أسئلة الطفل علامة صحية ودليل من دلائل نمو التفكير لدى الطفل بشكل جيد، ويبدأ الطفل عادة بالأسئلة في نهاية سن الثانية حتى سن الخامسة، وقد يمتد إلى الثامنة أو العاشرة أحيانا.
وأسئلة الطفل تكون في تلك المرحلة ناجمة عن عدة دوافع كخوف الطفل ورغبته بالاطمئنان، أو رغبته بالمعرفة، أو لجذب انتباه والديه، أو لسعادته أنه استطاع أن يتقن الكلام والفهم وغيرها من أسباب.
ولابد من التفاعل والرد على تساؤلات الأطفال، على أن يتصف الرد بالصحة والدقة والوضوح والإقناع، فلا نقدم للطفل إجابة خاطئة أو غامضة أو غير مقنعة، علما بأن الإجابات الدبلوماسية يعتبرها الطفل شكل من أشكال الكذب، ومن الأفضل أن نجاوب بشكل إلى حد ما أقرب إلى الحقيقة بأبسط شكل ممكن، وبشكل مناسب بين الإيجاز والإطالة، وبما يلائم عمر الطفل، فالإجابة على أسئلة ابن السادسة يجب أن تكون أقصر من الإجابة على أسئلة ابن العاشرة، ويستحسن أن نجيب الطفل عن جميع أسئلته حتى الحرجة منها فوراً، وإذا كان الأمر يتطلب مراجعة الكتب أو سؤال أهل العلم، فعلينا أن نمهله إلى وقت آخر للإجابة على سؤاله، ونحرص على إجابته ولو بعد حين، لكيلا يبقى في حيرة وشك، فالمماطلة في الإجابة، تثير لدى الطفل أسئلة أخرى، وربما يبحث عن الإجابة من مصادر ثانية.
وينصح الخبراء المربي سواء كان أب أو أم أو معلم أو أخ أكبر أن يشجع الأطفال على طرح تساؤلاتهم بطرق عديدة منها:
-تنوع الخبرات المثيرة أمام الأطفال من خلال لفت انتباهه لكل ما يحيط.
-استخدام خامات البيئة في أدوات الطفل ولعبه بحيث يتيح له التساؤل والتعلم.
-تشجيع هوايات الطفل لكي تشبع حاجاته في الاستطلاع.
-الاهتمام بالقصص والكتيبات فهي تزود الطفل بخبرات جيدة تساعده على التفكير.