تستضيف جامعة حسيبة بن بوعلي بدولة الجزائر مؤتمرًا دوليًا بعنوان: (المناهج التعليمية.. الواقع والآفاق)، لمناقشة أهم أنجح الطرق التعليمية التي من الممكن أن تستفيد منها الهيئات التربوية من خلال استثمار النظريات والمناهج التعليمية القديمة والحديثة والمعاصرة، قصد النهوض بالعملية التعليمية، وذلك يوم 15 مارس 2018.

ويهدف المؤتمر إلى: البحث في نظريات التعلّم عند علماء الجزائر القدامى والمحدثين واستكشاف أهم الطرق التعليمية عبر مسار بناء الجزائر من زمن الفاتحين إلى وقتنا المعاصر، واستقراء تاريخ المناهج التعليمية في التراث العربي القديم، وبناء منهجية تعليمية موحّدة تمزج بين الحداثة والتراث، وتكوين جيل متعلّم متشبع بقيم العلم والمعرفة، وإيجاد نظرية تعليمية تعلّمية شاملة، وتكوين الطلَبة في مجالات التعليمية.

كما يتناول المؤتمر عدة محاور من أهمها: التعليم في زمن الفاتحين (الأُمويون/ العباسيون)، والتعليم في زمن الدول والدويلات (الموحدون- الرستميون- الفاطميون)، والتعليم في زمن الحكم العثماني وإبان الاحتلال الفرنسي، والتعليم بعد الاستقلال، وآفاق تطوير العملية التعليمية في الجزائر، ودور المؤسسات العلمية واللغوية المتخصصة في دعم العملية التعليمية.

واكَبَت الجزائر العديد من التحديات على الصعيد الحضاري العام والثقافي، خاصة وأنّها شهدت تعاقب العديد من الحضارات المختلفة والغزوات الاستعمارية العديدة؛ وقد شكّل ذلك تغييرًا متنوعا في كثير من المجالات.

ولعلّ أهمّ حضارة أثّرت بتعاليمها وقيّمها وعلومها هي الحضارة الإسلامية بدءًا من الفاتحين الأوائل في قسنطينة وصولا إلى فتح بلاد المغرب الأوسط قاطبة، أين ارتبط تعليم اللغة العربية بتعلّم القرآن الكريم وعلومه من ناحية، واكتساب العلوم الأخرى من ناحية ثانية.