الاستشارات

الاستشارات تقديم نصائح متخصصة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف بكفاءة.

مع النسيان تذهب المذاكرة أدراج الرياح
الإستشارة

أذاكر لساعات طويلة وأفهم جيدا ما أذاكره، لكني أعاني من نسيان ما قمت بمذاكرته، وعندما أدخل الامتحان لا أذكر ما ذاكرته وغالبا ما تكون درجاتي أقل من المجهود الذى بذلته في المذاكرة..فهل يوجد حل لهذه المشكلة؟


 

الإجابــة

النسيان أمر طبيعي عند جميع الناس، وهناك العديد من الأسباب التي من شأنها أن تزيد من نسبة نسيان المعلومات وإيجاد صعوبة في استرجاعها، أهمها سوء الحالة النفسية أثناء المذاكرة؛ فالتوتر والقلق هما عدوا الذاكرة الأول، وأيضا عدم  أخذ القدر الكافي من النوم والسهر لفترات طويلة يؤدي إلى إجهاد الذاكرة وضعفها، إضافة إلى عوامل أخري مثل الضوضاء وسوء التغذية وقلة الفيتامينات، وهناك عناصر هامة لتغذية المخ إذا نقصت تلك العناصر أصيب الإنسان بالنسيان وتشتت الانتباه والخمول، وكذلك نقص الثقة في النفس وفي قدراتنا على الحفظ؛ فكلما قال الشخص لنفسه أنه لا يستطيع الحفظ، وأن كل ما يقوم باستذكاره ينساه باستمرا؛ لن يقلل ذلك من المشكلة بل بالعكس سوف يزيد المشكلة سوءًا.

وعلماء النفس اعتبروا أن مشكلة النسيان في المذاكرة من المشكلات غير المستعصية على الحل، ووضعوا لها عددا من الحلول؛ فنصحوا بضرورة إجراء بعض الخطوات قبل الدخول في علمية المذاكرة منها:

  • القيام قبل المذاكرة بعمل التنفس المهدئ من أجل الاسترخاء، فكلما استرخى الجسد نشط العقل، والنفس المهدئ ببساطة يكون من خلال جعل الزفير يخرج في وقت أطول من وقت دخول الشهيق.
  • يجب ألا يتعدى وقت الحفظ مدة 40 دقيقة متواصلة بعدها لابد من أخذ استراحة لا تقل عن 10 دقائق قبل المعاودة للدراسة.
  • الحفظ الأكثر سهولة وفاعلية هو الذي يسبق النوم مباشر.
  • كلما استخدمنا حواساً أكثر أثناء عملية الحفظ ثبتت المعلومة في الذاكرة بشكل أفضل، بمعنى أنه إذا شاهدنا معلومة ما وقمنا بكتابتها فسوف تثبت تقريباً بنسبة 20%، أما إذا شاهدنا المعلومة وقرأناها بصوت عال وسمعناها عدة مرات وقمنا بكتابتها بعد ذلك فسيزيد معدل حفظنا لها وستزيد قدرتنا على تذكرها بنسبة قد تصل إلى 70% .
  • بعد نهاية الحفظ اليومي قم بتسميع ما حفظته سريعاً بشكل داخلي، وهذا يسمى "عملية التثبيت"، وهي ضرورية جداً، ولو أردت زيادة فاعلية هذه العملية قم بالتسميع الكتابي من خلال عمل ملخص سريع أو مخطط أو رسم بسيط يضم أبرز ما حفظتِه.
  • ومن الأشياء المهمة لحل المشكلة، هي اتباع نظام غذائي محفز للذاكرة والذهن، وينصح الخبراء بتناول الخضروات والفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة لتغذية المخ، وتقوية مراكز الحفظ، والحرص على شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا.
  • وأوصى الخبراء بمجموعة من العناصر التي لاغني عنها لحالات التركيز والذاكرة وأسموها بمغذيات الذاكرة، وهي:

* فيتامين B6، حيث أنه يقوم بتحفيز الذاكرة عن طريق إنتاج المزيد من السيروتونين والدوبامين وهي المرسلات العصبية التي تقوم بتوصيل المعلومة، وموجود في: (الحبوب الكاملة،الموز، البقوليات، البطاطا، السبانخ، الكبد والأجبان، الجزر).

* فيتاميB12: ، حيث أنه مفيد للمخ والدم وتفعيل الذاكرة، وموجود في: (الحليب ومنتجات الألبان، اللحوم وخاصة الكبد والكلى).

* فيتامين B1، تناوله باستمرار مفيد لتقوية الذاكرة: (البقوليات، الكبد، المكسرات، الحبوب الكاملة، الخميرة والبيض).

* فيتامين B2 ، وهو موجود في (منتجات الحليب، الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة، الخميرة، الكبد واللحوم).

* أحماض الأوميجا 3، وهي أحماض دهنية تدخل في تركيب خلايا المخ، وهي ضرورية لتغذية الدماغ، وموجودة في: (الأسماك، الجوز، البيض، بزر الكتان).

* فيتامين C، وهو فيتامين مضاد للتأكسد يحافظ على خلايا الذاكرة من التلف ويزيد القدرة الذهنية ويمنح ذاكرة قوية، وهو موجود في: (الحمضيات مثل الليمون، والبرتقال، الجوافة، البندورة، الملفوف، الفلفل الأخضر).

الطبري
عالم مصري مسلم أزهري، والرئيس السابق والمؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث. ولد في قرية صفط... .
مفسر ومؤرخ
لديك سؤال تحتاج الي إجابة عليه ؟
يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال عنوان الرسالة
يرجى إدخال الرسالة
يرجى التحقق من أنك لست روبوت