دراسة تربوية تكشف: 70% من الشباب الجامعي يتعرضون لمضامين إباحية

 

كشفت نتائج دراسة علمية صادرة عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، نُشرت ضمن سلسلة كتبها العلمية المحكمة حول التأثيرات الاجتماعية للمواقع الإباحية، أن 70% من الشباب الجامعي الخليجي يتعرضون للمضامين الإباحية الإلكترونية.

وقالت الدراسة، إن أكثر المواقع التي يتعرض فيها الشباب الخليجي لتلك المضامين هي شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 51.4%، ثم «يوتيوب» بنسبة 31.2%، وأكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي الذي يتعرض فيها الشباب لهذه المضامين هو «إنستجرام» بنسبة 46.4%، يليه «تويتر» بنسبة 44.4%، فيما يستخدم 31% من الشباب التطبيقات التي تحجب هذه المواقع.

عن أهم الأسباب التي تدفع الفرد إلى التعرض للمواقع الإباحية، أوضحت الدراسة أن الشباب الجامعيين يعتقدون أنها تتمثل في ضعف الوازع الديني، والفضول وحب الاستكشاف، ووجود وقت فراغ طويل، وكثرة انتشار المواقع، وسهولة الوصول إليها عبر الهواتف الذكية. كما أظهرت النتائج أن غالبية الشباب الخليجي يعتقدون أن الملتزمين دينيا لا يتصفحون هذه المواقع، وذلك بنسبة 50.4%.

قالت الدراسة إن 80.7% من الشباب الجامعي في الخليج يدركون المخاطر الناجمة عن التعرض لمضامين المواقع الإباحية، وأن ذلك قد يسهم في اكتسابهم سلوكيات منحرفة كالعنف أو الشذوذ الجنسي أو اغتصاب الأطفال أو التحرش بالنساء، كما رأى 80.2% منهم أن التعرض للمضامين الإباحية قد يسهم في ارتفاع نسبة الجرائم الأخلاقية في المجتمع، كالاغتصاب أو الشذوذ الجنسي أو العلاقات المحرمة، كما أن 65.8% يرون أن التعرض للمضامين الإباحية قد يؤدي إلى حدوث مشكلات زوجية بين المتزوجين، ورأت أقلية من المبحوثين ونسبتهم 25.0% أن التعرض للمواقع الإباحية قد يكون له بعض التأثيرات الإيجابية.

قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات، أهمها: أن تضطلع المؤسسات التعليمية والإعلامية والجهات الرسمية الخليجية بدورها في توعية الشباب بمخاطر المواقع الإباحية، وتدريب الشباب على استخدام البرامج والتطبيقات المتعددة التي تحجب هذه المواقع، وإيجاد خط ساخن أو موقع خليجي مشترك للإبلاغ عن المضامين الإباحية غير الأخلاقية، وتشجيع الشباب على ضرورة الإبلاغ عن أي محتوى إلكتروني يخالف الآداب العامة، والعمل على تبني ميثاق دولي يجرم إنتاج المواد الإباحية ونشرها على مستوى العالم.

وفى تصريحات صحفية له، علّق المستشار الأسري والتربوي الدكتور أحمد النجار على مضمون الدراسة بالقول، إن المواقع الإباحية تفقد وتجرد الإنسان من إنسانيته، وتحوله من إنسان يملك غرائز طبيعية أودعها الله فيه للبقاء وإعمار الأرض إلى مرض وإدمان.

وقال إن هناك 3 مستويات من المشاهدة لهذه المواقع، أولها: المشاهدة العادية العابرة، وثانيها مستوى الاحتفاظ بهذه المواقع والتسجيل فيها والدخول عليها باستمرار، أما المستوى الثالث والأكثر خطورة، فيتمثل في المشاركة والنشر للمقاطع والصور الإباحية.

وأبان النجار أن أكبر المسببات التي تدفع الشباب للتعرض لمثل هذه المواقع ضعف الوازع الديني، والثقافة الانفتاحية دون رقيب في سن مبكرة، وعن كيفية الوقاية والمحافظة على الشباب دعا النجار إلى رفع مستوى الوازع الديني، وإشغال وقت الفراغ، وتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية، وإيجاد شراكة مجتمعية بين مؤسسات المجتمع المدني.

تأثيرات المواقع الإباحية على الشباب الجامعي: 70 % منهم يتعرضون لمضامينها، و%80.2 يعتقدون أن هذا التعرض يسهم في ارتفاع الجرائم الأخلاقية، و31 % يستخدمون تطبيقات أخرى تحجب هذه المواقع، و80.7 % يدركون مخاطرها في اكتساب سلوكيات منحرفة، و65.8 % يرون أنها تدمر الحياة الزوجية، و25 % يرون بعض التأثيرات الإيجابية لهذه المواقع.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم