الاستشارات

الاستشارات تقديم نصائح متخصصة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف بكفاءة.

عناد المراهقة..المصاحبة أولى الحلول
الإستشارة

ابنتي الكبري شئ لا يوصف في العناد إن قلت لها يمينا ذهبت يسارا، وإن قلت لها لا تفعلي فعلت، إن قلنا لها لا تصاحبي فلانه صاحبتها، وإن قلنا لها صاحبي فلانه جعلتها أعدى أعدائها، ناهيك عن تطورها للأسوء في معاملتها معنا والذي يظهر في جفاف ردها وعلو صوتها وتمردها علي كل نصيحة توجه لها، فهي تريد أن تعيش الحياة بالطريقة التي تريد ومع الصديقات اللاتي تختارهن. جربنا معها كل الأساليب فلم تنفع بدءا من الحوار والمناقشة وانتهاء بالضرب المبرح الذي كاد يتسبب في كسرها بل وموتها لكنها مع ذلك كله لا تزداد إلا عنادا.

ناهيك عن ميلها لسلوكيات لم نكن نفكر منذ صغرنا وحتي الآن أن نكون نحن أو أحد من أبنائنا من أصحابها، فهي تحب سماع الأغاني والكليبات التافهة، ونصف شعرها يظهر من تحت غطاء رأسها فضلا عن كثير مشكلاتها مع المعلمات التي تزداد يوما بعد يوم. إنني لا أعرف إذا كانت المشكلة فيها أم فينا كما أنني كلما هممت أن أستسلم وأرفع الراية البيضاء في أمر تربيتها ازداد خوفي عليها فأعود فأقاومها فتزداد عنادا وهكذا دواليك. فبماذا تنصحني؟

 

الإجابــة

عجيب أمر هذا الجيل في سلوكياته وتصرفاته وأخلاقة وطريقة تفكيره! لكن الأعجب منه هو طريقة تعامل الوالدين بالسليقة مع هذا الجيل من الشباب والشابات حتي وصل الأمر بيننا وبينهم إلي ما يشبه الصراع بين الجيلين لا التقارب والتفاهم الذي لا يصلح الآن غيره.

أعلم أن الجيل الجديد قد زاد عن الحد في تصرفاته لكن هذا لا يعني أن نتعامل معه تعامل المستسلم الضعيف.

وقضية ابنتك قضية كبيره لا تمثلها وحدها إنما يمثل ألاف الاشكاليات لبنات جيلها وإن اختلفت البيوت، ولعل ما أمامي وما يحدثني عنه الناس من أمور بناتهن يجعلني أقول إن المسألة أكبر من رسالة صغيرة ورد أصغر عليها، إنما تحتاج لجهد أكبر من ذلك لعلنا نفرد له مساحات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله.

وعمليا أنصحك بالآتي:

أولا: عجلي بالتغيير الآتي من دور الرقيبة إلي دور الصديقة بأسرع ما يمكن قبل فوات الآوان.

ثانيا: قللي من التربية الوعظية واستعملي التربية بالحب التي أدى نقصها إلي فرار البنت إلي غيرك من الصديقات -الله أعلم بحالهن.

ثالثا: اقرئي عن المراهقه وسيكلوجية المراهق حتي لا تتعاملي بجهل مع هذه المرحلة فيحدث ما لا تحمد عقباه.

رابعا: ابحثي لابنتك عن أدوار في حياتكم تجعلها تشعر فيها أكثر بذاتها وتكبر بأفعالها.

خامسا: صادقي صديقاتها حتي تتمكني من حل المشكله من جذورها فهن قد يكن أكثر تأثير منك.

سادسا: لا تصلي معها لمرحلة من العناد يجعلك تبدين في مظهر المنهزم كل مرة وأكثري من الدعاء لها أحوج ما تكون إليه.

لديك سؤال تحتاج الي إجابة عليه ؟
يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال عنوان الرسالة
يرجى إدخال الرسالة
يرجى التحقق من أنك لست روبوت