يمثل مفهوم التضحية أحد الركائز الأساسية لدعوة الإخوان وكذلك أحد أركان بيعتها، وكان للإمام البنا- رحمة الله عليه- تأطير جديد لمفهوم التضحية ودمجه في مؤسسات العمل الإسلامي كركن أصيل من أركان البيعة داخل جماعة الإخوان المسلمون، وتبنّى البنا مفهوم التضحية بإطاره الواسع، ويشمل التضحية بالنفس والوقت والمال، وهو ما ربّى عليه جماعة الإخوان بعد ذلك.
مفهوم التضحية عند البنا
لم يطرح حسن البنا مفهوم التضحية من منطلق مغانم دنيوية، لكن حصر التضحية في كل ما ينهض بالدين، ويدفع إلى استقلال البلاد، ولذا فقد أكد على هذا المعنى مصحوبا بالتجرد والإخلاص لله وحده دون انتظار ثناء ولا شكورا، ولذا جاء معنى التضحية عنده بأنها بذل النفس والمال والوقت والحياة وكل شيء في سبيل الغاية، وليس في الدنيا جهاد لا تضحية معه، ولا تضيع في سبيل فكرتنا تضحية، وإنما هو الأجر الجزيل والثواب الجميل: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ (التوبة: 24)[1].
لقد اعتبر الإمام البنا أن التضحية بالنفس والمال والوقت والحياة وكل شيء في سبيل الله قد يكون واجبًا لا فكاك عنه إذا كان لا بد منها لدفع الضرر عن المسلمين أو رد عدو عن أرضهم.
شعرة بين التضحية والجهاد
ليس شرطًا كل من يجاهد أن يضحي بنفسه أو ماله، وهذا ما وضحه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ» (رواة أبو داود في صحيحه).
ويوضح الأستاذ سعيد حوى ذلك بقوله: هناك فارق إلى حد ما بين الجهاد والتضحية فأحيانًا يتطابقان وأحيانًا يتكاملان؛ فقد يُجاهد المُجاهد حتى إذا جاء دور بذل الروح تردد، وقد يجاهد المجاهد بالوقت ويضحي بالمال ولكنه لا يضحي بالحياة، غير أن الجهاد الكامل لا يكون إلا إذا وُجدت تضحية كاملة، وإن ميزان التضحية هو أن يبذل الإنسان نفسه وماله ووقته وحياته من أجل غاية مشروعة في سبيل الله[2].
كان لمهارة التخطيط العالية التي امتاز بها الشيخ حسن البنا دور في تحديد ملامح شخصية المضحي الذي ينشده، ويسعى لإيجاده، حيث يحددها في قوله: «أستطيع أن أتصور المجاهد شخصًا قد أعد عدته، وأخذ أهبته، وملك عليه الفكر فيما هو فيه نواحي نفسه وجوانب قلبه، فهو دائم التفكير، عظيم الاهتمام على قدم الاستعداد أبدًا، إن دُعي أجاب وإن نودى لبى، غدوه ورواحه وحديثه وكلامه وجده ولعبه لا يتعدى الميدان الذي أعد نفسه له، ولا يتناول سوى المهمة التي وقف عليها حياته وإرادته يجاهد فى سبيلها، تقرأ فى قسمات وجهه، وترى فى بريق عينيه، وتسمع من فلتات لسانه ما يدلك على ما يضطرم فى قلبه من جوى لاصق وألم دفين، وما تفيض به نفسه من عزمة صادقة وهمة عالية وغاية بعيدة، ذلك شأن المجاهدين من الأفراد والأمم[3].
عدة التضحية والجهاد
ولا بد بعد عدة الإيمان أن يُترجم السالكون طريق الدعوة هذا الإيمان إلى عمل دائب وجهد متواصل فى خدمة الدعوة والعمل لها والجهاد من أجل نشرها والتمكين لها، وبالتالي تأتى عدة التضحية والبذل والجهاد كثمرة لعدة الإيمان ودليلًا عليه.
وقد برهن الإمام البنا على ذلك مستشهدا ومقتديًا بجهاد رسول الله والذين آمنوا معه، فقال: «ولقد علموا أصدق العلم وأوثقه أن دعوتهم هذه لا تنتصر إلا بالجهاد والتضحية والبذل وتقديم النفس والمال، فقدموا النفوس وبذلوا الأرواح، وجاهدوا فى الله حق جهاده، وسمعوا هاتف الرحمن يهتف بهم: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} (التوبة 24).
فأصاخوا للنذير، وخرجوا من كل شيء طيبة نفوسهم، راضية قلوبهم، مستبشرين ببيعهم الذي بايعوا الله به، يعانق أحدهم الموت وهو يهتف: ركضًا إلى الله بغير زاد، ويبذل أحدهم المال كله قائلًا: تركت لعيالي الله ورسوله[4].
أقسام التضحية
1- التضحية المحمودة: وهي التي تكون لتحقيق غاية شرعية وأن يبتغي فاعلها وجه الله تعالى وحده.
2- التَّضْحية المذمومة: وهي التي تكون لتحقيق غاية غير شرعية مثل نصرة باطل، أو الركون إلى ظالم، أو أي مقصد غير نبيل.
مجالات التضحية في منهج الإمام البنا
لقد حدد الإمام البنا مجالات التضحية حينما عبر عنها بقوله: «وأريد بالتضحية: بذل النفس والمال والوقت والحياة وكل شيء في سبيل الغاية»، ومن ثم كانت هذه المجالات هي التي أراد البنا غرسها في نفوس أنصاره.
أولًا: التضحية بالنفس
والتضحية بالنفس لا تكون إلا في سبيل الله والتي تعني الموت- أي الاستشهاد- في سبيل الله تعالى رغم أن النفس جبلت على كراهيته، قال تعالي: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 216].
قال السعدي- رحمه الله- في تفسيره: «أخبر أنَّه مكروه للنُّفوس؛ لما فيه من التَّعب والمشقَّة، وحصول أنواع المخاوف، والتعرُّض للمتالف، ومع هذا، فهو خيرٌ محضٌ؛ لما فيه من الثَّواب العظيم، والتَّحرُّز من العقاب الأليم، والنَّصر على الأعداء والظَّفر بالغنائم، وغير ذلك، ممَّا هو مُرَبٍّ، على ما فيه من الكراهة»[5].
قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله: «إنَّها ثَقْلة الأرض، وثَقْلة الخوف على الحياة، والخوف على المال، والخوف على اللَّذائذ والمصالح والمتاع.. ثَقْلة الرَّاحة والاستقرار.. ثَقْلة الذَّات الفانية، والأجل المحدود، والهدف القريب.. ثَقْلة اللَّحم والدَّم والتراب».[6]
ثانيًا: التضحية بالمال
لَقَدْ حَثَّ اللهُ عَلَى النَّفَقَةِ وَالتَّضْحِيَةِ بِالْمَالِ فِي سَبِيلِ اللهِ- عَزَّ وَجَلَّ- قَالَ تَعَالَى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].
وَقَالَ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
فمن الأسرار اللطيفة في آيات الجهاد بالقرآن، تقديمَ الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في جميع الآيات التي جمعت بينهما إلا آية بَيْعة الجهاد بسورة التوبة، فتقديم المال على النفس في معظم الآيات ليس لفضله على النفس، بل إنَّ الجهاد بالنفس أعظم ولكنَّه لا يتم إلا بالمال.
حيث اقترن جهاد المال بجهاد النفس في القرآن في عَشَرة مواضع، تقدَّم فيها جهاد المال على الجهاد بالنفس في تسعة مواضع، وتقدَّم جهاد النفس على جهاد المال في موضع واحد.
يقول الآلوسي- رحمه الله-: «لعل تقديم الأموال على الأنفس لِـمَا أن المجاهدة بالأموال أكثر وقوعًا، وأتم دفعًا للحاجة؛ حيث لا يُتصَوَر المجاهدة بالنفس بلا مجاهدة بالمال، وقيل: ترتيب هذه المتعاطفات في الآية على حسب الوقوع؛ فالجهاد بـ (المال) لنحو التأهب للحرب، ثم الجهاد بالنفس».[7]
ويقول الإمام البنا في رسالة إلى أي شيء ندعو الناس: إن هذه الفريضة تحتاج منكم نفوسًا مؤمنة، وقلوبًا سليمة، فاعملوا على تقوية إيمانكم، وسلامة صدوركم، وتحتاج منكم تضحية بالمال والجهود فاستعدوا لذلك.
ثالثًا: التضحية بالوقت
الوقت هو عمر الإنسان في هذه الحياة الدنيا، وعلى الرغم مما للوقت من هذه الأهمية في حياة الإنسان، فإن الإسلام قد طالب المؤمن بأن يضحي بوقته كله أو ببعضه من أجل الحق الذي يؤمن به، ومن لم يضح بوقته من أجل دينه فقد قصّر في حق نفسه أولًا، وفي حق دينه، وفي حق إخوانه في الدين، وفي حق مجتمعه الذي يعيش فيه.
ومن ضنّ بوقته على الدعوة إلى الله، فقد تسبب في تعويق سير الدعوة، وحال بين الدعوة وبين أن تصل إلى كل من يجب أن تصل إليه، فكان بذلك من المقصرين.
والموفق هو الذي يوائم بين أوقاته وواجباته، لأن الواجبات في غالب الأحيان أكثر من الأوقات، وما لم يحدث هذا التلاؤم ضاعت الواجبات وفي ضياعها تقصير ومعصية، وكلمة الإمام البنا في الوقت هي: «وأريد بالتضحية بذل.. الوقت في سبيل الغاية»، والغاية هي تحقيق الأغراض التي جاء من أجلها الإسلام.
ومن ثم عمل الإخوان لغايتين؛ غاية قريبة: المساهمة في الخير العام أيًّا كان لونُه ونوعُه والخدمةُ الاجتماعيةُ كلما سمحت بها الظروف.. وغاية بعيدة أساسية: إصلاحٌ شاملٌ كاملٌ، تتعاون عليه الأمة جميعًا، وتتجه نحوه الأمة جميعًا، ويتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير.[8]
ثم بعد ذلك يوضح الإمام البنا جزاء من قدم التضحية سبيلًا لدينه ووطنه فيقول: «ولا تضيع في سبيل فكرتنا تضحية، وإنما هو الأجر الجزيل والثواب الجميل.
ويقول: فالإخوان يتمسكون بأهداب دينهم هذا الدين الذي يدعو إلى التضحية فى سبيل الحق، والفناء فى إرشاد الخلق، ويضمن لمن فعل ذلك أجزل المثوبة، ويعد من سلك هذا النهج أحسن الجزاء، ويقدر الحسنة وإن صغرت ويزن السيئة وإن حقرت، ويبدل الفناء فى الحق خلودًا، والموت فى الجهاد وجودًا».[9]
حقيقة التضحية
والصبر على التضحية قد تكون لها أثمان باهظة في نظام حكم مستبد ظالم، يخشى كلمة الحق، لأنها ترده عن ظلمه واستبداده.
إن الجهر بكلمة الحق أمام السلطان الجائر من أفضل أنواع الجهاد. روى أحمد بسنده عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر».
ولهذا يؤكد الإمام البنا على معاني التضحية في الكثير من كتاباته وأحاديثه، فيقول مرة: «يا أخي، إنما تنهض الأمم بالتضحية وتقوم الدعوات على الوفاء، فإن كنت تعيش لأمتك فضحّ فى سبيلها، وإن كنت مؤمنًا بدعوتك فاجتهد فى الوفاء لها».[10]
ويؤكد عليها في موضع آخر فيقول: «أقبلوا على أنفسكم فاصبغوها بالدعوة، ومطالب الدعوة، ومظاهر الدعوة، وأعدوها للبذل والتضحية والعمل والكفاح فى كل وقت حتى تسود كلمة الله، ثم أقبلوا على صفوف هذه الكتائب الإسلامية المبعثرة الممزقة فصيحوا فى وجوه الجميع صيحات داوية قوية، أن افتحوا أعينكم- أيها الناس- على الخطر الداهم الذي لا ينجيكم منه إلا توحيد الصفوف، وتعزيز الجهود، وضم القوى، وأهيبوا بهذه الهيئات أن تكون جبهة واحدة ويدًا واحدة يظلها علم الإسلام، ويقودها اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخير وإلى النصر المبين».[11]
صور من التضحية عند الإمام البنا وتلامذته
كان الإمام البنا مثالًا للتضحية في سبيل دينه ودعوته، فلم يدّخر لدنياه شيئًا وبذل جهده ووقته وماله لدعوته، يقول عنه الأستاذ عمر التلمساني رحمه الله : «كان كل عالِم مشغولًا براتبه ودرجته وترقيته، ثم راحته وإجازته السنوية، كل هذا ما كان يعني حسن البنا في شيء، لم يُلق إليه بالا، ولم يهتم به لحظة، كانت كل ماديات الحياة عنده في المرتبة الأخيرة، وما كان يعنيه إلا الدعوة إلى الله، والعمل المتواصل لنشرها، فإذا ما أهلّ الصيف وبدأت الإجازة السنوية، شدّ رحاله إلى الصعيد، بدءًا من أسوان إلى كل أحضان الجبال بما فيها من عقارب وفئران».[12]
كان آل العشماوي نموذجًا للتضحية والفداء ومن نماذج الفداء التي تحلت بها السيدة آمال العشماوي ما حكاه الأستاذ محمد فريد عبد الخالق أنه في إحدى السنوات قبل حل الجماعة حدثت أزمة في الورق، وكادت الجريدة تتوقف، «فاتصل الإمام البنا بمنزل الأستاذ منير الدلة فردت عليه السيدة آمال فقال لها: أين الأستاذ منير، فقالت له: إنه في عمله بمجلس الدولة، فقال لها: أنا عايزه عشان خاطر فيه ظروف، فالجريدة هتتوقف، وأنا عايزه عشان نقدر نشوف إيه اللي ممكن نعمله. ففهمت السيدة آمال ما يريد، فوضعت السماعة، وخرجت للصاغة، وهي تحمل كل مصاغها وباعته، وذهبت للأستاذ حسن البنا، وقالت له: الفلوس دي أرسلها منير دلة لحضرتك، لإنقاذ الموقف، فلما جاء زوجها منير من العمل، قالت له بكل عفوية وبساطة وبإيمان: سامحني إني أنا اضطريت أتصرف من غير إذنك وعملت كذا وكذا، لأن فيه أزمة، قال لها: نعم الذي عملت وشكر لها».[13]
وهذا يبيع دراجته ليسهم بثمنها في بناء دار الإخوان ومسجدهم في الإسماعيلية، ويذهب بعد ذلك كل ليلة ستة كيلو مترات ذهابًا ومثلها إيابًا، ولا يذكر ذلك لأحد.
وهذا أحد الإخوان المزارعين يسجل اسمه في كتائب المتطوعين ولا يكتفي بذلك بل يبيع جاموسته ليشتري بها سلاحًا يقاتل به في فلسطين، فلما قال له رئيس المنطقة: يا أخي، دع الجاموسة للعيال، وحسبك أنك تطوعت بنفسك.. فقال له الفلاح البسيط العملاق: هل اشترى الله منا النفس وحدها، أم النفس والمال جميعا ليعطينا الجنة؟ {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}.[14]
لقد اتضح أن فكر حسن البنا في التضحية كان منهج حياة، استطاع هو ومن جاء بعده أن يرسخوا لهذه الدعوة بهذه المعاني التي نخشى أن تندثر تحت ضغوط الحياة فهل من منتبه؟
[1] رسالة التعاليم: مجموعة رسائل الإمام البنا، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2008م، صـ308.
[2] سعيد حوى: في آفاق التعاليم، دار عمار للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1981م، صـ114.
[3] جريدة الإخوان المسلمين: العدد 18، السنة الثالثة، 14جمادى الأولى 1354ﻫ/ 13أغسطس 1935م، صـ3-4.
[4] رسالة الإخوان المسلمون تحت راية القرآن: من رسائل الإمام البنا، مرجع سابق، صـ429.
[5] عبد الرحمن السعدي: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (تفسير السعدي)، تحقيق عبد الرحمن بن معلا اللويحق، دار السلام للنشر والتوزيع- الرياض، 1422هـ.
[6] سيد قطب: تفسير في ظلال القرآن، طـ 32، دار الشروق، القاهرة مصر، 1423 هـ- 2003م تفسير سورة التوبة.
[7] تفسير الآلوسي روح المعاني: شهاب الدين الآلوسي، طـ1، دار الكتب العلمية – بيروت، 1415هـ، 7/ 141.
[8] مقال "المئوية الأولى لميلاد الإمام حسن البنا"، محمد فريد عبد الخالق عضو الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين".
[9] رسالة هل نحن قوم عمليون: مرجع سابق، صـ104.
[10] مجلة النذير، العدد 7، السنة الثانية، الاثنين 13صفر 1358ﻫ- 4أبريل 1939م، صـ3-6.
[11] جريدة الإخوان المسلمين: العدد 5، السنة الخامسة، 9ربيع الثاني 1356ﻫ- 18يونيو 1937م، صـ1-2.
[12] عمر التلمساني: الملهم الموهوب، دار التوزيع والنشر الإسلامية، صـ18.
[13] محمد عبد الحليم خيال، محمود محمد الجوهري: الأخوات المسلمات وبناء الأسرة القرآنية، دار الدعوة.
[14] نظرات في رسالة التعاليم، محمد عبد الله الخطيب ومحمد عبد الحليم حامد، "ركن التضحية".