الاستشارات

الاستشارات تقديم نصائح متخصصة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف بكفاءة.

صداقة مرحلة الثانوي..لابد للمعالجة السريعة
الإستشارة

رغم أن ابني طالب المرحلة الثانوية إلا أنه يقيم علاقة بينه وبين عدد كبير من الفتيات أو كما يسميهن هو (الصديقات). في البداية كان الأمر سراَ علي البيت لم نكن نعلم به، ثم ما لبث أن عُرف واشتهر بيننا وبين جميع من يعرف.

فبعد أن كان يسميهن بأسماء الأولاد حتي لا يتعرف أحد من الأسرة علي هذه العلاقات أصبح الآن يسميهن بأسمائهن دونما حياء أو خوف.

وقد نصحناه كثيراَ فكان في البداية يصر علي أنه لا يقترب من هذه الأمور وأنه لا يستطيع أن يقترب من حرمات الناس وأنه يخاف علي شقيقاته من مثله إذا هو أقدم علي هذه الأمور!!

لكن لما أصبح أمره معروفاَ للعيان قال إنه يسلي وقته دون أن يقع فيما يغضب الله عز وجل، ثم إن هؤلاء الفتيات بطبيعتهن تافهات لا يفكر الشاب أكثر من أن يتسلي بهن لا أن يقترن بهن في المستقبل!! هكذا كان يتعلل بعدما أصبح أمره معروفاَ حتي عند أشقائه الصغار.

وقد حاول والده إثناءه عن هذه الهواية الساقطة بالترغيب تارة والترهيب تارة فكان يأخذ منه العهود والمواثيق ثم ما يلبث أن يكتشف أنه مازال مبقياَ علي علاقته ببعض هؤلاء الفتيات.

أحياناَ يبتعد عنهن أياماَ يظهر ذلك علي سلوكياته لكنه سرعان ما يعود لهذه العلاقات مرة أخري.

سيدي بالرغم مما ذكرته لك إلا أنني أجزم أن ابني مازال عفيفاَ ولم تتعد علاقاته بالفتيات أكثر من الهواتف والمقابلات التي غالباَ ما تكون في الأماكن العامة لكنني أخاف عليه أن ينجرف إلي أبعد من ذلك، فماذا أفعل؟

 

 

 

الإجابــة

لا أدري عمن تتحدثين؟ هل حقاَ تتحدثين عن ابن لك في المرحلة الثانوية مازال في عمر الصبا ولا يملك من أمر نفسه شيئاَ.

أفهم أن من سمات المراهقة محاولة الاقتراب من الجنس الآخر معرفة وثقافة وظهوراَ، وأفهم أن الأمر قد يتطور إلي علاقة ثنائية صبيانية خاصة في مثل هذه المرحلة العمرية سرعان ما تنتهي حتي قبل أن تكتمل، لكنني لا أفهم أبداَ أن يصادق ابنكم الصغير عشرات الفتيات ولاحقهن بالهواتف، ويحدد معهن المواعيد علي مرأي ومسمع منكِ ومن والد دون ضابط أو رابط منكما!!

إن ما تتحدثين عنه من هواية سرية إلى تجارب علنية متعددة تتم علي بنات الناس وأنتم تسمعون وتشاهدون ابنكم المدلل ليؤكد علي أن المشكلة لم تبدأ أبداَ من عند الولد إنما بدأت من عند والديه اللذين أعطياه كل هذه الفرص ليلعب بمشاعر الفتيات أو يلعبن هن كل هذه المرات.

أدري أن المقام ليس مقام تقريع وتوبيخ لكن لابد من تحميلكما المسؤلية أولاَ عن الاستمرار في هذا الوضع السئ.

أما ابنكم فهو يحتاج أولاَ لجلسات مصارحة مع والده تنتهي بإنهاء هذه العلاقات والاتجاه للطريق النظيف وإلا كانت لكم معه وقفات أنتم أدري بها من خلال فهمكم لطبيعته واحتياجاته لأن الذي تخافون منه حتما سيقع إن لم يتوقف عن هذا الطريق الردئ وقريباَ جاءني شاب يشكو إلي صديقاَ له هذه العلاقات وكيف تطورت رغم أنه طالب ثانوي إلي أنه يفعل ما لا يفعله الكبار مع أزواجهم، فلما نهاه عن ذلك قال بمنتهي البجاحة: إن هؤلاء الفتيات ساقطات، وهن اللائي يعرضن علي أنفسهن وأنا لا أضحك عليهن بل هن اللائي يؤذين أنفسهن!!

انظري كيف سولت له نفسه السلوك إلي طريق موحش ملىء بالفواحش تحت دعوى أنه يتعامل مع ساقطات وليس فتيات صغيرات مثل شقيقاته لعب بعقولهن الشيطان.

الحل: عندكم أنتم، لابد من تعامل جاد من الأب والأم قبل أن لا يصلح التعامل بشتي الصور، لأن الذي دخل هذا العالم الضائع مبكراَ لن تضمن عواقبه فيما بعد لأن الشباب عنده لما يبدأ بعد فكيف إذا بدأ؟!! فلننتبه.

لديك سؤال تحتاج الي إجابة عليه ؟
يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال عنوان الرسالة
يرجى إدخال الرسالة
يرجى التحقق من أنك لست روبوت