الاستشارات

الاستشارات تقديم نصائح متخصصة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف بكفاءة.

تربية آخر العنقود
الإستشارة

ابني الأخير أتعبني وآذاني وأنا الرجل الذي أحسنت تربية من قبله من إخوانه وأخواته، حتي صاروا أعلاماَ في هذه البلاد، لكن ابني الأخير هذا يصر على أن يجرب بنفسه كل أنواع الفساد، حتى صار علما من أعلامه رغم أنه ما يزال صغيراَ. جربت معه كل الوسائل ولكنها جميعها باءت بالفشل، ورغم ذلك ما أزال آمل في الله كل الخير، غير أن قلبي يتحسر كلما رأيت ولدي علي هذه الحال وقد شذ عن كل ما نشأ عليه بيتنا من كل صنوف التربية والأخلاق.

أنا لا أستحي من الناس لأن لكل منهم سوأته وابتلاءه، وهذا من ابتلاء الله عز وجل لي أيضاَ، لكنني أخاف عليه وأتمني أن أطمئن علي صلاحه قبل لقاء الله. فبم تنصحني؟

الإجابــة

هدى الله ولدك وأصلحه عن قريب بإذن الله. أقدّر كم يعاني الوالد عندما يحرم هداية الولد وصلاحه، وأقدرّ أكثر كم يعاني أكثر منه من يشعر مع هذا العجز لكبر السن أو اتساع الفجوة العمرية بينهما، لا سيما لو كان مثلك ممن رأى النموذج الصالح في غيره من الأبناء الذين سبقوه سناَ وخلقاَ. لكنني في حاجة لكي أذكرك بأن الهدايات ليست بأيدينا إنما الذي نملكه جميعاَ كآباء هو حسن الغرس والتعهد ثم نكل أمر النبت إلي الله، ولا أظنك قصرت في هذا الأمر، والدليل هو من ربيتهم من أبناء خلوقين سبقوه كما ذكرت. غير أنني أحدثك بصراحة أستسمحك فيها وهي أن الزمان الآن غير الزمان الفائت، وعليه فلا يصلح لكل زمان إلا ما يناسبه، ولا سيما زمان هذا الجيل الجديد الذي لا يعلم إلا الله إلى أين يسير.

لذا أنصحك أن تستعين بشخص من جيله ممن تضمن أخلاقهم وتربطه به علاقة بطريقة طبيعية سواء كان معلما أو قريبا أو صديقا للعائلة، واجتهد أن يقبله ويقترب منه بطريقة غير مباشرة، ثم أوصيك أن تقترب من أصدقائه لأنهم لو أقبلوا أقبل ولو نفروا نفر، وأخيراَ أوصيك بالدعاء الدائم له، فالبدعاء تفتح الأبواب المغلقة والقلوب الموصدة.

لديك سؤال تحتاج الي إجابة عليه ؟
يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال عنوان الرسالة
يرجى إدخال الرسالة
يرجى التحقق من أنك لست روبوت