الاستشارات

الاستشارات تقديم نصائح متخصصة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف بكفاءة.

لا أكمل عملا.. وأعجز عن تحقيق أي نجاح!
الإستشارة

 

لا أستطيع الاستمرار والمداومة في أي شيء في أمور حياتي سواء دراسة أو عمل، على الرغم من أنني وأنا صغيرة كنت مميزة جدا في أي عمل أقوم به، وكنت متفوقة حتى الثاني الثانوي، ولم أنجح بتفوق في الثانوية العامة، ودخلت كلية كانت أقل من طموحي، وأكملت فيها ولكن دون حضور محاضرات أو حرص على التفوق، ومن حينها وانا أتقبل فكرة أنني لا أستطيع إنجاز أي نجاح، وكلما بدأت أمرا ما سواء عمل أو تعليم أو قيادة فريق فإني أعتذر ولا أكمل؛ ولا أدري كيف أتعامل مع هذه المشكلة؟

الإجابــة

 

من الواضح أن تجربة الثانوية العامة وعدم قدرتكِ على تحقيق النجاح الذي كنتِ تتمنينه للكلية التي كنت ترغبين فيها كان نقطة ميلاد ذلك الإحساس الناجم عن الإحباط والحزن والانكسار، وهو ما أنتج حالة اللامبالاة وعدم الرغبة في التفوق والنجاح بالرغم من التحاقك بكلية ربما تكون على غير رغبتك؛ لكن كان بالإمكان تحقيق نجاح بها لولا هذا الإحساس اليائس بعدم القدرة على تحقيق التفوق والنجاح مرة ثانية.

إن الاستمرار والمداومة على أي شأن من شؤون الحياة مهما دق أو جل يحتاج إلى الحافز والدافع، الذي يكون بمثابة محطة وقود نتزود منها كلما خبت همتنا؛ ومن ثَمّ فلا بد أن يكون لدينا الحافز والدافع القوي على الاستمرار، ومن أقوى المحفزات للإنسان: تحديد الهدف، فلا بد أن تحددي لنفسك هدفًا في هذا الحياة، ليس فقط على مستوى الدراسة، بل على جميع المستويات، المستوى الإيماني والروحي وهو الأهم، لأنه الدافع الأقوى على الإطلاق، ومن ثم المستوى الدراسي، المستوى الاجتماعي وغير ذلك.

كثيرون يعانون من تلك النقطة و لكي ينتقلوا من هذا الوضع، لا بد من محاولة صنع شيء محدود وصغير وسهل لكى يكون النجاح في المستطاع. إن النفس المحبطة من قلة الإنجاز بحاجة أن تشعر بالنجاح، وبمجرد أن تتلقى أول جرعة نجاح سوف تتشجع على خوض تجربة أخرى وتنتقل الى أخرى لتحقيق المزيد من النجاح، وفى حالتك فبإمكانك تلقى دورة في الكروشيه أو في عمل كعكات للمناسبات، أو غيره، ولا أنصح بالاتجاه إلى تعلم التفصيل والخياطة، فالكروشيه نتائجه سريعة وأنصحك بتلقيها في مركز من المراكز التي تقيم معارض أسر منتجة أو غيره، وطالعي مواقع النت والجروبات التي تعنى بذلك، وانتجي أشياء قليلة ومجودة واعرضيها للبيع فإذا بعتيها وتلقيتِ طلبيات اصنعي أكثر وأكثر، ولا أنصحك بالتفصيل كبداية لأنه يحتاج إلى فترة طويلة من التعلم والتجريب ويخوض فيه الكثيرون إخفاقات قد تحبط البعض وتضطره إلى التوقف، ونحن في البداية نحتاج إلى نجاح أو نجاحات سريعة.

الهدف المحدود والمنجز المحدود سوف يشعرك بالنجاح وسوف يكون حافزا لك على خوض تجارب جديدة وسيكون ملهما لك لاستكمال الأمر لتحقيق النجاح الذي ليس بعيدا منك، ومن خلال التجربة فقد استطعت أن تحققيه.

 

لديك سؤال تحتاج الي إجابة عليه ؟
يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال عنوان الرسالة
يرجى إدخال الرسالة
يرجى التحقق من أنك لست روبوت