ينظم المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، المؤتمر الدولي (تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية.. نحو فاعلية في ظل التحولات العالمية)، وذلك خلال أيام 23، 24،25 ابريل 2018 م.

ويتناول المؤتمر، المحاور الآتية: المحور الأول يشمل، مداخل مفاهيمية– مفهوم التربية الإسلامية– مفهوم التربية الدينية، ويشمل المحور الثانى: واقع تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية– البلدان الإسلامية– البلدان غير الإسلامية.

ويشمل المحور الثالث: معوقات تدريس التربية الإسلامية، معوقات ذاتية (الإنسان، المخيال، البِنية)، معوقات موضوعية (تاريخية، اجتماعية، سياسية). معوقات ديداكتيكية (المقررات، المناهج، المضامين،…).

ويتصمن المحور الرابع: آفاق تطوير تدريس التربية الإسلامية، سبل التجديد والإصلاح في التربية الدينية (مضمونا وتدريسا)، التربية الإسلامية والمنهجيات البيداغوجية المعاصرة، التربية الإسلامية و(مواطنة المسلم)،التربية الإسلامية والقيم الإنسانية.

وتُعتبر (التّربية الإسلامية) في البلدان العربية والإسلامية جوهر التنشئة الاجتماعية والثقافية، أي بناء الإنسان الصالح القادر على إشاعة الخير في مجتمعه، وبعبارة أشمل أساس تكوين الشخصية الفردية والجماعية، كما أنها جزء من المنظومة التعليمية والإعلامية والثقافية.

إن الاهتمام بالتّربية الإسلامية والتعليم الديني يبدأ من تنمية قدرات المعلمين وتطوير مهاراتهم الفكرية والعقلية وترسيخ قيم التعايش والمشترك الإنساني والمواطنة وقبول الآخر في مضمون النصوص التي نربّي عليها أطفالنا وتلامذتنا، كما أن تساوق طبيعة مضمون المادة التعليمية للتربية الإسلامية مع مرجعية المجتمع وهُويته التاريخية والثقافية والوطنية يعتبر ضروريا في انتماء لا ينزع نحو الصراع المذهبي- الديني وتهديد الاستقرار الاجتماعي، وفي العملية ذاتها لا يعني كذلك الانكفاء والتعصب لمذهب فقهي أو عقدي مما يَحُول دون تجسيد قيم الحوار والتعايش، الذي هو اليوم هدف القائمين على التربية والتعليم في بلداننا والعالم من منظمات و هيئات دولية.