Business

التربية مهمة ومسئولية الجميع

بقلم: أحمد شوشة

 

- كل سلوك وفعل يصدر عن الإنسان يؤثر في تكوين شخصيته. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تُعْرَضُ الفتن على القلوب؛ كالحصير عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَ فيه نكتةٌ سوداء، وأيُّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنةٌ ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مُرْبَادًّا؛ كالكوز مُجَخِّيًا، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، إلا ما أُشْرِبَ من هواه» رواه مسلم.

- وكذلك كل فعل يصدر عن الإنسان يؤثر في الدوائر التي من حوله؛ أهله وجيرانه وزملائه وأصدقائه وكل من يتعامل معهم:

 {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ* وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ* يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَآءُ} (إبراهيم: ٢٤-٢٥).

عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أن يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أن تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أن تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أن يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أن تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً» متفق عليه.

- من هنا فالجهات المسؤولة عن التربية؛ هي جميع أفراد المجتمع؛ من أول حاكم الدولة ومؤسسة الحكم إلى الصديق والجار والجد والجدة والخال والعم والأب والأم، الكل مسئول عن رعيته؛ فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 «كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَحْسِبُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ» رواه البخاري.

 

دور المجتمع والدولة في التربية

لذلك من الضروري أن يتوافق المجتمع على غاية التربية وأهدافها، وأن يلزم نفسه بهذه الأهداف وأن يراقب نفسه ويصحح مساره، كلما بعد عن هذه الأهداف، من أول رئيس الدولة إلى الأب والأم ومربي الناشئة، وذلك بأقوالهم وأفعالهم بل وبمشاعرهم وعواطفهم.

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا؛ كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِن الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وأن أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا» رواه البخاري.

وصدق أحمد شوقي في قوله:

إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ……فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا.

 

جماعة الإخوان المسلمين ومبدأ: التربية مهمة ومسئولية الجميع

ولقد أدركت جماعة الإخوان المسلمين أهمية هذا الأمر، ولذلك رفعت مبدأ (التربية مهمة ومسئولية الجميع) داخل صفوفها، فحددت الغاية والأهداف والمنهاج بوضوح كامل وتام لجميع أفرادها، وقامت بتربية أفرادها على هذا؛ بحيث صارت تلك الأهداف وما يفرضه من التزام أخلاقي وسلوكي السمت الفطري للأفراد والجماعة وكل ما يصدر عنها، بحيث إذا انحرف أحد أفرادها ظهر انحرافه واضحًا؛ فإما أن يتراجع أو يُراجع أو يترك الجماعة وغفر الله لنا وله.

وغني عن البيان أن دعوة الإخوان هي دعوة الإسلام وبالتالي الغاية والأهداف وما ينتج عنهما من منهاج ووسائل وأساليب كلها خارجة من بودقة الإسلام وأصوله، وقد اتضح هذا جليًا في رسائل الإمام حسن البنا، عندما تحدث عن: أصول الإسلام، والفرد المسلم، والجماعة الإسلامية، وأوضاعنا الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والقضاء، والنظام العالمي، وموقف الإسلام من الدعوات المتعددة، وغير ذلك، ثم يضاف إلى ذلك ما تقره أجهزة الجماعة المختصة من مواقف أو آراء للمستجدات، وكل ذلك يعتبر المنهاج المنطلق من أصول الإسلام والمعتمد من الجماعة وعليه تعتمد مناهج التربية داخل الجماعة.

وأهمية هذه التربية وهذا الالتزام الصارم بقيم الإسلام من قبل الجماعة أفرادًا ومؤسسات لأنه:

  • حق الله عز وجل: التقرب إلى الله عز وجل بالتزام شرعه، يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ أن صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أول الْمُسْلِمِينَ (١٦٣)} (الأنعام).
  • حق الجماعة: فمن خلال التزام أفراد الجماعة بالقيم الإسلامية ينضبط الأداء داخل الجماعة سواء في الإدارة أو ما يصدر عنها من مواقف أو من أداء دعوي.
  • حق الدعوة إلى الله عز وجل: فإن المجتمع يرقب الجماعة وأفرادها؛ فإذا وجد جدية الالتزام؛ كان ذلك حافزًا للمجتمع وأفراده على الاقتداء بقيم الجماعة والالتفاف حولها، وحتى في الأوقات التي تتعرض فيها الجماعة للمحنة والابتلاء يراقبها المجتمع ويتأثر بنتائجها.
  • حق المجتمعات والأمة: في إعداد قيادات وقدوات تقود الأمة إلى صلاحها ونهضتها.

 

التكامل التربوي في جماعة الإخوان المسلمين

ولذلك فالعمل التربوي متناسق بين أجهزة الجماعة في منظومة واحدة، كلها تلتزم بالغاية والأهداف والمنهاج، فالهيكل التربوي يعمل على اختيار الأفراد المتميزين ثم القيام بالعملية التربوية تجاههم وترقيتهم للمستويات المتصاعدة، وأثناء ذلك يتم اكتشاف كفاءتهم ومواهبهم وتوجيهها إلى أقسام ولجان وأنشطة الجماعة المتنوعة لصقلها وتنميتها، ومن ثم يوجه الأفراد إلى أنشطة المجتمع ، مع استمرار الأخ في محاضنه التربوية ؛ فهي الزاد الدائم واللازم والذي لا غني عنه {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}(الذاريات: ٥٥)؛ ويمكن تلخيص ذلك في خطوات كالآتي:

  • تربية الأخ تربية إسلامية أساسية متوازنة وشاملة لجميع جوانب شخصيته، واكتشاف مواهبه وميوله.
  • يوجهه الأخ إلى أقسام ولجان وهياكل الجماعة وأنشطتها المتعددة لتُصقل فيها هذه الميول والمواهب، وذلك من خلال التدريب ثم العمل في هذه المؤسسات المتخصصة وتحت رعاية أساتذتها.
  • يُوجه المُتربي ليحقق موهبته وكفاءته وميوله فيما يفيد ويعود على الجماعة والمجتمع.
  • ومن ثم تقدم هذه التربية للمجتمع -وأحيانا كثيرة للأمة- قيادات تقود نهضته وتقدمه.

هذا عرض مبسط لموضوع (التربية مهمة ومسئولية الجميع) وأهميته وكيفيته، ولقد لفت الإمام الشاطبي انتباه القائمين على التربية (الناظرين) في كتابه الموافقات؛ بما يشبه هذا الأداء التربوي حيث قال -عند عرضه لنظريته التربوية- موجهًا كلامه للناظرين -المربين:

  • «وفي أثناء العناية بذلك (العلوم والآداب الأساسية من قبيل: الأفعال أو الأقوال أو العلوم والاعتقادات والآداب الشرعية) يقوي في كل واحد من الخلق ما فطر عليه، وما أُلهم له من تفاصيل الأحوال والأعمال، فيظهر فيه وعليه، ويبرز فيه على أقرانه».
  • «فتري واحدًا تهيأ لطلب العلم، وآخر لطلب الرئاسة، وآخر للتصنيع ببعض المهن المحتاج إليها، وآخر للصراع والنطاق.. إلى سائر الأمور».
  • «ويتعين على الناظرين (المربين) فيهم الالتفات إلى تلك الجهات، فيراغبوهم بحسبها ويراعونها إلى أن تخرج في أيديهم على الصراط المستقيم، ويعينونهم على القيام بها، ويحرضونهم على الدوام فيها، حتي يبرز كل واحد فيما غلب عليه ومال إليه من تلك الخطط».
  • «ثم يخلي بينهم وبين أهلها، إذا صارت لهم كالأوقاف الفطرية، والمدركات الضرورية فعند ذلك يحصل الانتفاع، وتظهر نتيجة تلك التربية».

يعلق الشيخ القرضاوي في رسالته [التربية عند الإمام الشاطبي]:

هذه هي نظرية الشاطبي التربوية الاجتماعية في توزيع القوي البشرية على التخصصات العلمية والعملية والمهنية وفق القدرات والاستعدادات، وهو يتوجه بهذه النظرية إلى ثلاثة أصناف:

  1. أولي الأمر من الحكام، الذين يتعين عليهم الالتفات إلى حاجات المجتمع.
  2. الأساتذة والمعلمين، والمشرفين على التعليم؛ فعليهم أن يوجهوا الصبيان (المتربين) -بعد أن يأخذوا القدر المشترك من الآداب والعلوم- إلى ما يليق بكل منهم، فإذا مال بعضهم إلى علم على الخصوص، وأحبه أكثر من غيره ترك وما أحب وخص بأهله -يعني أساتذته- فوجب عليهم إنهاضه فيه، حتي يأخذ منه ما قدر له.
  3. الطلبة أنفسهم، حيث يتوجه كل منهم إلى طلب ما هو متهيء له ومناسب لاستعداده، وما يرى نفسه أنه سيجلي فيه وينفع الأمة، ويسد الثغرة، فهنا يصبح فرض الكفاية فرض عين عليه، فيجب عليه استكمال أدواته، والسير فيه إلى غاية الشوط المقدور عليه».

 

نماذج لهذه التربية الإخوانية

وفيما يلي نماذج لهذا الأداء التربوي الراقي للإخوان، هذه النماذج التي تحولت إلى قيادات وقدوات أثرت في المجتمعات تأثيرًا فعالًا:

1- الأستاذ محفوظ نحناح (١٩٤٢م: ٢٠٠٣م) :

  • ولد بمدينة البليدة -مدينة الورود- حيث نشأ في أسرة محافظة، تعلم في المدرسة الإصلاحية، وحصل على ليسانس لغة عربية من جامعة الجزائر، ثم سجَّل في جامعة القاهرة -قسم الدراسات العليا، بعد عودته إلى الجزائر شغل مدير مركز التعريب بالجامعة المركزية بالجزائر العاصمة.
  • تأثر الشيخ محفوظ نحناح بمدرسة الإمام حسن البنا، وسلك نفس الطريق والمنهاج والأسلوب في الدعوة إلى الله، وبخاصة بعد ارتباطه العضوي بحركة الإخوان المسلمين.
  • شارك في ثورة التحرير المباركة وهو في ريعان شبابه وكان عمره ٢٠ عامًا. وفي سنة ١٩٧٥سجن بتهمة تدبير انقلاب ضد نظام الحكم آنذاك (هواري بومدين)، وحكم عليه بالسجن 15 عاما، كما حكم على مجموعة من إخوانه بأعوام متفاوت.
  • أسس رابطة الدعوة الإسلامية، ثم أسس جمعية الإرشاد والإصلاح، ثم أنشأ حزبا سياسيا سمي: حركة المجتمع الإسلامي (حمس)؛ التي احتلت المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية حيث كان أحد المرشحين الأربعة في ١٩٩٥م، والمرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية بمجموع ٧٠ نائبا سنة، ١٩٩٧م، والمرتبة الثالثة في الانتخابات المحلية وشاركت (حمس) بعدة حقائب وزارية.
  • صدر كتابه الأول تحت عنوان (الجزائر المنشودة: المعادلة المفقودة في الإسلام.. الوطنية.. الديمقراطية)، وله أكثر من ألف شريط مسجل يضم المحاضرات والدروس وخطب الجمعة، إلى مساهماته الثقافية في مختلف المجلات والجرائد العربية والملتقيات الوطنية والدولية والحوارات الإسلامية المسيحية في إيطاليا والسويد.​​​​​​​

2- الدكتور محمد سعد الكتاتني (١٩٥٢/٣/٤):

  • من مواليد محافظة سوهاج، ويقيم في محافظة المنيا.
  • نشاطه العلمي: أستاذ ورئيس قسم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، وحاصل على ليسانس آداب - قسم الدراسات الإسلامية، عضو جمعية أمرض النبات المصرية، عضو جمعية الميكروبيولوجيا التطبيقية، وعضو جمعية السموم المصرية.
  • نشاطه الاجتماعي: أمين عام ثم نقيب العلميين بمحافظة المنيا، والسكرتير العام لنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا.
  • نشاطه داخل جماعة الإخوان المسلمين: التحق بالجماعة عام ١٩٨١م، وانتخب مسئولا للمكتب الإداري في محافظة المنيا، ثم عضوًا بمكتب الإرشاد، ومتحدثًا رسميًا للجماعة حتى عام ٢٠١١، ثم أمينًا عامًا لحزب الحرية والعدالة -الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
  • نشاطه السياسي: انتخب عضوًا برلمانيًا عن دائرة المنيا، واختير رئيسًا للكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين من عام ٢٠٠٥ حتى عام ٢٠١٠م، ثم انتخب رئيسًا لمجلس الشعب (النواب) عام ٢٠١٢م.
  • ومثل الكتاتني البرلمان المصري في عدة محافل دولية من أبرزها اتحاد البرلمان الدولي بنيروبي كينيا ٢٠٠٦، ومؤتمر برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد البرلماني العربي، وكذلك عضوا في المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وعضو مؤسس للمنظمة العربية لبرلمانيين عرب ضد الفساد، وعضو بالمجموعة التوجيهية (Steering group) لبرنامج الإصلاح البرلماني الذي تشرف عليه مؤسسة ويستمنستر الديمقراطية ببريطانيا، وعضو منظمة العفو الدولية، من مؤسسي لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية والنقابات المهنية المصرية.

3- الدكتور عبد العزيز الرنتيسي (١٩٤٧- ٢٠٠٤):

  • ولد في قرية يبنا الواقعة إلى الشرق من مدينة يافا، وقرب عسقلان، وبعد أقل من عام طردت العصابات الصهيونية أسرته إلى قطاع غزة، وأنهى دراسته الثانوية عام ١٩٦٥م، وتخرج من كلية الطب بجامعة الأسكندرية عام ١٩٧٢م، وحصل على درجة الماجستير في طب الأطفال.
  • أثناء دراسته بمصر تأثر كثيرا بالإخوان المسلمين، ولما عاد إلى غزة، كان يحمل في نفسه وقلبه وعقله تلك الأفكار التي قادته إلى الحركة الإسلامية، ليصبح أحد أبرز رموزها.
  • عمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام ١٩٧٦م، وعمل في الجامعة الإسلامية في غزة يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.
  • العمل العام: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي، والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة، والهلال الأحمر الفلسطيني، وكان رحمة الله كاتبًا، وشاعرًا، وخطيبًا، ورجل إعلام، وداعية، وسياسيًا، وثائرًا، ومصلحًا اجتماعيًا.
  • النشاط الدعوي: شارك في تأسيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عام ١٩٨٧م، واعتقل في سجون الاحتلال عدة مرات لحوالي ثلاث سنوات ونصف، وتم نفيه مع مجموعة من الإخوة إلى مرج الزهور وكان المتحدث الإعلامي عنهم، وبعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين -رحمه الله- اختير الرنتيسي قائدًا لحركة حماس في غزة في (٣/٢٣ /٢٠٠٤).
  • استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي: تمت تصفية القائد البطل بثلاثة صواريخ أطلقتها عليه طائرة الأباتشي مساء السبت ((١٧/٤/٢٠٠٤)، وشارك أكثر من نصف مليون فلسطيني في وداعه، وقامت مظاهرات حاشدة في سائر الدول العربية، والإسلامية والأجنبية، احتجاجًا على سلطات الاحتلال، وتوديعًا للراحل العظيم.

ومن أشعار الدكتور الرنتيسي عليه رحمة الله تعالي:

قم للوطن وانثر دماك له ثمن……واخلع- فديتك- كل أسباب الوهن

فإذا قُتلت فلست أنت بميت……فانعم بعيش لا يبيد مع الزمن

 

المراجع

- رسائل الأستاذ حسن البنا.

- الموافقات: للإمام الشاطبي.

- التربية عند الإمام الشاطبي: الدكتور يوسف القرضاوي.

- موقع ويكيبديا الإخوان المسلمين: منقول بتصرف من مقال (محفوظ نحناح).. بقلم/ المستشار عبدالله العقيل.

- موقع ويكيبديا الإخوان المسلمين.

- موقع المنتدى الإسلامي العالمي للتربية.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم