تشهد هذه الأيام توترًا كبيرًا في علاقات الآباء والأمهات بالأبناء؛ بسبب الدراسة، وتحتاج أغلب الأمهات إلى برنامج نظامي يمكنها اتباعه؛ لكي يصبح ابنها بين يديها كما تتمنى أن تراه كل أم: محبًا ومطيعًا وخلوقًا وبارًا.
وفى هذا السياق أوضح الدكتور مصطفي أبو العزايم، استشاري الطب النفسي والتربوي، فى تصريحات صحفية، الأحد، أهم البرامج التي يمكن أن يقوم بها الآباء لكي يروا أبنائهم كما يتمنون أن يصبحوا، وهو بناء علاقة مع الأبناء في عدد من النقاط الهامة.
وحدد استشاري الطب النفسي عددًا من النقاط كوصفة لطريقة التعامل مع طفلك:
- الحوار: 20 دقيقة حوار مع الأبناء باعتبارهم أصدقاء بدون توجيه أو نصح أو إرشاد وخاصة بالنسبة للدراسة.
- مشاعر الود والحب: الحرص على التعبير عن مشاعر الود والحب للأبناء من 5 إلى 10 مرات يوميا.
- المدح على السلوك الإيجابي والشكل الخارجي: أكد على أهمية مدح الأبناء يوميًّا خمس مرات على السلوك الإيجابي الذي فعله، وخمس مرات على الشكل الخارجي (مظهره، وابتسامته، وشعره، وعينه، ونظافته، وأي شىء فيه).
- المشاركة: مشاركة الأبناء مرتين أسبوعيا على الأقل فى نشاط خارج المنزل، مثل السير، الرياضة، أو أخذ لفة سريعة بالسيارة إن أمكن.
- تثبيت القيم: 3 دقائق يوميًّا لتثبيت القيم قبل النوم بعبارات تشجيعية، مثل: كنت سعيدة عندما رأيتك تفعل كذا، أنا سعيدة لمساعدتك أخيك، وفاؤك بالاتفاق جميل.
- الترابط الأسرى: مرتان في الأسبوع عشاء مع العائلة سواء خارج المنزل أو داخله، ومحاولة الحديث مع العائلة وقت أطول بطريقة إيجابية.
- أنصت لابنك: أهم نقطة فى البرنامج التربوى هو من 3 أو 5 دقائق كلي أذان مصغية، ويمكن تنفيذها على النحو التالى: الجلوس مع الابن في مكان هادئ، ثم تطلب منه أن يقول كل ما يريد بلا قيود ولا نقاش ولا رد ولا تعقيب، وعند انتهاء الثلاث دقائق انتهت الجلسة.
- كيف أعبر عن حبي لابني: هناك آباء للأسف لا يمكنهم التعبير عن حبهم لأبنائهم، ولكن يمكن أن تعبر عن حبك لابنك من خلال اللمسات اليومية: لمسة في نهاية رأس الابن (وتعنى الرأفة والرحمة)، لمسة رأس الابن (وتعني أنك تفتخر به)، ووضع اليد على الوجنتين (وتعنى الشوق)، ومسكة اليد (وتعني تقوية العلاقة والحب).
أخيرًا، ختم حديثه قائلا: «ابن علاقة مع ابنك حتى يصبح بين يديك محبا ومطيعا وخلوقا وبارا، فبهذا البرنامج تبني شخصيته وتتعرف على ذاته وتقوي محبته وتصبح الأب النموذجي في نظره».
وأكد أبو العزايم على أن المشاكل سوف تتلاشى، وكل المدمرات للعلاقة التي كنت تمارسها من قبل، أو كانت سببا في اضطراب الشخصية، أو عناد الأبناء، أو عنفهم، أو مراهقتهم المزعجة، أو انحرافهم عن الطريق الصحيح- إذا مارست هذه الطرق مع أولادك.
.