Business

خطوات عملية لتربية الأسرة المسلمة في بلاد الغرب

من أخطر الأمور التي يعاني منها المسلمون في الدول الغربية، اضطراب الأسرة وبنائها المعتدل، الفطري، الذي يراعي طبيعة كل من الرجل والمرأة، ويجعل لكل واحد حقوقا وواجبات تناسبه؛ الأمر الذي أفرز بيوتًا مصدعة، وأفرادًا غير أسوياء.

وفى هذه الدراسة التى أعدها الدكتور د. أمين بن عبدالله الشقاوي، يرى أنه فى ظل ما سبق فلا يبقى إلا عنصر الأخلاق القويمة وحسم التنشئة والولاء الطوعي للإسلام وقيمه، وذلك الضابط الوحيد الذي يمكن أن يضبط الأسرة ويوجهها، وهو عنصر يتطلب زرعه وتأصيله بمجهودات ضخمة ضمن أجواء عائلية مريحة، وقد يُوفَّق رب العائلة في تحقيقه وقد يفشل.

 

طبيعة الأجواء الأسرية في الغرب

يعاني الغرب من عدة مظاهر أسرية مدمرة، كخروج الزوجة عن قوامة الرجل، وخروج الأولاد عن طاعة الأب تحت حماية أنظمة هذه الدول؛ وهذا الأمر من أكبر أبواب الفساد الاجتماعي، حيث تعطي قوانين وأعراف تلك البلاد الزوجة حقوقًا تستغني بها عن زوجها وأولادها وأسرتها، وكذا الأولاد يملكون أن يغادروا الأسرة وأن ينشؤوا بعيدًا عنها، وأن يجلب الابن الشرطة لأبيه لأنه ضربه على ذنب اقترفه، أو هدده فقط بالضرب، وبمجرد أن يطالب الابن بحقه، فإن الشرطة تتدخل لتستدعي الأب المذنب وربما أودعته السجن لقيامه بواجب تأديب ولده!

فالأولاد إذا ما كبروا وبلغوا فلا سلطان لأحد عليهم في الإقامة والمبيت والدراسة، والعمل، فهم أحرار في تصرفاتهم، ولا سلطان للأب عليهم، ولا واجبات عليهم تجاهه، ولقد خسر كثير من أولئك المهاجرين أبناءهم، وأنكروا فضلهم ومن قبل انسلخوا من دينهم.

ومن جهة أخرى، فإن المرأة إذن تتمتع بحرية كبيرة، تجعل الزوج مكبل اليدين أيضًا إزاء تصرفات زوجته، مما يضطره إلى أحد الاحتمالين: طلب الطلاق، مع ما ينتج عن ذلك من آثار قانونية واقتصادية فادحة، أو السكوت عن تصرفات الزوجة وانحرافاتها الشرعية، تلك التصرفات أو الانحرافات التي لا تعتبر في نظر القانون إلا تعبيرًا عن حرية مباحة لا يملك الزوج لها رفضًا، والمشكلة هنا أن يتأقلم الزوج أو الزوجة في أجواء البيئة القانونية، مما يجعل حياة الأسرة المسلمة في خطر كبير.

 

خطوات عملية للحفاظ على أبنائنا من الانحراف والضياع فى الغرب

أولًا: داخل المنزل

  1. لا بد من محافظة الآباء على الصلاة في المسجد مع أولادهم، وإن لم يكن ثم هناك مسجد قريب، فالصلاة جماعة في البيت.
  2. ولا بد لهم من قراءة القرآن والاستماع للتلاوة يوميًا.
  3. ولا بد لهم من الاجتماع على الطعام بعضهم مع بعض.
  4. ولا بد لهم من التحدث باللغة العربية، لغة القرآن، بقدر الإمكان.
  5. ولا بد لهم من المحافظة على الآداب الأسرية والاجتماعية التي نص عليها رب العالمين في كتابه، ومنها ما ورد في سورة النور.
  6. وعليهم عدم السماح بمشاهدة الأفلام الخليعة والفاسقة.
  7. ولا بد للأولاد من المبيت داخل المنزل والعيش فيه أطول وقت ممكن، حماية لهم من تأثير البيئة الخارجية السيئة، والتشديد على عدم السماح لهم بالبقاء خارج المنزل للنوم.
  8. تجنب إرسال الأولاد إلى الجامعات البعيدة لكي يسكنوا في سكن الجامعة، وإلا سنفقد أولادنا الذين سيضيعون في المجتمع.
  9. لابد من الحرص التام على الطعام الحلال، وأن يجتنب الأبوان تمامًا تعاطي أي نوع من المحرمات، كالسجائر والماريوانا وغيرها، مما ينتشر في بلاد الكفر.

 

ثانيًا: خارج المنزل

  1. لا بد من إرسال الأطفال إلى مدارس إسلامية منذ الطفولة إلى نهاية الثانوية.
  2. لا بد أيضا من إرسالهم إلى المسجد بقدر الإمكان وذلك لصلاة الجمعة والجماعات، وحضور الحلقات العلمية والدعوية والوعظية وغيرها.
  3. لا بد من إيجاد النشاطات التربوية والرياضية بين الأطفال والشباب، في أماكن يشرف عليها المسلمون.
  4. إقامة مخيمات تربوية يذهب إليها أفراد العائلة بكاملها.
  5. أن يسعى الآباء والأمهات إلى الذهاب إلى الأراضي المقدسة؛ لأداء مناسك العمرة وفريضة الحج، مصطحبين معهم أولادهم.
  6. تدريب الأولاد على حفظ القرآن وإرسال بعضهم– إن أمكن– إلى بلد عربي مسلم لكي يتفقهوا في الدين، ثم يعودوا بعد ذلك ليكونوا دعاة مزودين بالعلم والدين ولغة القرآن الكريم.
  7. تدريب بعض الأبناء على إلقاء خطب الجمعة، وإمامة المسلمين لكي يصبحوا قادة للجاليات الإسلامية.
  8. تدريب الأولاد على التحدث عن الإسلام بلغة مبسطة يفهمها الكبير والصغير، والمسلم وغير المسلم.
  9. تشجيع الأبناء على الزواج مبكرًا؛ لكي نحفظ لهم دينهم ودنياهم.
  10. لا بد من تشجيعهم على الزواج من المسلمات والعائلات المعروفة بدينها وخلقها.
  11. ترك اللجوء للشرطة في حالة الخلاف بين الآباء والأبناء، فإن حصل خلاف فلا بد من الاتصال بأحد المسؤولين في الجالية الإسلامية أو العقلاء المسلمين للمساعدة على حل الخلاف.
  12. عدم حضور حفلات الرقص والموسيقى والغناء ومهرجانات الفسق، ومنع الأولاد بالحكمة من الذهاب إلى الكنيسة مهما كان السبب.

 

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم