محمد مرسى.. ودروس في معاني العزة والثبات

تظلنا هذه الأيام ذكرى رحيل الرئيس المصري الثابت محمد مرسى، الذي كان موته واستشهاده صدمة لكل الأمة الإسلامية ولكل أحرار العالم المحبين للحرية والآملين في العيش الكريم لكل الشعوب المتطلعة إلى الحياة الحرة الكريمة من غير استبداد ولا استغلال ولا هدر لمقدرات الأمم سواء البشرية أو المادية.

لقد كان رحيله في توقيته وطريقته صدمة أصابت الشعوب بالحزن والصدمة فاندلعت المظاهرات في أرجاء الدنيا تودعه وتحيي صموده ومسيرته الناصعة.

ولن نجد استدلالا أجمل مما قاله في وداعه الداعية خالد حمدي، والذي قال :

سألت أحد من عاصروا الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله: «كيف كان وقع خبر استشهاد الإمام البنا عليكم يومئذ؟!».

فقال: «كنا على يقين أن مثله لن يموت إلا ميتة تليق به».

كذلك كان ظني بميتة مثلك يا سيدي الرئيس..

كنت أوقن أن أسدًا مثلك، وطودًا شامخًا لن يموت على فراشه رغم ما كنا نأمله من فك أسرك، واستكمالك مسيرة عدلك..

علمت أنك أخبرت أهلك عندما زاروك في المرة الأخيرة بعد منعهم سنين أنك ستخرج قريبًا..

وكنت أظنها رؤيا فرج قريبة لنا فإذا بها رؤيا فرج قريب لك.. أراحك الله بها من ظلم الظالمين، وغدر الغادرين.

 

سيدي الرئيس:

أشهد أنك من النوع الذي جاء به الله على قدر.. بعدما صنعك على عينه لتُري الدنيا كلها كيف هو حكم المصلحين، وثبات أصحاب اليقين، وقوة بأس المحقِّين المعتقدين.

نعم، لقد جاء الله به على قدر ليعلمنا كيف هو حكم المصلحين في زمن ظن فيه الناس أن ذلك كان فقط في الأقدمين؟

جاء الله بك على قدر ليعلمنا ويرينا كيف هو ثبات أصحاب اليقين؟

لذا آثرنا أن نفرد هذا الملف في ذكرى رحيلك، متضمنا البعض اليسير من الكلمات عن محمد مرسى، مؤثرين أن نثرى ملفه بموضوعات وكلمات تعلمنا كيف نكون ثابتين حتى نلقى الله كما فعل الرئيس الشهيد محمد مرسى العياط؟

تقرأون في الملف :

​​​​​​​

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم