دعا مؤتمر «حروف - ريجيو التعليمي» في ختام جلساته الحوارية، أمس الخميس 8-2-2018، التي امتدت على مدار ثلاثة أيام واستضافها ملتقى القصباء في الشارقة، جموع التربويين والأكاديميين إلى تحفيز مدارك الأطفال وتعزيز قدراتهم الفطرية على التعلم من خلال الالتزام بمبدأ «الملاحظة والتوثيق والتفسير» الذي ينص على أن تتم متابعة كل ما يقوم به الطفل ومراقبة سلوكياته والحرص على الاستماع له بشكل دقيق لاكتشاف الأبعاد الجوهرية التي يمتلكها في مخزونه الإبداعي بما يخدم تطور الواقع التعليمي في المدارس.

وسلطت الجلسة الختامية الضوء على أهم العوامل التي تسهم في منح الأطفال القدرة على إطلاق العنان لإبداعاتهم الفكرية والعملية من خلال تطبيق عملية الملاحظة والمتابعة من قبل المدرسين وأولياء الأمور.

وأشار بيان صادر عن المؤتمر إلى وجود ضرورات ملحة تختص بملاحظة الأطفال ومستوى تعليمهم وأنه لا بد أن يكون هناك مراقبة مرنة لتصرفاتهم.. لافتًا إلى أن المعلمين يجب أن ينتبهوا إلى ضرورة إشراك الأطفال في مجموعات وعدم تركهم بشكل منفرد إسهامًا في تطوير قدراتهم ومجالاتهم الفكرية والعملية للتعلم.

وقال إن الهدف من وجود هذه الدراسة الخاصة بمنهج «ريجيو» يتمثل في لفت انتباه المعلمين والأكاديميين إلى ضرورة الانتباه إلى عدم فصل الطفل عن مخيلته الإدراكية؛ حتى تتمكن الكوادر التدريسية من إثراء الحصيلة التعليمية لدى الأجيال الجديدة إضافة إلى الاهتمام بالاستماع للطفل بدقة والتعرف على خبايا الأسئلة التي يطرحها وماذا يريد منها كي يتسنى للمعلمين أخذ صورة شاملة عن ميوله ورغباته.