لقد اعتنت جماعة الاخوان المسلمون بكل ما يهم الوطن العربي والإسلامي وكل فرد فيه سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي؛ ولذا نجدها في كل جانب لها أثر وبصمة، ومن هذه الجوانب الجانب الصحي، والتي اعتنت به بشدة لقناعتها بأن الجسم السليم في العقل السليم.
حتى إن الإمام البنا اعتبره جزءًا من الإصلاح الاجتماعي، وأشار لذلك في رسالة «نحو النور» بقوله: «إن الأمم الناهضة في حاجة إلى الجندية الفاضلة، وقوام هذه الجندية صحة الأبدان وقوة الأجسام.
ودلل الإمام على ذلك من القرآن بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾[البقرة: 247]، ومن السنة بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف».
كما اهتم الإخوان بنشر الوعي الصحي بين أفراد الشعب، فقد طالب محمد عبد الباسط بركات الحكومة بذلك في مقال له بعنوان (مزايا الإسلام الطبية) قال فيه: «..ورجاؤنا أن تحقق وزارة الأوقاف اقتراح طبيبنا النابغة فتتكاتف مع مصلحة الصحة على نشر التعاليم الصحية وبث الوسائل الواقية مستعينة بخطبائها في المساجد ووعاظها في الأقاليم؛ فيكونوا رسل خير ورحمة لإخواننا الفلاحين الذين تكثر بينهم الأمراض وتنتشر بينهم العلل».
رابط الدراسة: جهود الإخوان في التصدي للأوبئة
.