سلسلة النبي المربي للشيخ سعيد جويل: (1) النهى عن الخذف

عن عبد الله بن مغفل أنه رأى رجلا يخذف فقال له لا تخذف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف أو كان يكره الخذف، وقال إنه لا يصاد به صيد ولا ينكى به عدو ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين، ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف أو كره الخذف وأنت تخذف لا أكلمك كذا وكذا والخذف هو رمي الإنسان بحصاة، أو نواة، ونحوهما على هيئة معينة.

قال اللّيث: الَخذْفُ رميك حصاة، أو نواة تأخذها بين سَبَّابَتَيك، أو تجعل محِذَفة من خشَبة ترمي بها بين إبهامك والسَّبَّابة. اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: قوله: يخذف. بخاء معجمة، وآخره فاء، أي يرمي بحصاة، أو نواة بين سبابتيه، أو بين الإبهام والسبابة، أو على ظاهر الوسطى، وباطن الإبهام.

وقال ابن فارس: خذفت الحصاة، رميتها بين أصبعيك، وقيل في حصى الخذف أن يجعل الحصاة بين السبابة من اليمنى، والإبهام من اليسرى، ثم يقذفها بالسبابة من اليمين.

وقال ابن سيده: خذف بالشيء، يخذف، فارسي، وخص بعضهم به الحصى. قال: والمخذفة التي يوضع فيها الحجر، ويرمى بها الطير، ويطلق على المقلاع أيضا. قاله في الصحاح. انتهى.

ومن هذه التعريفات نتبين أن الخذف الوارد في الحديث، فيه أذية، أو ضرر لزملائهم، أو لغيرهم، فإنه لا يجوز؛ لأن الله سبحانه وتعالى حرم أذية المسلم، وإلحاق الضرر به تحريماً غليظ.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم