الوفاء للأصدقاء وحسن المعاملة لهم من أهم سمات القائد التي يجب أن تتوافر فيه، فالوفاء وحسن المعاشره، والالتزام بما كان عليه الصديق قبل موته صفات يحبها الله عز وجل أن تبقي كما كان يعامل النبي -صلي الله عليه وسلم- صديقات السيدة خديجة رضي الله عنها.
كان الأستاذ إبراهيم شرف -عضو مكتب الإرشاد وأمين عام الجماعة الأسبق عليه رحمة الله- يُحضر الأستاذ مصطفى مشهور يوميًا من بيته إلى مكتب الإرشاد ثم يمضيا وقتًا طويلًا معًا في مقر مكتب الإرشاد ثم يعود به ثانيةً إلى بيته .
وتوفي الأستاذ إبراهيم فجأة بعد مرض قصير، و بعد الانتهاء من دفن الأستاذ إبرهيم، لم يتمالك الأستاذ مصطفى مشهور نفسه وانهمرت دموعه في وقار وحزن عميق على صديقه الذي توفي.
كذلك فإن الأستاذ مصطفي تأثر كثيرا يوم وفاة الأخ "إمام غيث" عليه رحمة الله ودخل المقبرة بنفسه يطمئن على دفن الأخ إمام عليهما رحمة الله .
ويقول أصدقاء ورفقائه أنه لم يتخلف الأستاذ مصطفى عن جنازة أحد من إخوانه إلا بعذر قاهر فكان دائمًا مواسيًا لإخوانه ذاكرًا فضلهم وعطائهم، ولقد كتب عمودا في مجلة لواء الإسلام يوم وفاة الأستاذ محمد سليم مصطفي كان عنوانه "الريس محمد سليم" ونعى فيها الأخ بكلمات رقيقة – عليهم رحمة الله أجمعين .
.