(4) أساليب التربية الذاتية (الإكثار من النوافل)

4- الإكثار من النوافل

يقصد بالنوافل هنا: العبادات التي تتفق مع العبادات المحضة من حيث الأداء؛ وهي: نوافل الصلاة، مثل: سنن الصلوات الخمس، وقيام الليل، وسنة الضحى، وصدقة التطوع -غير الزكاة المفروضة- وصيام التطوع، مثل: صوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، وثلاثة أيام من كل شهر ، وصيام بعض أيام السنة؛ كيوم عاشوراء، ويوم وقفة عرفات؛ فمثل هذه الطاعات تربي الفرد المسلم على عبادة ربه، وتهذب النفس، وترقق القلب، وتقرب العبد من ربه، وهي إعداد ذاتي للمسلم، أو زاد فردي لا غنى عنه؛ كي تستقيم حياته على منهج الله.

ومما يبرز أهمية تلك النوافل في إعداد الشخصية المسلمة، وإعداد الدعاة، قوله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} (المزمل).

إن هذه الآيات تضمنت أمرًا إلهيًا لنبيه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل ثم وضحت أن الهدف من ذلك إعداده صلى الله عليه وسلم لتحمل عبء الدولة وأثقالها؛ ولما كان ذلك أمرًا شاقًا، فقد رباه بهذه النافلة؛ وهي قيام الليل.

 

تطبيق أسلوب الإكثار من النوافل

مثال تطبيقي في البيت:

أن يؤم الأب أهل بيته في صلاة ركعتين قيامًا لله بالليل، أو يوجههم إلى أن يصوموا مجتمعين يومًا من الآيات المستحب صيامها.

مثال تطبيقي في المدرسة:

تدريب المعلم لتلاميذه على المبادة الذاتية بالإكثار من النوافل؛ كالتصدق، أو الإنفاق في أوجه الخير، أو الصيام... وغير ذلك.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم