(العنف) أبرز أسباب تسرّب الطلاب من التعليم!

 

 

قالت دراسة تربوية جديدة أجرتها جامعة «ديوك» الأميركية، إن الأطفال الذين وقعوا ضحايا للعنف هم أكثر عرضة للانسحاب من المدارس الثانوية. وكشفت النتائج أن الإناث اللاتي ينسحبن من المرحلة الثانوية أقل من الذكور بنسبة 24%، في حين بلغت نسبة الذكور 26%.

وأكدت نتائج البحث الذي نشر في عدد نوفمبر من مجلة «الاقتصاد السلوكي» أن 1 من كل 5 أشخاص يتسربون من المدارس الثانوية في الولايات المتحدة، وشملت عينة من 5370 من الإناث و3522 من الذكور.

ووفقا لموقع «ساينس ديلي» العلمي الذي أورد الدراسة، أفاد أن 34% من الإناث و29% من الذكور تعرضوا لنوع من العنف قبل 16 عاما، فيما أكد 21% من النساء أنهن تعرضن للاعتداء والتحرش مقابل 6% من الرجال.

يقول ويليام أ. داريتي، الأستاذ في مدرسة سانفورد للسياسة العامة في جامعة «ديوك» ومؤلف الدراسة: «لقد فوجئنا بالفعل بحجم العنف الموجه ضد الشابات والشبان».

وأضاف: ركزنا في الدراسة على ارتباط التسرب بالعنف من سن تتراوح بين 1 و15 عاما، إذ اكتشفنا أن الرجال أكثر معاناة فيما يخص العنف المجتمعي فهم يتعرضون للضرب من أي شخص غير الوالدين، وذلك بنسبة 12% مقابل 3% من النساء. كما تسرب ضحايا العنف المنزلي من الذكور والإناث من المدارس في وقت مبكر بمعدل أعلى من أقرانهم الذين لم يبلغوا عن تعرضهم للعنف.

والمثير للدهشة أن ضحايا الاعتداء الجنسي الذين لم يتعرضوا لأي عنف آخر لم يكونوا أكثر عرضة للانسحاب من أقرانهم الذين لم يكونوا ضحايا، وهذا أمر قائم وصحيح بين الذكور والإناث. وتشير الدراسة إلى أن السياسات الرامية إلى الحد من العنف ضد الأطفال أو مساعدة الأطفال على مواجهة العنف، ستعود بالفائدة الإضافية على خفض معدل التسرب من المدارس.

أوضح المستشار الأسري والتربوي الدكتور أحمد النجار لـ«الوطن» أن المرحلة الثانوية تعتبر مرحلة ما بعد المراهقة، وهي المرحلة التي يملك فيها الشخص عدة خيارات تمكنه من التسرب من المدرسة، مثل امتلاك السيارة، والحصول على المال، وامتلاك الأجهزة والتقنيات، على عكس المرحلتين الابتدائية والثانوية.

وأرجع النجار التسرب الدراسي إلى عدة أسباب، أبرزها عدم وجود مجالس استشارية بين مسؤولي التعليم والطلاب، وعدم إشراكهم في الخطط التعليمية، ومتابعة أولياء الأمور لها دور كبير في التسرب من المدرسة، معتبرا أن البيئة المدرسية غير جاذبة.

وأضاف: «قد يكون التسرب أيضا بسبب عدم أداء الطالب لواجب أو مهمة معينة، أو بسبب رفقته أصحاب السوء والمخدرات، أو وجود تأثير خارجي على الطالب نتيجة عوامل نفسية معقدة، وكذلك غياب دور المرشدين والمرشدات في المدارس»، مشيرا إلى أنه ليس المهم مسألة التسرب بقدر البحث في أين يقضي المتسرب وقته.

 

وفيما يلي أيضًا بعض الأسباب المحتملة للتسرب من الدراسة:

  • عدم وجود مجالس استشارية بين مسؤولي التعليم والطلاب، وعدم إشراكهم في الخطط التعليمية.
  • غياب أولياء الأمور عن متابعة أبنائهم في المدارس.
  • البيئة المدرسية غير الجاذبة.
  • عدم أداء الطالب لواجب أو مهمة معينة.
  • رفقة وأصحاب السوء والمخدرات.
  • غياب دور المرشدين والمرشدات في المدارس.
  • التنمر والعنف المجتمعي.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم