Business

السلام الأسري ودور المرأة في تنمية المجتمع

 

 إن الأسرة هي اللبنة الأولى في البناء الاجتماعي وهي ظاهرة اجتماعية قديمة قدم الإنسان على هذه الأرض من لدن آدم وحواء عليهما السلام وإلى أن يشاء الله وهي أيضًا مجتمع صغير يمكن من خلاله فهم طبيعة المجتمع القائمة فيه لأنها كوحدة بناء في المجتمع تؤثر فيه وتتأثر به؛ ولا نبالغ إذا قلنا أن معظم المشكلات الاجتماعية وحلولها يمكن أن نربطها بعوامل مرتبطة بالمواقف الأسرية ولا يمكن أن نتصدى للمشكلات التي تواجه المجتمع من غير أن نبحث في مشكلات الأسرة ونقومها.

إن الأسرة الممتدة القوية يمكن أن تؤدي أثرًا كبيرًا في النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وإذا كانت هناك بعض الدراسات التي تنذر بزوال الأسرة وانتهاء دورها لكن الواقع يبشر بأن الأسرة باقية عن رغم كل المحاولات التي تريد أن تهمش أثرها لأن فناء الأسرة مرهون بفناء القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، وهناك دعاوي كبيرة تقال بصوت مسموع كلها تدعوا إلى العودة إلى الحفاظ على الأسرة ودراسة وتحليل كافة المشاكل التي تعترضها.

وفى دراسة بعنوان «السلام الأسري ودور المرأة في تنمية المجتمع» -2015-، للباحثة أميمة سميح الزين، الباحثة بمركز جيل البحث العلمي بالجزائر، ترصد كيف عُني الإسلام بالأسرة بداية من اختيار الزوج لزوجته وتربية الأبناء ورعايتهم وتأهيلهم للقيام بدورهم في الحياة؛ ذلك لأن الإنسان عادة ما يكتسب الأساليب السوية للسلوك والتفكير من خلال تفاعله الاجتماعي واحتكاكه بالآخرين، وأن الأبوين هما الوكلاء الأوائل في القيام بهذه العملية وحسب ما فيهم من قيم وسلوكيات فإنه يكتسبها سواء كانت سلوكيات وقيم إيجابية أو سلوكيات وقيم سلبية، لذلك فجهل الوالدين والمرأة خاصة وعدم صلاحها سبب لضياع الأسرة فلا يرجي منها حينئذ أن تقوم بدور مهم ولا أن تُخرج جيلًا صالحًا.

 

مفهوم السلام الأسري

إن الاهتمام بالأسرة والحفاظ عليها من التفكك يؤدي إلى مجتمع آمن ومستقرن لقد أجمع جمهرة من الباحثين في شؤون الأسرة على أن الأسرة تعد «أقدم مؤسسة اجتماعية للتربية عرفها الإنسان» فهي البيئة الأولى التي تتعهد الفرد بالرعاية منذ طفولته المبكرة، وتبرز أهميتها في عملية التنشئة الاجتماعية من كون الطفل، رجل الغد، يعتمد اعتمادًا كليا على والديه خلال سنوات حياته الأولى تلك المرحلة الهامة في تشكيل شخصية الفرد وإثرائها، ذلك أن هناك بعض الحاجات التي لا يمكن لوسائط التنشئة الاجتماعية أن تقدمها للفرد كالحاجة إلى الحب والعاطفة، فتقوم الأسرة بغرس المبادئ الأخلاقية وتكوين العادات السلمية ونقل الأنماط التربوية لأفراد المجتمع، وتنقية الأنماط السلوكية التي لا تتناسب مع القيم الصالحة.

 

السلام في الأسرة

العرب تقول: «مَا لَكَ أُسرةٌ إن أَلَمَّتْ بِكَ عُسْرَة» أي عصبة تحميك من المخاطر، ومن هنا كان العمل على تماسك الأسرة وأن تسودها قاعدة الرعاية والعناية بحيث يكون تبادل المؤازرة والمناصرة في المعروف ذا علاقة تبادلية، فعلى قدر بر الآباء لأبنائهم يجب أن يوفروا لهم الرعاية الكاملة والتقدير الكبير كبارًا، وعلي قدر حماية الأسرة للفرد من المخاطر الاجتماعية يجب أن يكون عطاء كل فرد لها، بحيث يكون الانتماء للأسرة أساسًا راسخا متينًا، وتزكية مفاهيم البر بالأبوين وإحسان الآباء لأولادهم، وصلة الأرحام والأقارب، ليزرع كل فرد في الأسرة شجرة الحب والسلام فتزهر ثمار العطاء والتعاون والتغافر والتسامح والعدل والإحسان.

من هذا المنطلق يعبر العقد الأسري عن حالة التوازن بين أفراد الأسرة الواحدة التي يمكن أن تكون قد اختلفت بالإمكانات والإرادات وحتى المصالح، فالذي يحافظ على التوازن «إرادة» تأتي من حكمة الأبوين بصورة عامة والأم بشكل خاص باعتبارها المرجعية التي يعود إليها الأطراف المختلفة لحل مشاكلهم، حيث ينبغي حدوث ما يسمي بـ «الالتزام» أي كل طرف يطلب سلوكًا من الطرف الآخر بناءً على ما يقع على عاتقه من واجبات فإذا لم يأت هذا السلوك كان ذلك خروجًا على العقد الأسري السائد.

 

تأثير المرأة المتعلمة وغير المتعلمة على الأسرة

إن درجات التعليم لدى المرأة في مجتمعنا قد تتوقف في المراحل الأولية أو المتوسطة، والقلة تكمل المرحلة الثانوية وتلك هي قمة الهرم لدى كثيرات مهن، وذلك للمفهوم السائد بأنها لا تحتاج لأكثر من ذلك، أو للاعتقاد الخاطئ أنها لا تستحق، لأن دورها محدد وثابت، والتعليم في ظن هؤلاء شيء ثانوي يرتبط بمرحلة سنية محددة للمرأة، وذلك حتى تستطيع تحمل مسؤولياتها وعندئذ تتوقف عن التعليم، وقد يكون ذلك جهلًا منها أو أنها قد تكون ضحية لأسباب متعددة.

أما المرأة إن تم الاعتناء بها في جميع مراحل حياتها فإنها سوف تكون ناضجة فكريًا، وتحمل في حياتها مفاهيم تربوية سليمة وعقلًا راجحًا تدرك به أهمية العلم، وتعمل دائمًا جاهدة على أن يصل أبناؤها إلى درجات أعلى منها وأفضل. ولا سيما دورها الكبير في النهوض بمجتمع حضاري مميز ذي قيم إنسانية وأخلاقية تمتلك أدوات النهوض والتقدم كما أن المرأة المتعلمة تؤدي دورًا كبيرًا في محو الأمية الثقافية وذلك عبر استغلال المناسبات الاجتماعية وإيصال مفاهيم سليمة لقضايا مهمة إنسانية ودينية وأخلاقية إلى أخواتها من غير المتعلمات. تكون واعية بأدوارها، ومتسلحة بالقدر الملائم من المعرفة والثقافة، والخبرات والقدرات والمهارات الفنية والحرفية وغيرها، لا بد لها من عملية إعداد وتربية يكون لها الأثر الفعل في بناء وتكوين شخصيتها وممارسة مهامها في المجتمع وتوجيه الطاقة الإنسانية الوجهة البناءة، وفي حال إهمال الفرد وحرمانه من عملية التربية والتوجيه والإعداد المدروس والمنظم ينشأ نشوءًا عفويا تتحكم به الظروف والمحيط والحوادث التي كثيرًا ما تتسبب بقتل شخصيته وهدر طاقاته وإعاقة نموه الاجتماعي، فيتحول إلى شخصية ضعيفة مهزوزة لا يستطيع أن يتعامل مع المجتمع والحوادث والمشاكل والفرص تعاملًا ناجحًا. وقد برز في مشروع إعداد وتربية المرأة اتجاهات متعددة.

كالاتجاه الذي أفرزته ظروف التخلف والوعي الحضاري غير السليم، وهو الاتجاه القائم على أساس الاستهانة بشخصية المرأة، وكبت إرادتها، وتغييب دورها الاجتماعي والإنساني إلى جنب الرجل. وهو الاتجاه المتوارث من التقاليد والأعراف الناشئة عن الجهل وظروف التسلط، واستعلاء الرجل، والتخلف الفكري. فسلاح العلم أقوى سلاح للمرأة والمجتمع والعالم بأسره.

 

المرأة ودورها في تنشئة الأجيال

المرأة هي الأم المربية والإنسانة القدوة التي تؤدي الرسالة المقدسة طالما هي تستطيع أن تصبر وتتحمل وتتخطي جميع الصعوبات لتأدية المهمة الكبرى وهي: تنشئة الأجيال القادمة. وليس معني ذلك أن تنظف ثياب أطفالها وتطعمهم فقط بل تقوم على توجيههم للخير، والتنشئة على صلابة النفس وقوة الإرادة وترسخ في قراره نفوسهم الصدق دائما والإخلاص وتشجعهم على حب التعاون حتى يفيد أمته ووطنه وبذلك يتكون الجيل الصاعد الجديد، وينشأ نشأة سليمة. لذا على المرأة أن تطور من نفسها وتكتسب خبرات ولو كانت بسيطة تنتفع بها كحرفة وتتخذها هواية وعليها أن تطمح للأكثر والأكبر.

 

عمل المرأة

والمقصود به خروج المرأة لميدان العمل خارج نطاق منزلها. عمل المرأة حق شرعي لها مع الأخذ بعين الاعتبار عن ماهية هذا العمل فالقوانين العربية تنص على أنه يحق للمرأة العمل بكافة الأعمال التي توافق طبيعتها، فمثلا لا يجوز عمل المرأة في المحاجر والكسارات وأعمال البناء والمناهج والمناطق التي يمكن فيها أن تتعرض لإشعاعات كالإشعاعات النووية أو فوق الحمراء التي من الممكن أن تؤثر على الأجنة عندها مما يؤدي لإجهازها أو تشوه الجنين.

يجب مراعاة طبيعة المجتمع الذي هي من ضمنه ليس تشددًا ولكن من مصلحة المرأة بالطبع حيث أنه في بعض المجتمعات يرفض البعض الزواج من المرأة الموظفة باعتبارها خرجت عن الطور والعادة؛ عمل المرأة حق لها حتي في الدين حيث سمح لها الإسلام مثلًا والذي يرجع معظم عاداتنا وتقاليدنا العربية إليه بخروج المرأة للمعركة للقيام بعمل تمريضي وقد تعدت بعض النساء في المجتمع الإسلامي الأول العمل التمريضي إلى خروج عسكري من أمثال المرأة العربية المعروفة بالخنساء، وكذلك التعليم والتدريس، ويقال أنه كانت للسيدة عائشة زوج الرسول ﷺ مجلس علمي وكذلك نساء أخريات في الإسلام، وغير ذلك من المجالات والميادين.

 

المرأة وتنمية الأسرة والمجتمع

«إن عقل المرأة إذا ذبل ومات فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات»؛ المرأة ليست ضعيفة وناقصة إلا بالقدر الذي يريده لها مجتمعها، لكن يخالف ذلك العقل مع التاريخ، ويخالفه الدين الإسلامي الذي أنصفها في كتابة الكريم في أكثر من آية؛ وكيف أن الإسلام لم يحرم ولاية المرأة وأن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

حين نحاول أن نقلل من شأن المرأة وننتقص من قدراتها وذكائها فنحن نجني على نصف المجتمع ونضعف أهم مصادر قوتنا وهي تربية الأجيال القوية السليمة، ومع التكرار سوف تقتنع بأنها من جنس ضعيف وبحاجة إلى حماية دائمة من الرجل.

فعندما يحاول المجتمع أن يستثني نصفه من العمل الحر الشريف لن يتمكن من القضاء على غول البطالة والفقر والحاجة بين النساء، إنما بثقافة تقدر العمل الحر الشريف للجميع وتثق بالمرأة وقدرتها وشجاعتها، ثقافة لا تحرم ما أحل الله من باب سد الذرائع تبرز المرأة وينمو المجتمع والوطن.

 

المرأة وتنمية الأسرة

منذ القدم يتكون المجتمع في أي بلد من النظام الأسري، وفقًا لفطرة الإنسان وميوله للاجتماع ببني جنسه، حيث تكونت التجمعات والقصبات ثم القرى الصغيرة وصولًا إلى المدن، وتمثل الأسرة النظام الاجتماعي لكل هذه الأنواع من التجمعات البشرية.

هذا يشير بقوة إلى الدور الكبير للمرأة في المجتمع، انطلاقًا من حضورها الحيوي داخل الأسرة، وتصدرها للمركز القيادي للأسرة بالتقاسم مع الرجل، حيث تتوزع المسؤوليات وفقًا للقدرات الموجودة لدى كل منهما، فأصبحت مسؤولية الرجل الضرب في الأرض، والبحث عن الرزق، ومصدر العيش العائلي، فيما نشط دور المرأة داخل البيت، في المجال التربوي كونها الأم  الراعية للأسرة، وطالما أن المرأة تتصدي لدور قيادي مهم في إطار العائلة، فإن هذه المسؤولية تتطلب شخصية قوية وناجحة لبناء الأسرة الناجحة، والشخصية القوية لا بد أن تعرف نفسها وقدراتها ومواهبها، لكي تتمكن من معرفة الدور الذي ستنجح فيه وفقا لطاقاتها وإمكانياتها.

سطرت المرأة في العصور القديمة والحديثة صفحات من نور في جميع المجالات فكانت ملكة وقاضية وشاعرة وفنانة وأديبة وفقيهة ومحاربة وراوية للأحاديث النبوية الشريفة. وحتى اليوم ما زالت المرأة في كافة المجتمعات تكدح وتكد وتساهم بطاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها. هي الأم التي يقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال القادمة؛ وهي التي تدير البيت وتوجه اقتصادياته، هي كذلك البنت والأخت مما يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع لا يمكن إغفاله أو تقليل من قيمته وخطورته.

إنما قدرة المرأة على القيام بهذا الدور يتعلق بنوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها في ربوعه من جهة وتمتعها بحقوقها وبما نالته من تثقيف وعلم ومعرفة لصقل شخصيتها وتوسيع مداركها مما يمكنها القيام بمسؤوليتها تجاه أسرتها ودخول الميدان العملي والاجتماعي في مجال الخدمة العامة. فالأسرة هي المسؤولة عن توجيه الناشئ إلى مبدأ عقدي أو فكري أو ثقافي معين أو صرفه عن مبدأ عقدي أو فكري؛ فالمولود يولد على الفطرة.

وللتركيب الأسري علاقة قوية بالتنمية، ويعتبر هذا التركيب عنصرًا أساسيًا في التنمية الاجتماعية، وتختلف درجة التنمية وفق التغيرات في حكم الأسرة الواحدة ومن واقع الأسرة التي هي لبنة المجتمع، يمكن الحكم على درجة الحركة ومرونة الفرد في التأقلم مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تتطلبها مسارات التنمية، وتستطيع الأسرة بتكوينها الاجتماعي التأثير في مسارات التنمية بكل سهولة، إذ أنها تؤثر في تحديد مدى أهمية كل من الرجل والمرأة في العمل إن مدى أهمية الأسرة في التأثير إيجابا أو سلبًا على التنمية، وتحديدًا من موقع كل من المرأة والرجل في تنمية المجتمع، وذلك بضرورة مساهمة الطرفين وتكامل الجنسين في الإنتاج بمفهومه الواسع، أو الاستهلاك والتوكل على الآخرين- نصل إلى منطلق متطلبات تنمية المجتمع.

وانطلاقًا من هذا المجال يعتمد على عمل المرأة للمساهمة مع القوى العاملة والتحصيل العلمي والعملي والتدريب وملاءمته مع متطلبات العمل، فعلى مستوى التعليم، هو مهم للمرأة، كما للرجل تمامًا، هو ضرورة ملحة لعملية التنمية.. فالمرأة مسؤولة عن تربية الأجيال، وهي منتجة ومستهلكة كالرجل، وأن مردود التعليم والعمل ليس محصورًا فيها فقط، بل في المجتمع ككل، حيث أن المرأة المتعلمة والعاملة تحقق لأسرتها مستوى معيشة أفضل، كما أن المرأة المتعلمة أيضًا تسهم في تنمية المجتمع وذلك بفضل التعليم والعمل، فلهما أثر إيجابي على مساهمة المرأة في عملية التنمية. ولعل الأزمة الاقتصادية المالية العالمية إضافة إلى العوامل السياسية والاجتماعية أدت الحاجة إلى الهجرة لتحسن مستوى المعيشة ومساعدة الأسرة الممتدة في ذلك.

وما ذلك إلا لأن الأسرة تعد نموذجًا مصغرًا للأمة وخصائصها تنعكس فيها القيم الأساسية التي تحكم حركة المجتمع وتسير أموره وتعد في الوقت نفسه الدعامة الأساسية واللبنة الجوهرية؛ إذا رغب في توجيه الأجيال إلى سلوك معين أو تحذيرهم من سلوك معين، إنها خط الدفاع الأول الذي يحمي المرء من كل الهجمات، إنها سر كلمة التربية التي تقترن بالطفل منذ نعومة أظفاره إلى أن يصير عنصرًا فاعلًا في المجتمع.

 

ختامًا

إن الأسرة هي اللبنة الأولى في البناء الاجتماعي، والأسرة أيضًا مجتمع صغير يمكن من خلاله فهم طبيعة المجتمع القائمة فيه لأنها كوحدة بناء في المجتمع تؤثر فيه وتتأثر به، ولا نبالغ إذا قلنا إن معظم المشكلات الاجتماعية وحلولها يمكن أن نربطها بعوامل مرتبطة بالمواقف الأسرية، ولا يمكن أن نتصدى للمشكلات التي تواجه المجتمع من غير أن نبحث في مشكلات الأسرة ونقومها.

نحن اليوم في أمس الحاجة إلى المرأة التي تعي جيدًا مسؤوليتها لصلاح أمر البشرية، حيث أن دور المرأة الأول في المجتمع بناء جيل قوي في حجر أمومة حكيمة حانية فقيهة، تبني وتشيد بعلمها وفقهها وورعها صرح الرجال المطلوب اليوم بعثهم إلى مقعد القيادة والريادة والحب والإخاء، ليقوم مجتمع الوطن على سواعد الرجال وضمائر النساء، مجتمع متماسك ومتضامن. إن مهمة المرأة اليوم خطيرة، ورسالتها الطبيعية ضرورية، لأنها تعيش حاضرًا ضاعت معالم الإنسانية فيه، وهي مسؤولة عن بعثها من جديد، فمهمتها العودة إلى الأسرة ربة لها وإلى الزوج حكيمة ومرشدة لمسيرته، إلى الولد تسهر عليه لإنبات جيل قويم، تسأله ويسألها عن مهمته في الحياة.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم