هذا موضوع في غاية الأهمية فالبيوت التي تلبس أبنائها ثياب المتاعب والأحزان وهم في مستقبل حياتهم، وتحيل بياض شبابهم وحيويتهم إلى ليل ملئ بالمعارك والشجارات وغياب راحة البال بيوت صعبة تحتاج لألف وقفة ووقفة.
ما ذنب الأبناء عندما يحرمون صدر الأم الحاني وجلسات الأب الرؤوف التي تعلمهم وتربيهم وتغرس فيهم القيم والسلوك القويم، لأن كلا منهما استحوذ عليه شيطان الغضب والانتقام لنفسه من شريك عمره حتي أنساهم فلذات الأكباد وحبات القلوب.
الحل من وجهة نظري أن تلفتوا نظر والديكم إلي حجم معاناتكم التي أعتقد أنهما لا يشعران بانعكاساتها عليكم وذلك من خلال الحدث المؤدب أو الرسالة المؤثرة المؤدبة كذلك.
فإن لم ينتهيا فلتشركا في الأمر أقرب الناس إلي كل منهما ممن تشعرون بقبوله لدى كل طرف منهما فإن لم يتغير في الطباع شيء فلتهيئ لنفسك ولأخوتك بيئة داخلية خاصة بكم بعيدا عن هذه الأجواء بحيث تكوني لأخوتك أما بلا عراك وأبا بلا مشاكل، وقبل كل هذا أوصيك وإخوتك بالدعاء الخالص لوالديك بالهداية والرشاد وصلاح الحال.