أنا زوجة ملتزمة وأم لعدة أولاد وأعيش في خير وستر وعافيه والحمد لله. لكنني أشعر أنني كزوجة ينقصني بعض ما من الله عز وجل به علي غيري، ومنها أن زوجي يكبرني بفارق عمري ليس بالقليل، نعم هو لا يحوجني أنا ولا أولادي لأي شيء في الدنيا، بل دائما ما يغمرنا بعطفه وحنانه، حتي أشعر وكأنني ابنته من فرط إشعاره لي بذلك، لكن لا أدري هل هذا مدخل من مداخل الشيطان، أم هي طبيعة الإنسان يفكر دائما فيما ينقصه.
قد لا يكون هذا أو ذاك، لكنني لا أخفي عليك بدأت أنشغل بهذا الأمر كثيراَ لاسيما وأنا أرى زوجي يكبر وأنا ما أزال في ريعان الشباب.
وعلي الرغم مما أذكره لك إلا إنني أحب زوجي كثيراَ وأحببه إلى أبنائنا وأخاف عليه من أي مكروه، لكن عقلي ما يزال يفكر في أن هناك نقصاَ ما يعتري حياتي. فماذا أفعل؟!
لا أدري أي نقص تتحدثين عنه وقد حباك الله من النعم أكثر مما يحلم به غيرك، زوج صالح وذرية ورزق واسع وعيش آمن مستقر والحمد لله.
أما ما ذكرته من أمر الفارق العمري الذي لا أدري سبباَ لطروئه علي عقلك وتفكيرك في هذه المرحلة العمرية بعد القبول به والعيش معه وإنجاب الأبناء والبنات! أقول لا أدري سبباَ لهذا التفكير الطارىء في هذا الموضوع إلا إنه تفكير شيطاني بحت! لأن الشيطان يستهويه أن يجد مدخلاَ يوسع به الفجوة بين الزوجين ليكون تمهيداَ لكراهية يتبعا فراق وشقاق والعياذ بالله.
ثم هبي أن الفارق بينكما كبير، فماذا تريدين؟! أتريدين الانفصال عن زوجك الحبيب ورفيق عمرك، وتضيعي بيتك وأولادك وتدمري حياتك بهذا الانفصال؟! أظنك ستقولين الآن سريعاَ لا لا أريد هذا، فأرد عليك قائلاَ: إذاَ إياك ثم إياك أن تعودي لمثل هذه الهواجس الشيطانية مرة أخري حتي لا يكون ذلك كفراناَ بنعم الله عز وجل، وأنت لا تتحملين جزاء كفران النعم، فانتنبهي لنفسك.