أطلق مجموعة من الشباب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشروع «حضارة»، للحفاظ على الهوية الفلسطينية ولمواجهة مشاريع التهويد الصهيونى، فى محاولة لتقديم نموذج واضح المعالم للقرية الفلسطينية التي بدأت تتلاشى ملامحها خلال فترة الاحتلال في محاولات لتغييبها من الذاكرة العربية.

انجز المشروع بمبادرة من مؤسسة المنار للتنمية والتطوير، ويهدف المشروع إلى بناء مجسمات فنية للقرى الفلسطينية، تحمل مضامين تربوية ووطنية لتكون جزءا من الحيز التربوي والتعليمي داخل المؤسسات العربية وشاهدا على ما اقترفه الاحتلال على هذه الأرض.

يسعى المشروع ليكون في كل مؤسسة وبيت عربي لمواجهة الرواية الصهيونية التي تدعي عدم وجود إنسان ذو حضارة على أرض فلسطين، وتعميق الرواية الأصيلة التي تؤكد أصالة هذا الشعب ومنجزه الحضاري.

كما يهدف المشروع إلى توفير مناخ تعليمي من خلال الاستفادة من المجسم والمواد التعليمية والمطبوعات المختلفة المرافقة للمشروع والمشاركة في عملية إعادة وبناء قريتهم من خلال ورش فنية، وتأسيس مشروع يشارك فيه المؤرخون والباحثون والمهندسون والفنانون وغيرهم للحفاظ على الذاكرة الوطنية.

يذكر أن المجسم الذي يأتي على شكل طاولة (2م في 1م) مغطى بلوح زجاجي سميك، ويقدم الإجابات على العديد من الأسئلة قبل اختفائها، وهو مرفق بكراسة تعليمية لفعاليات تربوية وتعليمية ولوحات فنية تلبي أهداف المشروع، عارضا أهم ملامح القرية وعاداتها وتقاليدها.