قال الاستشاري النفسي أحمد سعيد، أمس الخميس 21/12/2017، في تصريحات صحفية، إن التعامل مع السلوكيات الخاطئة من الأطفال له طرق محددة بالهدوء أو الصرامة في أحيان كثيرة، ولكن عندما يأتي الأمر ناحية إهانة الطفل لأمه، فإن هذا الوضع يستلزم وقفة كبيرة لأن ذلك ينم عن هدم مفهوم القدوة بداخله والتي تتمثل في أمه.
وينصح الاستشاري النفسي الأم عند التعامل مع هذا الأمر ألا تنظر لكونها إهانة، وتتناقش مع طفلها بهدوء، وتراجع المواقف السابقة وتاريخ علاقتها بطفلها في أوقات الهدوء وأوقات العصبية.
وفي السياق، قال الخبير التربوي أحمد عبد الفتاح، إن تغير سلوكيات الأطفال تأتي من غياب الرقابة وتعدد جهات التأثير عليهم واكتسابهم للمعرفة والتوجيهات، ويرى أن العقاب ليس حلًا عندما تتعرض الأم للإهانة من ابنها، ولكن كل مرحلة عمرية ولها طريقة في التعامل، فإذا كان الابن دون سن الـ 12 عام، فإن الإهانة قد تكون من باب التلقائية أو عدم تقدير الأمر بالشكل المناسب وهو ما دفع الطفل لذلك، وفي هذا الأمر فإن التوجيه بهدوء يكون أفضل وسيلة للتعامل مع الطفل.
أما إذا تكرر الموقف مع الأبناء ممن هم أكبر من سن الـ 12 عام فإن رد الفعل من الأم لا بد وأن يختلف ولكن بعيدًا عن العقاب الجسدي أو اللفظى، ولكن بالتوجيه ومعرفة ما يؤثر في الابن من ناحية مفاتيح الشخصية، كالحرمان من الخروج مع الأصدقاء أو الذهاب لمكان مفضل لديه.
كما ينصح الخبير التربوي الأمهات بضرورة الانتباه لما تلتقطه آذان أطفالهن من ألفاظ ومفاهيم منذ نعومة أظافرهم.
.