عندي مشكلة تتعلق بالأمانة، والأمانة التي أريد أن أستشيرك فيها ليست أمانة الأموال، إنما أمانة الأعراض فابني الأكبر يريد الزواج ويبحث عن فتاة طيبة صالحة من أسرة كريمة وهذا بالطبع خير ما يبحث عنه الإنسان، لكن ابني هذا نفسه من الشباب التافهين الذين لا أستطيع تزكيتهم عند أحد ولا أرضى بمثله لابنتي إن تقدم إليها.
وكلما هممت أن أكلم أحدا في شأنه أخجل منه ومن تصرفاته، وأخاف منه علي بنات الناس فأتراجع، غير أنني سرعان ما أخاف عليه هو من الفتن فأرجع في رأيي وأعاود التفكير في البحث له عن عروس صالحة. وأنا الآن في حيرة من أمري! هل أبحث له عن زوجة لا أضمن لها الاستقرار والسعادة معه، أم أتركه وشأنه حتى وإن اختار من تكون علي شاكلته من البنات. أرجو أن تفيدني ماذا أفعل؟
جزاك الله خيرا علي أمانتك، ويا ليت كل الناس وهم يخطبون لأبنائهم يفكرون في بنات الناس الذين هن في الأصل بناتهم حتي لا يؤدي ذلك لتعاستهن وشقائهن.
لكن في المقابل هل تعني تفاهة الولد وعدم الشعور باستعداده لتحمل المسؤلية أن تستغني أمه عنه ولا تساعده في البحث عن زوجة صالحة تحميه وتأخذ بيده للخير والصلاح؟!
إن الزواج في حد ذاته بداية الطريق للتغير للأحسن لا سيما إذا كان من يفكر في الزواج مثل ولدك الذي يبحث عن زوجة صالحة بالمواصفات التي ذكرت.
والذي أراه أن تجلسي مع ولدك جلسة تحملينه فيها المسؤولية التي ستقع على عاتقه بعد التقدم لبنات الناس، وتشعرينه فيها بمدى ضمانتك له عند من يريد الزواج منها، ثم تذهبين معه إلى حيث يقوده قدره من البيوت الطبية، وأن تذكري لأهل الفتاة محاسنه وتلمحي لبعض ما يخصه من أمور الشباب الذي تعتري جل الشباب