الاستشارات

الاستشارات تقديم نصائح متخصصة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف بكفاءة.

أولادي مقصرون في العبادات؟
الإستشارة

رزقني الله بأولاد ذكور وبنات بعضهم أنهى تعليمه والبعض الآخر ما زال في مراحل التعليم، وأولادي ولله الحمد طيبون ويحملون في قلوبهم حب الخير، ولكن عباداتهم ليس على الوجه الذي يرضيني، حيث إنه إلى الآن من كبيرهم إلى صغيرهم ما زلت أذكرهم بالصلاة والصيام وصلة الأرحام، ولو لم أدفعهم ربما ضاعت الصلاة عن وقتها، وما صاموا نفلًا وما وصلوا رحمًا؛ ولا أدرى أين الخلل؟ وماذا عليّ فعله لإصلاح الأمر معهم؟


 

الإجابــة

 في الحقيقة إن الإيمان جوّ عام يعيشه الطفل أو الابن عامة في بيئته كلها بكافة تفريعاتها؛ بدءًا من الوالدين فمرورًا بالأصدقاء، ومجتمع الأهل والجيران والمدرسة والمعلم، وأيضًا القراءات والمشاهدات وحضور الدروس والمحاضرات، لخلق جوّ إيماني متناغم وغير متناقض.

وكما هو واضح من الرسالة فإن الأبناء خيّرون ويملكون قلوبًا طيبةً، وهذا يؤكد أن فطرتهم سليمة، وأن هناك أرضية طيبة يمكن البناء عليها، ولكن ثمة خلل قد حدث في البيئة أوجد لديهم ضعف الهمة وقلة الدافعية نحو أداء عباداتهم وهذا يتطلب من الأبوين البحث في الخلل فيبحثان في طريقتهم هم أنفسهم وأدائهم للعبادات وعلى أي نحو تكون، والبحث فيمن يصادقون وطبيعة بيوت الأصدقاء ومدى غلبة الإيمان على نفوسهم وسلوكياتهم الظاهرة، وأيضًا متابعة مشاهداتهم التليفزيونية والإنترنتية، وكذلك قراءاتهم لمعرفة أين الخلل؟

وعلينا مراجعة طريقتنا في التواصي بالعبادات وبحث ما إذا كُنّا نتبع طرقًا تُغضبهم أو تنفرهم من العبادة، ويجب أن يكون التواصي بطرق متنوعة ويكون فيها ابتكارًا بحيث نحببهم في العبادات والقرب من الله، إذ بدلًا من الكلام المباشر يمكننا تشغيل محاضرة في الترغيب أو الترهيب متظاهرين بأننا نستمع إليها بينما يكون استهدافنا أن يسمعوها دون أن نطلب منهم ذلك بطريقة مباشرة، يمكننا أيضًا عمل مسابقة الفرض في وقته بين أفراد الأسرة ورصد جوائز قيمة لمن يفوز، وعمل جداول محاسبة على العبادات والنوافل، ويمكن اصطحاب العائلة في جوّ مبهج لحضور إحدى المحاضرات لأحد الشيوخ ذوي الحديث الأخّاذ.

وبالنسبة للصغار يمكننا اتباع نظام قصص العباد والصالحين ودأبهم على العبادة وعلامات رضا الله عنهم، وأيضًا البحث عن أيّ مكان يُجرى مسابقات في الثقافة الإسلامية أو حفظ القرآن للأبناء فهذا يجعل الإيمان والعبادة والتديّن هو محور حياة العمل التربوي للأبناء مما يُيسر على نفوسهم العمل الصالح بإذن الله، ونسأل الله تعالى أن يعين كل مربٍ يبتغى في تربيته وجه الله ورضاه وصلاح الأبناء.

 

لديك سؤال تحتاج الي إجابة عليه ؟
يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال عنوان الرسالة
يرجى إدخال الرسالة
يرجى التحقق من أنك لست روبوت