إحصائية: تحكم الآباء في رغبات الأبناء الدراسية يضعف شخصيتهم

 كشفت إحصائية حديثة أجريت في عدة دول عربية إلى أن أكثر من 10% من الآباء يتدخلون في اختيار الرغبات الدراسية للأبناء، لرغبة الأب في توريث مهنته لابنه، أو الرغبة في أن يمتهن الابن عملا معيّنا تراه الأسرة أفضل بالنسبة إليه من الذي يريده هو، لتأمين مستقبله خاصة الأبناء الذكور.

أما بالنسبة للإناث فرصدت الإحصائية أن أكثر من 40% منهن يخضعن لتدخل الأسرة في اختيار رغباتهن؛ نظرا للظروف الاجتماعية والعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع.

وحول أبرز الأسباب التي تدفع الآباء والأمهات للتدخل في اختيارات ورغبات أبنائهم الدراسية، يقول الدكتور محمد عبدالعزيز، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة المنيا بمصر في تصريحات إعلامية: إن للأهل دورا كبيرا في تشكيل مستقبل أبنائهم ورغبتهم في اختيار الأفضل بالنسبة إليهم، وشغفهم لرؤيتهم أفضل منهم، وفي أعلى المناصب العلمية؛ لذلك نجد أن هناك الكثير من الآباء والأمهات يتدخلون في تحديد التخصّص الذي سيلتحق به ابنهم، دون النظر إلى ما إذا كان هذا التخصص سيتناسب مع قدراته العقلية، وميوله العلمية والنفسية وأحلامه وطموحه أم لا؟

وأشار عبدالعزيز إلى أن تحديد الآباء لمصير الأبناء يؤثر على نفسيتهم، ويجعلهم يقعون في حيرة من أمرهم، فيصبحون مشتتين بين تلبية رغبات الأهل وميولاتهم الشخصية، وما يناسب سوق العمل، وهو ما يؤدي إلى فشل بعضهم منهم في مسيرته الدراسية.

وشدد على أن سيطرة الوالدين على حياة أبنائهم تُنتج شخصا عديم الثقة في النفس ومحبطا، ولا يستطيع حتى اتخاذ قرار في حياته، دون الرجوع إليهما، وفاقد الرضا عن الذات ومضطرب الهوية، نتيجة لقمع حريته وحدوث شرخ في شخصيته.

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم