التربية الصحية في تاريخ الإخوان المسلمين.. الجزء الثاني

توقفت مسيرة العمل الخيري التطوعي في مجالات الصحة والتي كان يقوم بها الإخوان تجاه المجتمع، بعدما أصدر النقراشي باشا قرارًا بحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948م، حيث تمت مصادرة كل أملاك ومؤسسات الإخوان بما فيها المستوصفات، والمراكز الصحية، وظل الأمر كذلك حتى حكمت المحكمة بعودة الإخوان، وإلغاء قرار الحل الصادر من قِبل النقراشي وذلك عام 1951م، إلا أن حكومة الوفد ماطلت بعض الشيء في تسليم هذه الممتلكات حتى تم بالفعل رجوعها، فنشط الإخوان مرة أخرى في مجال التربية والعمل الخدمي للشعب خاصة المجالات الصحية.

 

فنجدهم وقد افتتحوا مستوصفًا في إمبابة عام 1954م وأشرف عليه الدكتور أحمد الملط، وإن كانت هذه الفترة لم تشهد الرواج العملي مثل الفترة التي عاشتها الجماعة فترة الأستاذ البنا، فسرعان ما قلب عسكر ثورة 23 يوليو ظهر المجن، وأصدروا قرارًا في يناير 1954م باعتبار جماعة الإخوان حزبًا سياسيًا، ومن ثم يطبق عليها قانون حل الأحزاب، فحُلت الجماعة وأُغلقت كل المستوصفات الطبية مرة أخرى، على الرغم من أن العسكر أعلنوا غير ذلك، حيث صرح البكباشي أنور السادات بأن المؤسسات الاجتماعية لجماعة الإخوان المسلمين المنحلة كالمدارس والمستوصفات والمستشفيات وغيرها ستظل تمارس نشاطها تحت اسم جديد يحدده وزير الداخلية– ولا ينطبق علي هذه المؤسسات قرار المصادرة الذي يقضي به أمر حل الأحزاب ومصادرة أموالها وممتلكاتها.

رابط الدراسة: التربية الصحية في تاريخ الإخوان المسملين.. الجزء الثاني

​​​​​​​

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم