رسالة دكتوراة مصرية حديثة تطالب بوضع ميثاق شرف أخلاقي لمواقع التواصل الاجتماعي

أوصت دراسة علمية حديثة على حث الشباب على نبذ السخرية التى تهدف إلى نشر محتوى سلبي على مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة الدعوة إلى وضع ميثاق شرف أخلاقي للحفاظ على الذوق العام والبعد عن التعليقات الخارجة والمصطلحات البذيئة المصاحبة للرسوم الساخرة.

وطالبت الدراسة بعنوان: «تعرض الشباب الجامعي للمضامين الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى وعلاقته بتشكيل معارفهم واتجاهاتهم نحو قضايا المجتمع المصري»، التي أعدتها الباحثة أميمة أحمد رمضان، مدرس الإعلام التربوي بجامعة المنيا، للحصول على درجة الدكتوراة، بعمل دورات تدريبية وبرامج للتوعية لتنمية المواهب الشابة فى مجال إعداد الكاريكاتير الساخر، وبعض مقاطع الفيديو الساخرة وتوجيههم نحو النقد الإيجابى البناء، وتشجيعهم على إصلاح وتدعيم المجتمع، وليست السخرية من أجل السخرية لتشوية صورة المجتمع ونقل صورة سلبيه عنه، إضافة لضرورة الاهتمام بالموضوعات الاجتماعية التي تتناولها الرسوم الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على وضع حلول لهذه المشكلات.

وأكدت الباحثة في دراستها التي نوقشت في مايو الماضي على أهمية التركيز على دور التكنولوجيا الحديثة فى هذا الشأن، نظرًا لقوة تأثيرها على الفرد والمجتمع وسهولة انتشار تلك المضامين عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

 وشددت على توعية الشباب وتدعيم القيم والعادات والتقاليد الصحيحة وضرورة مواجهة كل من يحاول أن ينشر القيم السلبية سواء كانت عن طريق الكتابات أو الفيديوهات أو الصور، مع عدم تشجيع المحتويات السلبية أو مشاركتها.

وطالبت الباحثة في توصيات الدراسة بإجراء دراسات تربط بين تأثير السخرية على الإنترنت ومواقع الشبكات الاجتماعية على الرأي العام إزاء بعض القضايا والأحداث المحددة، لمعرفة مدى قوة وتأثير هذه المضامين على اتجاهات الأفراد، ودراسة كيفية توجيه هذه المضامين نحو النقد البناء للمساعدة فى حلول مشكلات المجتمع.

يذكر أن الباحثة أكدت في دراستها أن الهدف من البحث هو التعرف على العلاقة بين تعرض الشباب الجامعى للمضامين الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى وتشكيل معارفهم واتجاهاتهم نحو قضايا المجتمع.

وتوصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج أهمها، وجود علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائيًا بين تعرض المبحوثين للمضامين الساخرة على مواقع التواصل وتشكيل اتجاهاتهم نحو قضايا المجتمع المصرى، وكذلك وجود علاقة ارتباطية طردية بين كثافة التعرض للمضامين الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى وكلًا من اتجاه المبحوثين نحو قضايا المجتمع ودرجة ثقة المبحوثين بها.

وأجاب أكثر من نصف عينة الدراسة حول «رؤيتهم لتغطية المضامين الساخرة لقضايا المجتمع» على أن هذه المضامين تعمل على تشويه الصورة العامة للمجتمع المصري وذلك بنسبة بلغت 55.25%، مما يشير إلى خطورة هذه المضامين من خلال تأثيرها على اتجاهات الشباب لا سيما أنها احتلت صفحات مواقع التواصل فى الآونة الأخيرة، وتوغلت بكثرة بين الشباب.

 

.

قراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم