الاستشارات

الاستشارات تقديم نصائح متخصصة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف بكفاءة.

اختلفت مع زوجي في أسلوب التربية فكان أبنائي الضحية
الإستشارة

 

 

 

  • أنا وزوجي مختلفان في طريقة أسلوب تربية أبنائنا، كل منا يرى طريقة مختلفة في التربية في قضايا عدة منها الشدة واللين والحرية والعلاقات، وهذا أدي إلي ظهور اضطرابات سلوكية ونفسية لدي معظمهم، فما الحل؟

 

الإجابــة

 

  • يعد اختلاف الأب والأم في تربية الأولاد من أكثر المشاكل تكراراً في الأسر ومن أعمها ضرراً وأبلغها أثرا، ولا يكاد يخلو منزل أو أسرة إلا وعاش أفرادها نماذج كثيرة من هذه المشاكل، فالاختلاف التربوي بين الأبوين له نتائجه السلبية التي تنعكس على نفسية الأولاد – فهي تؤدي إلى تشتتهم وإرباكهم في عدم تمييز الأسلوب الخاطئ من الصواب.
  • تسبب ذلك في فقدان الثقة بالنفس  لدى الأبناء، حيث  يعيش  الطفل أو الابن  حالة من الصراع والتناقض وفقدان الثقة بالوالدين فاختلاف الوالدين في تعاملهما مع الابن يرسم لهما صورة سلبية  تؤدي به إلى التمرد عليهما والاستهتار بهما .
  • يقع الطفل الذي يعيش بين والدين مختلفين في بلبلة وحيرة فهو لا يدري أيهما على صواب، وأيهما يتبع، وأيهما يوصله إلى بر الأمان .

كما يؤدي الاختلاف إلى خلق إنسان انتهازي يعمل علي استغلال الموقف باتجاه أهوائه ورغباته وميوله، فالطفل الذي يرى والديه غارقين في خلافهم يستغل الموقف "لصالحه" بأن يقوم بعمل أو  تنفيذ ما هو قريب لأهوائه ورغباته وميوله.

ويرجع اختلاف الوالدين لأسباب مختلفة منها: الاختلاف في الثقافة أو التعليم أو في البيئةالتي ينتمي إليها كلا الوالدين، أو تكون المسألة شخصية بين الأب والأم عبر خلافات بينهما تنعكس على طريقة تربية الأولاد، وقد يكون سببه عدم إدراك الأب والأم أن الخلاف بينهما يتحمل تبعته الأبناء ويؤثر عليهم وأن هذه الآثار ستبقى لسنوات طويلة في أذهان الأبناء، بالإضافة بطبيعة الحال إلى غياب الوازع الديني الذي حيث يغيب عن الطرفين حيث أن التربية مسؤولية كبيرة يقع على عاتقهما..

  • وعلاج ذلك يكون بالحوار والنقاش المسبق بين الآباء والأمهات وهو أقرب الطرق وأسهلها لتلافي حدوث أية مشاكل من هذا النوع بين الطرفين.

ولعل من المناسب جداً أن يكون هناك اتفاق مبدئي بين الأب والأم على عدم قيام أي طرف منهما بتوجيه رسالة تربوية مخالفة للرسالة التي وجهها أحدهما لتوه إلى الأبناء، خاصة أمامهم، وفي حال خطأ أحد الطرفين أو فرض عقوبة معينة أو توجيه رسالة تربوية معينة يراها الطرف الآخر خاطئة، يجب عدم لفت انتباه الطفل لذلك، ومن ثم النقاش حول صحة وخطأ هذا التصرف في مكان آخر بعيداً عن أعين الأبناء، مع الحرص على عدم المشادات أو الاختلاف بين الطرفين أمام الأبناء، فذلك يولد لديهم إحساساً بأن الخطأ قابل لأن يكون صواباً، وأن الصواب قابل لأن يكون خطأ في ظل غياب أحد الأبوين..

خالد حمدي
د. خالد حمدي عليوة (يُعرف ببساطة كـ "الدكتور خالد حمدي") هو استشاري في مجال الذكورة والعقم والجراحات التناسلية، فضلاً عن... .
استشاري اسري
لديك سؤال تحتاج الي إجابة عليه ؟
يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال عنوان الرسالة
يرجى إدخال الرسالة
يرجى التحقق من أنك لست روبوت