسارعة.
وتضمنت المحاور أيضًا، الحاكمية الرشيدة والمساءلة والصحة التنظيمية، والأخلاقيات المهنية والإشراف التربوي الفاعل، وتطوير المناهج والكتب المدرسية لمدرسة المستقبل، بالإضافة إلى قضايا معاصرة في التعليم العالي.
وكان مشاركون في اليوم الثالث للمؤتمر، ناقشوا عددًا من أوراق العمل شملت، أنموذجًا مقترحا لتقييم الأداء الوظيفي للقادة الأكاديميين في الجامعات الأردنية الحكومية، ودرجة استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية في كليات التربية الرياضية في الجامعات الأردنية من وجهة نظر الهيئة التدريسية، وواقع تقييم الأداء الوظيفي لعمداء الكليات في الجامعة الأردنية.
.