أكد مؤتمر عقد بإسطنبول، تحت عنوان: (المؤتمر الأول للوحدة الإسلامية)، أن أبرز جوانب الخلل التي عالجتها أوروبا للوصول إلى التقدم كانت في الجانب السياسي، والديكتاتورية والظلم، والخلل في التعليم، بما فيه من تمزق وتفرق وطائفية، ثم معالجة الخلل الديني بتدخل الكنيسة عندهم في أمور الحياة.
وأشار الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القرة داغي، في كلمة الاتحاد بالمؤتمر الذي نظمته رابطة (ASSAM) إلى أن الأوروبيين أصلحوا ثلاثة أشياء فتطوروا وتقدموا، ثم تبنَّت أوروبا من الناحية الإدارية تقديس العمل والوقت والإبداع، وحوَّلت هذه المقدسات إلى مؤسسات مع التخطيط والاستراتيجية.
ووأوضح أن اليابان بدأت من الصفر عام 1946، وتقدَّمت بإصلاح النظام السياسي والتعليمي والإداري، ولم تتخلَ عن الصدق والوفاء، ثم المجموعة التقليدية الخاصة بأعراف اليابان، وبها استطاعت أن تستفيد من الجمع بين الربح والمسئولية الاجتماعية والمسئولية الجماعية.
وأضاف أن تجربة الجاهليين أجدر بالدراسة، فبعد أن كانوا متفرقين ومتمزقين أكثر من العرب اليوم- وأحيانا على بكر أخينا إن لم نجد إلا أخانا- وضع لهم رسول الله منهجًا إصلاحيًّا حقيقيًّا من خلال 4 أشياء، وتحولوا من رعاة الإبل إلى قادة العالم، والأربعة أشياء هي:
1– الإصلاح: فقاد رسول الله حركة إصلاحية وركز على الإصلاح، كما فعل الغربيون، حتى إن جون جاك روسو تحدث عنه في كتبه 14 مرة.
2- التغيير: ويقصد به تغيير النفوس والقلوب نحو سلامة العقل والقلب وتغيير الأخلاق والسلوكيات.
3- التجديد: في الجانب الديني، ونحن نعاني اليوم، واجتهاداتنا الدينية تحتاج إلى التجديد، ورسول الله يقول: «إن الله يبعث على كل رأس 100 سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها».
4– الإبداع: ركز عليه رسول الله فريضة شرعية وضرورة حقيقية، وعبر القرآن عن ذلك {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.
.