Business

الأخلاق وعلاقتها بالتربية

إن الأخلاق من أهم القيم المعنوية في الحياة، وكذلك هي أهم المقومات الحضارية وأهم الأسس الإنسانية، وقد أكد الإسلام على أهمية الأخلاق كما جاء في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء».

وفى هذه الدراسة تتناول الدكتورة أسيا علي العماس، كيف أن التربية الأخلاقية تسعى إلى تزويد النشء بالقيم الأخلاقية التي يريد المجتمع غرسها في أبنائه، والتربية الأخلاقية تعد أحد أهم وظائف المدرسة التي تسعى إلى تحقيقها من خلال مواد الدراسة والأنشطة والمعلم وكذلك بيئة التعليم.

 

الأخلاق وعلاقتها بالتربية

أصبحت التربية الأخلاقية إستراتيجية قومية كبرى لكل شعوب العالم، والتربية هي عامل هام في التنمية الاقتصادية للمجتمعات، وهي عامل مهم في التنمية الاجتماعية، وضرورة للتماسك الاجتماعي والوحدة القومية والوطنية، وهي عامل مهم في إحداث الحراك الاجتماعي نحو التغيير الصحي للمجتمعات.

وبناء على ذلك فقدت حددت التربية الإسلامية أهدافًا وغايات، وهي:

  1. تعريف الإنسان بخالقه وترسيخ عقيدة الإيمان في قلبه.
  2. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهذا الهدف هو صفة أمة الإسلام.
  3. استعادة تميز الأمة والعمل على تحقيق وحدتها وتميزها.
  4. الاهتمام باللغة العربية: لأنها لغة مقدسة نزل بها دستور أمتنا الخالد.
  5. الحرص على النمو العقلي والجسمي والاجتماعي، وسائر الأنماط المختلفة.
  6. اعتماد العلم والمعرفة من أجل تنمية معارف الإنسان ومهاراته واتجاهاته.
  7. التركيز على مبدأ «العلم للعمل».
  8. التأكيد على الأخلاق الفاضلة والسلوك الحسن المستقيم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلِقٍ عَظِيمٍ}.

 

تربية الضمير عند الطفل

تمثل عملية تنمية الضمير عند الأطفال قضية تربوية، لما لها من تأثير في سلوك الأطفال وأخلاقياتهم في المستقبل، حيث تبدأ مؤشرات ظهور الضمير لدى الطفل في نهاية السنة الثانية، وذلك عندما يبدأ الطفل في استخدام الأوامر والنواهي الصادرة من الوالدين على سلوكياته، حيث يبدأ الطفل شيئًا فشيئًا بإدراك السلوكيات المرغوبة، ويحرص على ممارستها، وفي الجانب الآخر يعي السلوكيات غير المرغوبة، ويجتهد في الابتعاد عنها.

 

خطوات تربية الضمير والنضج النفسي للأطفال

  1. غرس عوامل ضبط داخلية للسلوك.
  2. توفير الجو الاجتماعي السليم الصالح واللازم لعملية التنشئة الاجتماعية.
  3. تحقيق النضج النفسي.

لكي تنجح الأسرة في تحقيق النضج النفسي للطفل فلا بد من توفير الآتي:

  • تفهم الوالدين وإدراكهما الحقيقي في معاملة الطفل بحاجاته السيكولوجية والعاطفية.
  • تعليم الطفل المهارات التي تمكنه من الاندماج في المجتمع، والتعاون مع أعضائه والاشتراك في نواحي النشاط المختلفة وتعليمه أدواره، وما له وما عليه، وطريقة التنسيق بينهما وبين تصرفاته في مختلف المواقف، وتعليمه كيف يكون عضوًا نافعًا في المجتمع وتقويم وضبط سلوكه.

 

آليات التنشئة الاجتماعية

تستخدم الأسرة آليات متعددة لتحقيق وظائفها في التنشئة الاجتماعية، منها:

  • الملاحظة: يتم التعلم فيها من خلال الملاحظة لنموذج سلوكي، وتقليده حرفيًا.
  • التوحد: يقصد به التقليد اللاشعوري وغير المقصود لسلوك النموذج.
  • الضبط: تنظيم سلوك الفرد بما يتفق ويتوافق مع ثقافة المجتمع ومعاييره.
  • الثواب والعقاب: استخدام الثواب في تعلم السلوك المرغوب، والعقاب لكف السلوك غير المرغوب.

 

العوامل المؤثر ة في التنشئة الاجتماعية

العائلة هي أول عالم اجتماعي يواجهه الطفل، وأفراد الأسرة هم مرآة لكل طفل لكي يرى نفسه، والأسرة بالتأكيد لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية، ولكنها ليست الوحيدة في لعب هذا الدور، ولكن هناك الحضانة والمدرسة ووسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة التي أخذت هذه الوظيفة من الأسرة، لذلك قد تعددت العوامل التي كان لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية سواء كانت عوامل داخلية أم خارجية، وسوف نعرض هذه العوامل من واقع مجتمعنا الذي نعيشه:

   أولًا: العوامل الداخلية:

  1. الدين.
  2. الأسرة.
  3. نوع العلاقات الأسرية.
  4. الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها الأسرة.
  5. الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة.
  6. المستوى التعليمي والثقافي للأسرة.
  7. نوع الطفل (ذكر أو أنثى) وترتيبه في الأسرة.

  ثانيًا: العوامل الخارجية:

  1. المؤسسات التعليمية.
  2. جماعة الرفاق.
  3. دور العبادة.
  4. ثقافة المجتمع.
  5. الوضع السياسي والاقتصادي للمجتمع.
  6. وسائل الإعلام.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم