النابلسي يبين لماذا أهتم الإسلام بالأطفال اهتماما عظيما وأولاهم عناية كبيرة.
حديث رائق كما اعتدنا دائما للدكتور محمد راتب النابلسي يبين فيه ملامح تربية الأطفال ويؤكد أن الأطفال هم المستقبل وأن أي نهضة للأمم تقوم على تنشئة جيل قادر على مواجهة الصعاب، والوالد لو حصل على أعلى مرتبة في الحياة ولم يقم بتنشئة ابنه تنشأة إسلامية صحيحة فهو من أشقى الناس.
يتناول النابلسي في حديثة الترابط بين الابن والوالد والمعلم، ويؤكد أن العلوم والمعارف المهارات والعادات هي التي يتلقاها الطفل في سن مبكر، ولا يمكن أن نعالج الأخطاء والسلبيات التي تلقاه الطفل صغيرا في المستقبل.
ويشير النابلسي إلى أن الإنسان يتلقى دائما من أبيه التوجيهات فهو القدوه دائما أمام الابن، فإذا أردت أن تربي ابنك تربية جيدة فيجب أن تعرف كل شيء بداية من أصدقائة ومعاملاته وكل ما يتعلق بولدك في المدرسة والشارع.
كما أكد أن من أراد أن يحيى ولده على الإسلام والعمل الصالح والتقوى فلابد أن يبذل الجهد والوقت وأن يضحي بالكثير من أجل أن يخرج جيلا ناجح.
فالطفل يتأثر بالحب وأدوات الحب المداعبة والملاعبة، مؤكدا أن الطفل يحتاج لـ 20 ضمة خلال اليوم على الأقل.
وأشار الدكتور أن الطفل يتعلم كل شيء من والديه، فمن أنجب طفلا فعليه حفظ لسانه ومعرفة كل كلمة يقولها فالتربية هي أهم الموضوعات التي تحتاج لمعلم كي تجدي في الطفل. فالتربية تحتاج للمعلم قبل كل شيء.
وأخيرا أكد الدكتور النابلسي أنه إذا أراد أعداء الأمة إضعافها فإنهم يصيبون السهام نحو (الأسرة، والمعلم، والمرجع الديني) فهي أدوات الأمة في صون الأخلاق وتلقين المبادئ والقيم.
.