من قاموس المصطلحات التربوية (2/2)

 

إن التعامل مع المنهج التربوي نظرا لما يحويه من مصطلحات تربوية قد تكون مفاهيمها في مجملها يكتنفها بعض الغموض؛ لذا رأينا من الضرورة بمكان أن نبسط معانيها مع عدم الإخلال بمقصود التربويين منها حتى يسهل على المتعاملين مع المنهج تعاطيه واستيعاب مراميه وتنفيذه عن فهم ووعي بهمة وعزم، ونستكمل في هذا المقال تناول بعض المصطلحات التربوية والتعرف على المقصود منها:

26. إستراتيجية التدريس:

مصطلح ظهر حديثاً ليحل محل طريقة التدريس وهذا المصطلح يعني: توليفة من طرق التدريس وهي استخدام المربي عدة طرق تدريسية في موقف تدريسي واحد تنويعاً للمثيرات وجذباً لانتباه الدارسين.

27. تخطيط التدريس:

هو عميلة عقلية تسبق مرحلة التنفيذ يحدد فيها المربي المفاهيم والقواعد والقوانين التخصصية التي ينوي إكسابها للدارسين بعد صياغتها في شكل أهداف تدريسية محددة بدقة ومحدد لها سيناريو (الموقف التعليمي) بما في ذلك الوسائل والطرق والأساليب التدريسية والأنشطة التعليمية منتهياً بقياس وتقويم مدي تحقق الأهداف وتحسين العملية التعليمية المستمرة.

28. الهـــدف:

بالمعنى العام: مقصد يسعي الفرد لتحقيقه بوسائل مشروعه وبالمعنى التربوي صيغة تصف سلوكاً محدداً يرجى تحقيقه لدى الدارس بعد مروره بخبرة تربوية.

29. الأهداف التدريسية (الأهداف السلوكية):

وهي صيغ يحددها المربي لتعبر عن السلوكيات المطلوبة إحداها لدى الدارسين بعد مرورهم بخبرات الموقف التعليمي وتنقسم الأهداف التدريسية إلى ثلاثة مجالات هي: المعرفية - الوجدانية - المهارية.

(1-29) مجال الأهداف المعرفية:

وهي تعبر عن المعارف والحقائق والقواعد والقوانين والمعلومات والنظريات المراد إكسابها للدارس في ستة مستوىات.

• مستوى التذكر:

ويقصد به القدرة على استدعاء المعلومات عندما تطلب من الدارس.

• مستوى الفهم:

ويقصد به القدرة على إدارك المعنى المطلوب فهمه وإدراكه.

• مستوى التطبيق:

ويقصد به استخدام المعلومات والحقائق والمعارف التي اكتسبها الدارس في مواقف جديدة مشابهة وهو بهذه الصفة يقرب من علمية القياس عند علماء الفقه وأصوله وبذلك يختلف عن التطبيق السلوكي العملي الذي يعني مطابقة الحال للمقال.

• مستوى التحليل:

ويقصد به القدرة للفرد على تجزئة الكل إلى أجزاء واكتشاف علاقة كل جزء بما قبله وما بعده.

• مستوى التركيب:

ويقصد به تكوين كل متكامل من مجموعة أجزاء وفق الضوابط والمعايير المتفق عليها معرفياً .

• مستوى التقويم:

ويقصد به إصدار حكم على شيء في ضوء معايير محددة.

(2-29) مجال الأهداف الوجدانية:

وهي تعبر عن الانفعالات الوجدانية الداخلية والقيم والاتجاهات والمبادئ والمثل والأخلاقيات التي تبدو وتعبر عن نفسها في مظاهر سلوكية وهي أيضاً ستة مستوىات.

• مستوى الانتباه:

ويقصد به اليقظة الذهنية للدارس نحو الهدف المراد تنبيهه إليه عن طريق المثير الانفعالي.

• مستوى الاستقبال:

وهو عملية يبدأ فيها الدارس باستقبال المعارف بعد التنبه لها فيستمع ويصف ويقبل ويختار ويحرص ويهتم.

• مستوى الاستجابة:

ويقصد به تفاعل الدارس مع المعلومات والمفاهيم المقدمة إليه.

• مستوى تكوين الاتجاه:

ويقصد به انفعال متزايد منبعث من مستوى الاستجابة وقد يكون هذا الاتجاه إيجابياً بالإقبال والاهتمام والحرص وقد يكون سلبياً بالإهمال والبغض والبعد.

• مستوى تقويم النظام القيمي:

ويقصد به ترتيب القيم حسب توافقها مع المعتقدات والثوابت وتقديمها إن تعارضت مع المنفعة الشخصية الآنية.

• مستوى تكوين السلوك القيمي:

ويقصد به الاتصاف بالقيمة مهما كانت التضحيات من أجلها.

(3-29) مجال الأهداف المهارية:

وله جانبان معرفي عقلي وأدائي حركي والمهارة في أداء عمل ما عقلياً أو بدنياً بدقة وسرعة وفهم. وتمر بستة مستوىات:

• مستوى الملاحظة:

وهو ملاحظة الدارس لنموذج الأداء بطريق المشاهدة ليتم تقليده.

• مستوى المحاكاة:

وهو محاكاة الدارس ومحاولة تقليده لنموذج الأداء الذي تمت ملاحظته.

• مستوى التجريب:

وهو تجريب الدارس لأداء المهارة من خلال تنفيذ توجيهات المربي وتعليماته مع وقوع بعض الأخطاء أثناء التنفيذ ويتسم الأداء في هذا المستوى بالبطء.

• مستوى الممارسة:

وهو تنفيذ الدارس للمهارة بعيداً عن إشراف المربي تماماً بأخطاء قليلة وسرعة معقولة.

• مستوى الإتقان:

وهو أداء المتعلم للمهارة بسهولة ويسر وسرعة.

• مستوى الإبداع:

وهو إتيان المتعلم لأشياء جديدة مبتكرة غير مألوفة قد يبني فيها على ما تعلمه أو يصوغه بطريقة جديدة أو يركبه تركيباً بديعاً.

30. الأنشطة التربوية:

عنصر من عناصر المنهج الدراسي يتمثل في الناحية العقلية والحركية والاجتماعية، ويساعد على تحقيق الأهداف، عن طريق مراعاة خصائص المتعلمين، ومطالب نموهم وإتاحة الفرصة للممارسات العملية والثقافية والاجتماعية لهم.

(1-30) الأنشطة المصاحبة:

وهي مجموعة الأنشطة التي يخطط لها المعلم ويوظفها أثناء عملية التعليم بقصد إكساب المتعلمين مهارات الدرس وقدراته وتحويل العلم والمعرفة إلى عمل واكتشاف المواهب لتنميتها واستثمارها كما أن هذه الأنشطة تذهب الملل عن نفوس المتعلمين وتقطع الشرود الذهني الذي ينتاب بعضهم. وهذه الأنشطة تكون أثناء ممارسة عملية التعلم ولذا سميت مصاحبة.

(2-30) الأنشطة المساندة:

وهي مجموعة الأنشطة التي يوظف فيها المعلم مهارات المتعلمين المكتسبة أثناء عملية التعلم ويعزز بها التدريب الذي تم داخل غرفة الدراسة وهذه الأنشطة تتم تحت إشراف مربي الصف ولها صفة التنمية لمهارات ومواهب المتعلمين وحرية اختيار المتعلم ما يناسبه منها وما تسمح به ظروفه وإمكاناته وتتميز بانفتاح ميدانها وتسمى أنشطة غير صفية. وهذه الأنشطة تكون الطبيعة التنفيذية لدي المتعلم وتؤهله لتحمل المسئولية الاجتماعية.

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

المراجع

  1. شحاتة، حسن، وزينب النجار: معجم المصطلحات التربوية والنفسية.

  2. أبو صالح، محب الدين: أساسيات في طرق التدريس.

  3. الجمل، نجاح: نحو منهج تربوي معاصر.


 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم