الرنتيسي وتربية المخيمات

​​​​​​​عبد العزيز الرنتيسي، وجمال سليم، شهيدان من شهداء فلسطين العزيزة، نشأوا على العمل من أجل دين الله سبحانه، وحرصوا على استعمال كل الوسائل التربوية المتاحة أمامهم لتربية أنفسهم وتربية غيرهم، بل استطاعوا أن يحولوا المحن التي تعرضوا لها إلى برامج تربوية أثقلت قلوبهم، وأنارت عقولهم، ووسعت مداركهم.

وفي هذه المحنة الشديدة التي أُجبر عليها قطاع كبير من المجاهدين، وهي نفيهم خارج أوطانهم في أماكن لا يستطيع الإنسان العيش فيها، إلا أنهم حولوا هذا المكان [مخيم مرج الزهور] إلى أعظم معسكر تربوي عاد منه هؤلاء المجاهدون أقوى من ذي قبل، سواءً علميًا أو عسكريًا، أو تفاعلًا مع قضيتهم.

فعلى كل من عمل لدين الله ألا يركن لليأس وقت المحن، بل يجاهد أن يحول هذه المحن إلى منح تربوية يربي فيها قلبه جيدًا، ويتعايش مع كتاب الله سبحانه،

ومن المعروف أن إسرائيل- حينما اشتدت المقاومة ضدها، وقامت حركت حماس بأسر جندي ثم قتله- أبعدت 415 ناشطًا إسلاميًا فلسطينيًا من الضفة الغربية وقطاع غزة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان، في 17 ديسمبر من عام 1992.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم